قالت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، مازلنا جميعًا في مرحلة الصدمة من عمليات القتل الأعمى والعشوائي والمتواصل منذ 7 أكتوبر في غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما حدث ويحدث من قتل وتدمير، وبات عدد الضحايا يناهز 100 الف منذ أربعة اشهر والعدوان على غزة مازال متواصلاً، ومن الواضح أن التدمير ممنهج ويطال كل شيء من البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والطرقات من أجل جعل غزة غير مؤهلة للسكن والحياة.

وزير الإسكان: طرح 984 وحدة سكنية بالمرحلة الأولى بمشروع "Valley towers"

 وأضافت في كلمتها التي القتها خلال  الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الإقليمي حول "المرأة العربية والسلام والأمن .. التحديات أمام النساء في المنطقة العربية: وقف الحرب على غزة .. الآن وليس غداً"، والذي ينعقد برعاية  وزير الخارجية الكويتي، وبتنظيم مشترك بين كل من المنظمة والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية على مدار يومي 15 و 16 فبراير 2024 بدولة الكويت.

 إن عمليات القتل قد تبدو عشوائية ولكن الحقيقة أنها مقصودة من أجل قتل أكبر عدد من الفلسطينيين في أرضهم وهي عملية إبادة جماعية. 

واستطردت غضبنا وحزننا عميق وكبير بسبب التحدي الوقح للشرعية الدولية ولجميع مواثيق وقوانين ومعاهدات حماية المدنيين وخاصة النساء والفتيات في الحروب والنزاعات المسلحة، وأعني هنا قرار 1325 وما يتعلق من قرارات أخرى بشأن هذا الأمر، والقفز فوق هذه القرارات واختراقها، وهناك عجز دولي في مواجهة هذا العدوان الأعمى.

 وأكدت د فاديه ان  الدول العربية تشهد  منذ عقود استنزافاً لقواها البشرية والاقتصادية بالحروب والنزاعات المسلحة منذ الحرب في لبنان عام 1975 واحتلال الكويت وحروباً مازالت سارية في اليمن وسوريا والنزاعات في السودان وجهود العراق في تثبيت الاستقرار والتحديات في مصر والأردن جراء الحرب في غزة وجهود ليبيا في من أجل تعزيز السلم الأهلي"

وقالت د فاديه :يجمع مؤتمرنا قيادات نسائية رسمية ومدنية وأهلية في عدد كبير من الدول العربية وقيادات سياسية لها خبرة واسعة في الشؤون العامة والسياسات الخارجية وشخصيات أكاديمية ذات اختصاص في مجالات ذات صلة بموضوعنا وبالطبع تشاركنا مشكورة قيادات من منظمات الأمم المتحدة.

 

 وأشارت الى أن   منظمة المرأة العربية لديها خمس  قناعات هي :

1-أن العنف لا يجرّ الا العنف لا بل هو ينتج الإرهاب خاصة إذا كان ينطلق من القهر والاستبداد واحتقار الآخر.

2- أن النساء والفتيات هن من الفئات الأكثر تضرراً من الحروب والنزاعات المسلحة وهّن بالتالي معنيات مباشرة بوقف الحروب وإيجاد التسويات وانطلاق جهود تعزيز السلم الأهلي وإعادة بناء الدول بعد النزاعات. والقرار 1325 يؤكد ذلك ويضع آليات لترجمة ذلك إلى واقع.

3- أن القفز فوق الشرعية الدولية وتجاهلها ومحاولة المراوغة والهروب إلى الأمام لا تنفع المعتدي ولا تقيه من العقاب ولو بعد حين.

4- أنك لا تكون بخير إذا كان جارك ليس بخير.

5-إن دفع الدول العربية إلى النفق الكبير لم يُدخلها لوحدها فيه بل إن من أدخلها إليه انجرف هو أيضًا إلى داخله. والكل في النفق.

وطالبت  بوقف فوري للحرب على غزة وانطلاق فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة المحاصرين منذ أربعة أشهر، 

و موجهاً إلى المجتمع الدولي وإلى صانعي القرار في الدول الكبرى ليضاعفوا الجهود من أجل انطلاق مبادرة سلام أممية حقيقية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي بشكل منصف وعادل ومستدام يحقق حلم الفلسطينيين بدولة وطنية على حدود العام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية ويحمى حقوق فلسطيني المهاجر الوطنية.

 و مضاعفة الجهود لإنهاء الحروب التي مازالت دائرة في اليمن وسوريا والسودان ودعم العراق وليبيا لأجل الاستقرار.

 واستطردت : نود اليوم كقيادات نسائية عربية مجتمعة أن نتعهد لنساء فلسطين بأن نساندهن ليكون لهن ولأطفالهن غدً ؛ نعم نريد أن نعد أطفال فلسطين بأنهم سيكبرون ويتعلمون …

نحن نمد يدنا إلى العالم الخارجي للتضامن معنا ونأمل أن تلاقينا أيادي أهل الخير في العالم من أجل أن نعمل معاً من أجل السلام و الأمن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الأراضي الفلسطينية المحتلة الضحايا الصدمة الكنائس على غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

حماية المرأة الطريق لاستقرار المجتمع.. حائط الصد الأول لحماية أسرتها من التهديدات (ملف خاص)

يمثل الوعى القوة الحقيقية للمجتمعات، والمرأة الواعية تصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً لها ولأسرتها ولوطنها، من هذا المنطلق تعمل الدولة المصرية، عبر مؤسساتها المعنية، على رفع وعى المرأة وتمكينها، من خلال تعزيز مشاركتها المجتمعية، وتأهيلها للوقوف كحائط صد ضد كافة المخاطر والتحديات التى تهدد أسرتها ومجتمعها، وتعد المرأة الواعية ركيزة أساسية لتدشين أسرة متماسكة، تكون خط الدفاع الأول ضد التطرف والانحراف والإدمان، لتشكل المفتاح الأساسى لبناء مجتمع آمن ومتوازن، تتلاقى فيه قيم الحرية مع المسئولية، فالأمم لا تنهض إلا إذا نهضت عقول أبنائها، فى عصر يتسارع فيه التغيير، وتتنوع فيه المخاطر، التى تهدد استقرار المجتمعات والأفراد، وبات الوعى أهم سلاح يتحصن به الإنسان فى وجه التحديات المعاصرة.

وتستعرض «الوطن» فى هذا الملف جهود تعزيز وعى المرأة وتمكينها، خاصةً أنها تلعب دوراً أساسياً فى صناعة الوعى داخل الأسرة والمجتمع، وبناء شخصية الأبناء، وتعزيز قدرتهم على التفاعل مع محيطهم، بشكل صحى وآمن، فمن خلال دورها التربوى والاجتماعى تساهم المرأة بشكل مباشر فى حماية الأسرة من المخاطر المجتمعية والتهديدات الداخلية والخارجية، ولعل الوعى الحقيقى هو ما يميز بين الشعوب التى تمتلك القدرة على الابتكار والارتقاء، وتلك التى تغرق فى الجهل والجمود، ويشكل الوعى قوة كامنة، فى وقت تتزايد فيه المخاطر، وتتعقد فيه التحديات، التى تهدد استقرار الأفراد والمجتمعات، وعلى مدار السنوات الماضية كان الوعى، ولا يزال، عنصراً محورياً فى الحفاظ على سلامة الأفراد، وتحقيق التنمية المستدامة، فالإنسان الواعى هو القادر على اتخاذ القرارات الصائبة فى مواجهة هذه المخاطر، وهو القادر على توجيه نفسه والمجتمع نحو المسارات الآمنة، التى تضمن مستقبلاً واعداً وأكثر إشراقاً.

مقالات مشابهة

  • تسليح المدنيين في السودان : فوضى الحرب تغذي انتشار السلاح وتعمق الانقسام
  • حماية المرأة الطريق لاستقرار المجتمع.. حائط الصد الأول لحماية أسرتها من التهديدات (ملف خاص)
  • الشفافية الدولية: الفساد متجذر بالمنطقة العربية رغم تقدم طفيف في مكافحته
  • رئيس الإصلاح والنهضة لـ صدى البلد: تصريحات ترامب بشأن شراء غزة انتهاك للشرعية الدولية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • مخرجة "خط التماس": تناولنا الحرب الأهلية بلبنان.. ونتمنى مستقبلا أفضل للأجيال القادمة
  • مخرجة «خط التماس»: تناولنا الحرب الأهلية بلبنان.. ونتمنى مستقبل أفضل للأجيال القادمة
  • المسيرات.. سلاح الحروب الحديثة الذي يغير موازين القوى
  • مخرجة خط التماس: تناولنا الحرب الأهلية في لبنان.. ونتمنى مستقبل أفضل للأجيال المقبلة
  • قوة حماية المدنيين المحايدة: مقتل عدد من عناصرنا بعد تعرض قواتنا لهجوم من الجيش التشادي
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: ضرورة حماية الإغاثيين ووقف معاناة المدنيين