ترينالي الشارقة للعمارة يعلن عن آخر فعاليات البرنامج العام المصاحب لدورته الثانية “سرديات الأرض والمادة” تنطلق يوم السبت المقبل وتبحث في مواد العمارة المستدامة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تأتي هذه الفعالية الختامية بعنوان “سرديات الأرض والمادة” وتبحث في الإمكانات المحتملة التجديدية للمواد الأرضية الطبيعية المستخدمة في العمارة المستدامة، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة والحوارات تبدأ بتمام الساعة 11 صباحاً بورشة عمل “العمارة الأرضية: المواد وتقنيات البناء”، يقدمها المعماري ومسؤول ترميم المباني فيليبي جوتيريز، حيث تستكشف هذه الورشة المواد الطبيعية الأرضية والترابية المستخدمة في تقنيات البناء التقليدية المحلية، وسيتعرف من خلاها المشاركون على الأرض باعتبارها اللبنة الأولى للبناء، وعلى أنواع التربة المناسبة، وسيتمكنون من تجهيز الجص الطبيعي والطوب وبناء نماذج أولية لجدران تقليدية أرضية المنشأ.
أما حلقات النقاش الملهمة تعقد من الساعة الثانية ظهراً وتستمر حتى العصر، وتبدأ بكلمة للقيّمة توسين أوشينو، تتعمق من خلالها في موضوع الدورة الثانية من الترينالي التي انطلقت تحت شعار “جمالية المتغيّر: عمارة التكيّف”، حيث تصنّف المشاريع المشاركة ضمن ثلاثة مواضيع رئيسية، وهي “السياق المتجدد”، و”التكوينات غير الملموسة”، و”سياسات الاستخراج”. وتستعرض الأفكار التي انبثقت عنها هذه المحاور الثلاث، والتي تم بناء “سرديات الأرض والمادة” على أساسها.
تليها جلسة حوارية يشارك فيها مجموعة من المصممين والمعماريين المشاركين في الترينالي ممن يتبعون النهج المستدام في مشاريعهم، وهم جويل آيسون وكوامي ديهير (مؤسسا استديو هايف إيرث)، وسمية الدباغ، (معمارية ومؤسسة الدباغ أركيتيكتس)، ومهافير أشاريا (المؤسس المشارك لمؤسسة هونارشالا)، وفيليبي جوتيريز (معماري ومسؤول ترميم المباني في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي)، ويدير هذه الجلسة المعماري والأستاذ واين سويتزر. وتركز هذه الجلسة على الفرص التي تقدمها أساليب البناء التقليدية المعتمدة على المواد الأرضية والترابية المحلية، وتستعرض كذلك التحديات التي تترتب عليها. كما تهدف الجلسة إلى استكشاف البعد الاجتماعي لممارسات البناء التقليدية ومدى ارتباطها العميق بالمجتمعات المحلية. وتتقاطع هذه الجلسة مع برنامج “إعادة تكوين”، المبادرة التي أطلقها الترينالي للتركيز على عمليات تصنيع المواد صديقة البيئة، ودعم المصممين الذين يستخدمون المواد المحلية المستدامة ومعادة التدوير في إنتاج مشاريعهم.
وتختتم الفعالية بكلمة من مؤسسة “دار” بعنوان “إنهاء الاستعمار المعماري” مع ساندي هلال وأليساندرو بيتي، تقدم نظرة عميقة عن ممارستهما الفنية والمعمارية القائمة على عقدين من الأبحاث الواسعة. حيث تبدأ الكلمة بالإشارة إلى مشروعهما الحديث “خيمة خرسانية” – الذي يقدم مساحة للحداد الجماعي والتضامن مع فلسطين ويعرض حالياً ضمن مشاريع الترينالي في منطقة المدام بالشارقة. وتستعرض “دار” في الجزء الثاني من الحوار برنامجاً بحثياً جماعياً مستمراً، بعنوان “ما بعد العمارة الاستعمارية الفاشية”، الذي يدرس ويقترح إعادة استخدام هذه الأشكال المعمارية لأغراض غير التي صممت من أجلها. وتشير الكلمة في الختام إلى مشروعين حديثين يهدفان إلى خلق مساحات للسكن الجماعي والممارسات التشاركية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"أميركية الشارقة" تناقش دور الشباب والإعلام في حماية التراث
نظمت الجامعة الأميركية في الشارقة ندوة "تثمين دور الشباب والإعلام والاتصال في تقدير التراث الحضاري وحمايته"، عقدت تحت رعاية أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"،الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان.
وتمت الندوة بالتعاون مع "أناسي للإعلام"، لتسليط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه الشباب في الحفاظ على التراث الثقافي.
وتطرقت الندوة لدور الإستراتيجيات الإعلامية والاتصال في تعزيز تقدير التراث الثقافي وتطويره، وركزت على إشراك الشباب في السرد القصصي بأساليب حديثة ومبتكرة، وتناولت أهمية الأفلام والأدلة الثقافية والمتاحف في تعزيز ارتباط الجمهور بالتراث، وطرحت أساليب إبداعية تُلهم المجتمع للمشاركة في جهود حفظ التراث الثقافي.
وتحدث عميد كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة، الدكتور فاركي بالاتوشيريل، خلال افتتاح الندوة، عن الدور الفعال للإعلام في ربط الأجيال والاحتفاء بالتراث الثقافي، مشيرا إلى أنه ُيعدّ جسراً يمتد بين الماضي والحاضر، يحفظ القصص التي تشكل هويتنا المشتركة.
وتطرق الأستاذ المساعد في العمارة والتصميم في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة، الدكتور محمد ممدوح إلى التقاليد الغنية للسرد القصصي في المنطقة، مذكرًا الحضور بكيفية تأثير التثقيف الثقافي على صناعة السينما.
أثناء الندوه قدم أستاذ ممارس في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الدكتور زكي أصلان، عرضا بصريا، استعرض خلاله فيلمًا عن مشروع المتاحف المجتمعية في السودان، موضحًا كيف يمكن للمتاحف أن تكون مراكز حيوية تجمع المجتمعات وتحافظ على الممارسات الثقافية.
وقدمت المستشارة الثقافية ذكرى والي، لمحة عن برنامج المرشد الثقافي العربي الذي أطلقته الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان عام 2022 بالتعاون مع الألكسو والمنظمة العربية للمتاحف، مشددة على أهمية تمكين الشباب وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية.