الحرة:
2024-11-18@23:44:41 GMT

كوريا الشمالية تنهي سياسة استمرت عقودا.. هل تستعد لحرب؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

كوريا الشمالية تنهي سياسة استمرت عقودا.. هل تستعد لحرب؟

تتسارع التصريحات والخطوات التي تعتبر بمثابة ابتعاد عن سياسة خارجية استمرت لعقود، حيث أعلنت كوريا الشمالية أن جارتها الجنوبية أصبحت "عدوها الرئيسي"، وأغلقت وكالات يتركز عملها على التواصل وتحقيق الوحدة مجددا بين البلدين، مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان الزعيم كيم جونغ أون، يستعد للحرب، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وقال كيم في تصريحات نقلتها وكالات رسمية كورية شمالية، الجمعة، إنه "لن يتردد في القضاء" على كوريا الجنوبية، حال تعرضت بلاده لهجوم.

وواصل حديثه بالقول: "إذا تجرأ العدو على استخدام القوة ضد بلادنا، فسنتخذ قرارا جريئا سيغير التاريخ، ولن نتردد في حشد كل القوى العظمى للقضاء عليهم"، معتبرا أن "السلام ليس شيئا يمكن استجداؤه أو تبادله عبر مفاوضات".

وصعّد كيم من حدة تهديداته، بالتطرق إلى "احتلال" الجارة الجنوبية، بالقول إن "قرار تعريف الدمى الكورية (الجنوبية) على أنهم الدولة المعادية رقم واحد والعدو الذي لا يتغير، واحتلال أراضيهم وإسقاطها في حال الطوارئ، هو من أجل الأمن الأبدي لبلادنا" وفق ما نقلت عنه الوكالة.

ويطرأ جمود على العلاقات بين الكوريتين، فيما تسرّع بيونغ يانغ برامجها لتطوير الأسلحة، وتعزز سيول تعاونها العسكري مع واشنطن وطوكيو، في حين أن مشاريع التعاون الاقتصادي بين الكوريتين معلّقة منذ سنوات.

وصوّت البرلمان الكوري الشمالي لصالح إلغاء القوانين المتعلّقة بالتعاون الاقتصادي مع الشطر الجنوبي، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية الأسبوع الماضي، في ظل تدهور العلاقة بين البلدين الجارين.

كوريا الشمالية تلغي جميع اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع جارتها الجنوبية ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الخميس، أن مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية صوت لصالح إلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع كوريا الجنوبية بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي، وسط استمرار التدهور الحاد في العلاقات بين الكوريتين. قرار حرب؟

وكتب الخبيران البارزان، روبرت كارلين، وسيغفريد هيكلر، في تحليل لموقع "38north"، الشهر الماضي: "لا نعلم متى أو كيف يعتزم كيم الضغط على الزناد، لكن الخطر تجاوز بكثير التحذيرات الروتينية في واشنطن وسيول وطوكيو بشأن استفزازات بيونغ يانغ"، وأشارا إلى أن كيم "اتخذ قرارا استراتيجيا بخوض الحرب"، بحسب ما نقلت "سي إن إن".

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن العديد من المراقبين يختلفون مع هذا الرأي، باعتبار أن الزعيم الكوري الشمالي البالغ من العمر 40 عاما، يدرك جيدا أن أي تحرك عسكري ضد كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة، ربما يعجّل بالقضاء على نظامه.

لكن في نفس الوقت، أشاروا إلى الاستعداد لـ"عام من التصعيد"، معربين عن قلقهم إزاء خطر تصعيد الأعمال العدائية من كوريا الشمالية، مما قد يتسبب في اشتباكات عسكرية في شبه الجزيرة الكورية، ويزيد خطر نشوب صراع نووي، وإن كان الخيار الأخير بعيدا.

وقال مدير مركز أبحاث كوريا الشمالية في معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كونغنام في تشانغوون بكوريا الجنوبية، أول تشول ليم، إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "في مرحلة حرجة للغاية".

وأضاف: "في ظل المستوى العالي من التوترات المتبادلة، هناك احتمالية بنشوب صراع عرضي بسبب سوء تقدير أو تصور خاطئ".

فيما أوضحت "سي إن إن" في تقريرها، أنه ربما تكون تلك التغييرات في السياسة، وراءها المخاوف المتزايدة من جانب كيم، بسبب تكثيف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات العسكرية والتنسيق بينهما، بجانب ثقته في المناخ الجيوسياسي المتغير الذي جعل بلاده أقرب إلى شريك رئيسي لروسيا.

كوريا الشمالية تطلق صواريخ كروز عديدة قبالة سواحلها الشرقية أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت صباح الأربعاء صواريخ كروز عديدة قبالة سواحلها الشرقية، في حلقة جديدة من مسلسل تجارب الأسلحة التي تجريها بيونغ يانغ هذا العام. "كيم يشعر بالتهديد"

فيما أشار التقرير أيضًا إلى أن كيم ربما رأى أن نفوذ الولايات المتحدة "يخضع للاختبار في صراعات ممتدة من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، بجانب الصعود الصيني واستفادتها من تحالف مع دول مثل روسيا والصين، على خلاف الغرب".

وقالت الزميلة بمركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، راشيل مينيونغ لي، إن كيم اكتسب "المزيد من الجرأة"، معتبرة أن التحول في سياسته نحو كوريا الجنوبية هو جزء من "تحول أوسع في السياسة الخارجية، تخلى فيها عن فكرة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة عبر نزع السلاح النووي، وبدلا من ذلك توجه نحو الصين وروسيا".

وجاءت الدفعة الكبيرة لهذا التحرك في سبتمبر الماضي، حينما استقبله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، وهي رحلة خارجية نادرة للزعيم الكوري الشمالي.

وحذر خبراء، وفق "سي إن إن"، من أن هذا التصعيد "ربما يستمر هذا العام، وأن تخفيف حدته أمر مطروح للنقاش"، ويرى بعض الخبراء أن "استعراض القوة هو أفضل رادع لكوريا الشمالية".

كوريا الشمالية "تختبر نظاما جديدا" للتحكم بقاذفات الصواريخ أعلنت كوريا الشمالية، الإثنين، أنها طوّرت نظاما جديدا لقاذفة صواريخ متعددة من شأنها أن تؤدي إلى "تغيير نوعي" في إمكانياتها الدفاعية.

فيما يرى آخرون أن هناك حاجة لإيجاد "سبل للحد من شعور كيم بأن نظامه مهدد بسبب التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ومنع بيونغ يانغ من التقرب من موسكو وبكين".

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنها "اختبرت بنجاح" نظام تحكّم جديداً لراجمة صواريخ، قالت إنّ دورها سيكون "متزايداً" في ساحة المعركة.

وفي يناير، أعلنت كوريا الشمالية أنّها اختبرت "نظام أسلحة نووية تحت البحر" وصاروخاً بالستياً فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، وذلك بعدما أجرت العام الماضي العديد من اختبارات الأسلحة.

كما أطلقت الشهر الماضي وابلا من القذائف المدفعية قرب جزيرتين حدوديتين تابعتين لكوريا الجنوبية، مما دفع الشطر الجنوبي لإطلاق تدريب بالنيران الحية وإصدار أوامر إخلاء للسكان.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الرد بقوة على أي هجوم من بيونغ يانع، داعيا جيشه إلى "التحرك أولا والإبلاغ لاحقا" حال استفزازه.

وعزز يون التعاون الدفاعي بين بلاده والولايات المتحدة واليابان منذ أن وصل إلى السلطة في 2022، بما في ذلك توسيع المناورات المشتركة لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ المتزايدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التعاون الاقتصادی الولایات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونغ یانغ سی إن إن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعتزم تعزيز تعاونها مع كوريا الجنوبية واليابان بمجال الردع النووي

أكد زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في بيان صدر خلال اجتماع ثلاثي على هامش قمة "أبيك" في البيرو، عزم بلادهم تعزيز التعاون بشأن الردع النووي ضد أي خصم محتمل.

جاء ذلك في بيان مكتوب مشترك لرئيسي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جو بايدن ويون سيوك يول، وكذلك رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا، والذي تم اعتماده على هامش قمة "أبيك" في ليما (بيرو) عقب اجتماع ثلاثي.

وجاء في البيان: "يؤكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان لا يتزعزع، ويؤكد مجددا الالتزام الأمريكي بتعزيز التعاون في مجال الردع الموسع ("المظلة النووية" الأمريكية) في إطار الشراكة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا والتحالفات بين واشنطن وسيئول وطوكيو"، دون تقديم أي تفاصيل

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الأطراف أنها ملتزمة بـ "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

الجدير ذكره أن مجلس الشعب الأعلى لكوريا الشمالية اعتمد في 9 سبتمبر 2022 "قانون سياسة القوات النووية"، الذي يمنح الجمهورية الشعبية الحق في شن ضربة نووية وقائية على العدو في حالة وجود تهديد لنفسها أو لزعيمها. وهكذا، عززت كوريا الديمقراطية مكانتها كدولة نووية وتخلت عن المفاوضات بشأن نزع الأسلحة النووية.

وفي مطلع نوفمبر الجاري، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن السبب الرئيسي لتفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا وغيرها من المناطق هو التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها واشنطن وأتباعها.

وأعرب لافروف خلال اجتماعه مع نظيرته من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تشوي سونغ هوي، عن دعم موسكو الكامل لتصرفات بيونغ يانغ للحد من السياسات العدوانية للغرب.

مقالات مشابهة

  • زعيم كوريا الشمالية يطالب الجيش بـالاستعداد للحرب
  • كوريا الشمالية تنتقد دعم أمريكا والغرب لأوكرانيا
  • استعدادا لحرب محتملة.. إجراء جديد من زعيم كوريا الشمالية بشأن جيش بلاده
  • زعيم كوريا الشمالية يطالب الجيش بالاستعداد للحرب
  • رئيس كوريا الشمالية يدعو لتعزيز قوات بلاده النووية «دون قيود»
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية توجه تهديد شديد اللهجة لكوريا الجنوبية
  • نيويورك تايمز: كوريا الشمالية تبث أصواتًا عند حدودها مع نظيرتها الجنوبية
  • كيف تستعد الصين لحرب تجارية محتملة مع دونالد ترامب؟
  • الولايات المتحدة تعتزم تعزيز تعاونها مع كوريا الجنوبية واليابان في مجال الردع النووي
  • الولايات المتحدة تعتزم تعزيز تعاونها مع كوريا الجنوبية واليابان بمجال الردع النووي