تأتي هذه الفعالية الختامية بعنوان “سرديات الأرض والمادة” وتبحث في الإمكانات المحتملة التجديدية للمواد الأرضية الطبيعية المستخدمة في العمارة المستدامة، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة والحوارات تبدأ بتمام الساعة 11 صباحاً بورشة عمل “العمارة الأرضية: المواد وتقنيات البناء”، يقدمها المعماري ومسؤول ترميم المباني فيليبي جوتيريز، حيث تستكشف هذه الورشة المواد الطبيعية الأرضية والترابية المستخدمة في تقنيات البناء التقليدية المحلية، وسيتعرف من خلاها المشاركون على الأرض باعتبارها اللبنة الأولى للبناء، وعلى أنواع التربة المناسبة، وسيتمكنون من تجهيز الجص الطبيعي والطوب وبناء نماذج أولية لجدران تقليدية أرضية المنشأ.

ويتزامن معها بذات الوقت جولة تقودها القيّمة توسين أوشينو بين مشاريع الترينالي المعروضة في مبنى مدرسة القاسمية، لتقدم للزوار شرحاً تفصيلياً عن رؤى كل مشروع والإلهام الذي نبع منه وعلاقته بموضوع الترينالي.

أما حلقات النقاش الملهمة تعقد من الساعة الثانية ظهراً وتستمر حتى العصر، وتبدأ بكلمة للقيّمة توسين أوشينو، تتعمق من خلالها في موضوع الدورة الثانية من الترينالي التي انطلقت تحت شعار “جمالية المتغيّر: عمارة التكيّف”، حيث تصنّف المشاريع المشاركة ضمن ثلاثة مواضيع رئيسية، وهي “السياق المتجدد”، و”التكوينات غير الملموسة”، و”سياسات الاستخراج”. وتستعرض الأفكار التي انبثقت عنها هذه المحاور الثلاث، والتي تم بناء “سرديات الأرض والمادة” على أساسها.

 تليها جلسة حوارية يشارك فيها مجموعة من المصممين والمعماريين المشاركين في الترينالي ممن يتبعون النهج المستدام في مشاريعهم، وهم جويل آيسون وكوامي ديهير (مؤسسا استديو هايف إيرث)، وسمية الدباغ، (معمارية ومؤسسة الدباغ أركيتيكتس)، ومهافير أشاريا (المؤسس المشارك لمؤسسة هونارشالا)، وفيليبي جوتيريز (معماري ومسؤول ترميم المباني في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي)، ويدير هذه الجلسة المعماري والأستاذ واين سويتزر. وتركز هذه الجلسة على الفرص التي تقدمها أساليب البناء التقليدية المعتمدة على المواد الأرضية والترابية المحلية، وتستعرض كذلك التحديات التي تترتب عليها. كما تهدف الجلسة إلى استكشاف البعد الاجتماعي لممارسات البناء التقليدية ومدى ارتباطها العميق بالمجتمعات المحلية. وتتقاطع هذه الجلسة مع برنامج “إعادة تكوين”، المبادرة التي أطلقها الترينالي للتركيز على عمليات تصنيع المواد صديقة البيئة، ودعم المصممين الذين يستخدمون المواد المحلية المستدامة ومعادة التدوير في إنتاج مشاريعهم.

وتختتم الفعالية بكلمة من مؤسسة “دار”  بعنوان “إنهاء الاستعمار المعماري” مع ساندي هلال وأليساندرو بيتي، تقدم نظرة عميقة عن ممارستهما الفنية والمعمارية القائمة على عقدين من الأبحاث الواسعة. حيث تبدأ الكلمة بالإشارة إلى مشروعهما الحديث “خيمة خرسانية” – الذي يقدم مساحة للحداد الجماعي والتضامن مع فلسطين ويعرض حالياً ضمن مشاريع الترينالي في منطقة المدام بالشارقة. وتستعرض “دار” في الجزء الثاني من الحوار برنامجاً بحثياً جماعياً مستمراً، بعنوان “ما بعد العمارة الاستعمارية الفاشية”، الذي يدرس ويقترح إعادة استخدام هذه الأشكال المعمارية لأغراض غير التي صممت من أجلها. وتشير الكلمة في الختام إلى مشروعين حديثين يهدفان إلى خلق مساحات للسكن الجماعي والممارسات التشاركية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من بئر جيدة.. البريطاني “بيدكوك” يحصد أفضلية المرحلة الثانية من سباق طواف العُلا 2025

متابعة- هاني البشر

تواصلت اليوم الأربعاء منافسات المرحلة الثانية من سباق طواف العلا 2025، الذي يقام بتنظيم من الاتحاد السعودي للدراجات، بالتعاون مع منظمة ASO والهيئة الملكية لتطوير مدينة العُلا، وإشراف وزارة الرياضة.

 وكانت مرحلة اليوم قد انطلقت من البلدة القديمة، وصولاً إلى بئر جيدة وجبل وركة، التي بلغت مسافتها 157.7 كلم؛ إذ نجح البريطاني توماس بيدكوك درّاج فريق 36.5 “سويسرا”، في حصد المرتبة الأولى في مرحلة اليوم، مسجلاً بذلك 3 ساعات و18 دقيقة و15 ثانية، تبعه النمساوي رينر كيبلينجر درّاج فريق البحرين فيكتوريس “البحرين”، ومن خلفهما الجنوب أفريقي آلان هاذيرلي درّاج فريق جايكو- العُلا “أستراليا” ثالثاً.

وبيّن البريطاني توماس بيدكوك درّاج فريق 36.5 “سويسرا”، أن صعوبة المرحلة وما تخلّلها من تضاريس متنوعة، منحا المنافسة متعةً أكبر، مشيراً إلى أن فوزهُ مع فريقه الجديد، يشكّل لحظةً ناجحةً لمسيرةٍ احترافيةٍ مميزة.

إلى ذلك، أشار الفرنسي جان مارك مارينو مدير سباق طواف العلا، إلى أن محافظة العُلا تعدُّ متحفاً طبيعياً مفتوحاً، إلى جانب كونها تمتازُ بتنوّع التضاريس، وارتفاعها وانخفاضها، ما يجعلها وجهةً فريدة، مشيداً بدور الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في تخصيص مساراتٍ آمنة للدراجات الهوائية التي تمتد إلى 70 كلم، ما يتيحُ للسيّاح فرصةً مختلفةً لاستكشاف تراثِ المنطقة.

 

جدير بالذكر أن غداً الخميس 30 يناير 2025م، سيشهد انطلاق منافسات المرحلة الثالثة من سباق طواف العُلا، التي ستبدأ من الحِجْر وصولاً إلى قلعة تيماء، بمسافةٍ تبلغ 180.6 كلم.

????‍♂️ 2nd day of racing and @tompidcock claims his first victory with his new team @Q36_5ProCycling ????#AlUlaTour pic.twitter.com/xnHiPWIX4e

— طواف العلا | ALULATOUR (@thealulatour) January 29, 2025

???????? #AlUlaTour

We proud to have you racing in our colours @tompidcock https://t.co/gNYRfReZJ0 pic.twitter.com/tAGKL3mId3

— Q36.5 Pro Cycling Team (@Q36_5ProCycling) January 29, 2025

مقالات مشابهة

  • من سيدة الأرض إلى “إسرائيل” والمطبعين وتجار الحروب..!
  • فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • من بئر جيدة.. البريطاني “بيدكوك” يحصد أفضلية المرحلة الثانية من سباق طواف العُلا 2025
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • البريطاني “بيدكوك” يحصد أفضلية المرحلة الثانية من سباق طواف العُلا
  • غرفة الشارقة تطلق مبادرة “بصمة الأعمال”
  • “المركزي اليمني” يعلن نتائج المزاد الثاني له خلال العام الجديد
  • “دور الجامعات السعودية في التنمية المستدامة.. جامعة المجمعة نموذجًا” كتاب جديد لسطام آل سعد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • لجنة تحقق في فاجعة “سد تارودانت”
  • انطلاق فعاليات «الشارقة للشعر النبطي» 3 فبراير المقبل