ارتفاع كمية الأمطار خطير على المدن الساحلية!
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أشار رئيس "شبكة سلامة المباني" المهندس يوسف عزام الى أن "تغيير المناخ الذي نشهده في العالم والذي لمسناه في لبنان عبر ارتفاع كمية الامطار المتساقطة في وقت قصير له تداعيات خطيرة على واقع المباني في المدن الساحلية".
وفي بيان، قال: "شهدنا عبر السنوات الماضية انخفاضا في مستويات المياه الجوفية في المدن الساحلية، ففي بيروت على سبيل المثال أظهرت دراسة اجريت عام ٢٠٢٣ ان نسبة الملوحة والمواد الصلبة الذائبة هي 37,500 ملغرام لكل ليتر وهو دليل عل انخفاض مستوى المياه العذبة، بعدما كانت 150 ملغراما لكل ليتر وهو دليل على انخفاض حاد في منسوب المياه الجوفية او ما يعرف ب water table".
أضاف: "إن كميه الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدناها خلال هذا الموسم، تعمل على اعادة ضخ المياه العذبة الى الآبار الجوفية عبر الممرات الطبيعيه الجوفية، لكن كمية المياه الضخمة والضغط الهيدروليكي الناتج عنها يؤدي الى ضغط في الطبقات الارضية المحيطة ب water table، مما يسبب في توسعات وانكماشات جوفية ذات نسب بسيطة ولكنها تؤدي الى تحرك أساسات المباني والأرض المحيطة بشكل تدريجي والتي تؤدي بدورها الى التشققات في اساسات تلك المباني مما يؤثر في النهاية على الأداء البنيوي طويل المدى لهياكل ومتانة تلك المباني مما يمثل خطرا عليها".
واعتبر عزام أن "الخطر الأكبر على البنية التحتية للمباني هو في المدن الساحلية ذات الارض الأكثر ليونة وقربها من البحر واستقبالها للكمية الاكبر من المتساقطات لاسيما من الجبال".
ولفت الى أنه "على الرغم من خطورة تأثير التغيير المناخي على سلامة مدننا، لكنه يمكن احتواؤها عبر اتباع سياسات الموارد المائية التي تستند الى ضبط كميات المياه من خلال السدود وتوسعة مجاري الانهر إضافة الى التشدد في الدراسات الجيولوجية قبل تشييد المباني".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يدمر المباني في غزة لإنشاء قواعد عسكرية ومنطقة عازلة
أفاد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن القوات الإسرائيلية تقوم حاليًا ببناء قواعد عسكرية وسط غزة، مما يعكس نيتها في البقاء في المنطقة لفترة طويلة.
ووفقًا للتقرير، الذي أعده كل من أرون بوكسرمان وإريك تولر ورايلي ميلين وباتريك كينغزلي، قامت القوات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة بهدم أكثر من 600 مبنى بهدف إنشاء منطقة عازلة وتوسيع شبكة القواعد العسكرية. استندت الصحيفة في معلوماتها إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين وتحليل الصور التي حصلت عليها عبر الأقمار الاصطناعية، مما يدل على أن هناك خططًا إسرائيلية للبقاء الدائم في غزة.
كما أشار التقرير إلى احتلال القوات الإسرائيلية لطريق بطول أربعة أميال، المعروف بممر نتساريم، والذي يهدف إلى منع مئات الآلاف من النازحين من العودة إلى الشمال.
وبحسب الجيش الإسرائيلي وتحليل "نيويورك تايمز" للصور الفضائية، تطورت السيطرة الإسرائيلية لتشمل مساحة 18 ميلاً مربعاً.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم هدم أكثر من 600 مبنى حول هذا الطريق كجزء من جهود إنشائية واضحة لتأسيس منطقة عازلة، بالإضافة إلى توسيع شبكة الاستيطان التي تضم أبراجًا دفاعية وتحصينات.
تمثل هذه الأنشطة تحولًا في السياسة الإسرائيلية التي كانت تجنب احتلال مناطق جديدة في غزة، مما أتاح الفرصة لحركة حماس لاستعادة بعض السلطة في المنطقة.
وقد أكد مسؤولو الجيش الإسرائيلي أن التوسع جاء لأسباب عملياتية، مما أثار تساؤلات حول الخطط الإسرائيلية المستقبلية تجاه غزة.
وأشار التقرير إلى أن السيطرة على ممر نتساريم تمكن إسرائيل من التحكم في حركة الفلسطينين داخل القطاع، بينما توسعت سلطتها على الأراضي المحيطة بالممر.
وقد تم بالفعل بناء 19 قاعدة عسكرية كبيرة وعشرات القواعد الصغيرة، وبتصاعد وتيرة البناء، تم إنجاز 12 قاعدة منذ بداية سبتمبر.
أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي، العقيد نداف شوشاني، أن التوسعات العسكرية تهدف لأغراض إستراتيجية، ورغم أن التحصينات يمكن هدمها سريعًا، إلا أن كبر حجمها يشير إلى استعدادات إسرائيل لاحتواء صراع طويل الأمد.
من جهة أخرى، صرح وزير الأمن الغذائي الإسرائيلي، آفي ديختر، بأن إسرائيل ستظل في غزة لفترة طويلة، مما يعكس تغييرًا في الرواتب العسكرية والنظر في الخيارات المستقبلية.