السودان – أكد عادل عبد الباقي، رئيس منظمات المجتمع المدني والمبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية، أن السودان على أبواب المجاعة. وقال عبد الباقي على أطراف الصراع تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة والتوصل إلى اتفاق عاجل ينهي الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، والتي راح ضحيتها عشرات آلاف ما بين قتيل وجريح وتشريد الملايين.
وأضاف في حديثه امس الخميس، أن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يحشدوا جهودهم للضغط على أطراف الصراع للجلوس للتفاوض وحل الأزمة، حيث وصلت الأوضاع الإنسانية وعمليات النزوح إلى مرحلة كارثية قد لا يمكن تداركها إلى تأخر الحل الفوري. وقال عبد الباقي، إن المواطن السوداني يعيش ظروفا قاسية بعد أن فقد كل شيء، الغذاء والدواء وقبلها الأمن، وعلى القوى السياسية والعسكرية أن تشعر بالحالة التي وصلت إليها البلاد وأن يقدموا تنازلات من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام المجتمعي في البلاد. وحذر رئيس منظمات المجتمع المدني من تداعيات التحريض والتصعيد في الخطاب الإعلامي والذي يعمل على تشجيع أطراف الصراع على التمسك بإطالة أمد الحرب رغبة في أن تحسم المعارك لصالح أحد الأطراف، الأمر الذي تشير كل الوقائع على الأرض إلى أن تحقيقه بالغ الصعوبة ويترتب عليه مزيد من الخراب والدمار. وأشار عبد الباقي، إلى أن العبث بمنظومة الاتصالات والإنترنت خلال الأيام الماضية قد زاد من معاناة المواطن ووضعه المعيشي وعمليات التواصل بين المواطنين في الداخل والخارج، نظرا لصعوبة التنقل وربما الخروج من المنازل في ظل المعارك الدائرة، مشيرا إلى أن قطع الإنترنت لا يحل المشكلة، بل ساهم في تدهور الأوضاع الإنسانية بصورة كبيرة ، والمواطن هو من يدفع فاتورة تلك الإجراءات غير المسؤولة. وطالب رئيس منظمات المجتمع المدني، المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب السوداني في ظل تلك الظروف المعيشية المزرية التي يعاني منها ما يقارب 30 مليون سوداني يعيشون في المخيمات ومراكز الإيواء. وناشد عبد الباقي، المجتمع الدولي بجميع منظماته الرسمية والمدنية والإنسانية بالعمل على تقصي الحقائق حول ما يحدث من انتهاكات إنسانية في السودان وسرعة تكثيف دخول المساعدات لملايين المضارين في الولايات المختلفة ومنع توسيع نطاق الحرب، مع ضرورة تشكيل لجنة إغاثة محايدة تكون مسؤولة عن كل ما يتم تقديمه من مساعدات ومتابعة إيصالها إلى مستحقيها. وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية:
عبد الباقی
إقرأ أيضاً:
الخارجية: الحكومة تعتزم مطالبة الرئاسة الأميركية وفق رؤية سودانية بمراجعة العقوبات على البرهان
قال وزير الخارجية علي يوسف لـ”الشرق”: وضعنا رؤية وبرنامجاً لمراجعة السياسة الأميركية في السودان وستبدأ مع تولي إدارة ترمب مهامها.نتطلع لحوار إيجابي ومزيد من التفاهمات مع إدارة ترمب، وتحريك الأزمة نحو نهايتها المنطقية بانتصار الجيش على “ميليشيا” الدعم السريع الحكومة تعتزم مطالبة الرئاسة الأميركية وفق رؤية سودانية بمراجعة العقوبات على البرهان والمطالبة بإلغائهاالشرق للأخبار – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب