"فاينانشال تايمز": "الناتو" يعد خطة لنشر قواته في جميع أنحاء أوروبا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز"" إن مركز قيادة حلف "الناتو" بمدينة أولم الألمانية يعد خطة لنشر قوات الحلف في جميع أنحاء أوروبا، وتأمين إمدادها في حال اندلاع نزاع مع روسيا.
إقرأ المزيد مسؤول روسي يكشف عن هدف مناورات "المدافع الثابت"ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكرهم أن التقييمات الجديدة للقدرات العسكرية الروسية وتهديد أمن الناتو من روسيا أدت إلى ارتفاع قلق الحكومات الغربية والضغط بهدف زيادة الاستثمارات في الدفاع.
وأضافت: "تقوم القيادة اللوجستية المشتركة لحلف الناتو ومركز قيادة الحلف في مدينة أولم الألمانية الجنوبية بإعداد خطة لنشر قوات الحلف في جميع أنحاء أوروبا وضمان إمدادها في حال اندلاع نزاع مع روسيا".
وقالت إن إعداد هذه الخطة سيعتمد على الدروس التي سيتم استخلاصها من مناورات "المدافع الصامد" التي يجريها الحلف، مشيرة إلى أن هذه أكبر مناورات للناتو منذ نهاية الحرب الباردة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون إن دول حلف الناتو تخيف سكانها بالتهديد الروسي، في حين يفهم الأذكياء أن هذا التهديد مختلق.
وأكد أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول الناتو، وأن الغرب بدأ يدرك أن هزيمة روسيا في أوكرانيا مستحيلة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
أبدى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، اليوم السبت، رغبته في الدخول في مُحادثات سلام مع روسيا.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
سر مُثير عن مراسم تسليم المُجندات الإسرائيليات في غزة حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافناوقال الرئيس زيلينسكي، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام أوكرانية، إنه يجب على حلفاء أوكرانيا العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إشراك بلاده في أي مُحادثات تتم من أجل الوصول إلى السلام من جديد، وقال :"أي مُحادثات تتم دون تمثيل أوكراني لن تُحقق نتائج حقيقية".
وأضاف :"أتفهم أن الاتصالات في هذا الصدد يُمكن أن تكون بصورٍ مُختلفة، أعتقد أننا يجب أن نُركز على كيفية الوصول إلى سلامٍ عادل".
بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لكنها تعود جذورها إلى سنوات من التوتر السياسي والتاريخي بين البلدين. أحد الأسباب الرئيسية هو النزاع حول السيادة الوطنية لأوكرانيا. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، ولكنها ظلت مرتبطة ثقافيًا واقتصاديًا بروسيا. ومع ذلك، بدأت أوكرانيا تميل نحو الغرب، خصوصًا بعد ثورة "الميدان الأوروبي" عام 2014 التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.
ردًا على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، مما أثار إدانة دولية واسعة النطاق. تبع ذلك تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. يُنظر إلى هذا الدعم على أنه محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
من الأسباب الأخرى، المخاوف الأمنية لروسيا. ترى موسكو أن توسع حلف الناتو شرقًا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة إذا أصبحت أوكرانيا عضوًا في الحلف. هذا الشعور بالتطويق أدى إلى مطالب روسية بتقديم ضمانات أمنية تمنع توسع الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، توجد أبعاد اقتصادية وثقافية. أوكرانيا تمتلك موارد طبيعية كبيرة، بما في ذلك الأراضي الزراعية والغاز الطبيعي، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية. كما تعتبر روسيا أن أوكرانيا جزء من مجالها الثقافي والتاريخي، وترى في تحولها نحو الغرب تهديدًا لهويتها الوطنية.
في النهاية، الحرب تعكس صراعًا أوسع بين الطموحات الروسية للهيمنة الإقليمية ورغبة أوكرانيا في تحديد مستقبلها كدولة ذات سيادة.