انتفاضة مان سيتي تصطدم بتشيلسي.. وليفربول يسعى لإنهاء لعنة ملعب برينتفورد
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
بعد سلسلة انتصاراته التي حققها في مبارياته الـ11 الأخيرة بمختلف المسابقات، يواجه مانشستر سيتي إحدى العقبات الصعبة في حملته نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للموسم الرابع على التوالي.
ويلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه تشيلسي غدا السبت في قمة مباريات المرحلة الـ25 للدوري الإنجليزي، حيث يرغب الفريق السماوي في استمرار انتفاضته بالبطولة العريقة، التي شهدت فوزه في لقاءاته الستة الأخيرة.
ولم يعرف سيتي، الذي يتواجد في المركز الثاني بترتيب المسابقة برصيد 54 نقطة بفارق نقطتين خلف ليفربول (المتصدر)، سوى لغة الانتصار في جميع مواجهاته منذ تعادله 2 / 2 مع ضيفه كريستال بالاس في 16 ديسمبر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، حقق فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا 11 فوزا بجميع البطولات، حيث شملت تلك السلسلة تتويجه بلقب كأس العالم للأندية في المملكة العربية السعودية لأول مرة، وتأهله للدور الخامس بكأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة لفوزه الكبير 3 / 1 على مضيفه كوبنهاجن الدنماركي، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء الماضي.
ويبدو مانشستر سيتي في أفضل حالاته حاليا، في ظل جاهزية نجومه لجدول المباريات المزدحم الذي ينتظر الفريق في الفترة المقبلة، لاسيما النجم النرويجي الشاب إرلينج هالاند، الذي أحرز هدفي الفريق خلال فوزه 2 / صفر على ضيفه إيفرتون في المرحلة الماضية بالدوري الإنجليزي يوم السبت الماضي، ليتربع على قمة ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 16 هدفا، بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه المصري محمد صلاح، نجم ليفربول.
وأثنى جوارديولا على أداء هالاند، الذي عاد للفريق مؤخرا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الفريق لمدة شهرين تقريبا، حيث تحدث عنه قائلا "إنه قوي ذهنيا وبعد تسجيله هدفا واحدا، يريد الثاني ثم الثالث، أرقامه في عمره بدوري أبطال أوروبا حتى ميسي لم يحققها في مثل سنه، إنه لا يصدق".
وواصل: "لقد سجل الأهداف في كل مكان طوال الوقت، لديه عقلية وسمات ومهارات مميزة ونحن سعداء بوجوده وبعودته بعد شهرين من الغياب".
ويحاول مانشستر سيتي الحفاظ على نغمة الفوز بالبطولة في مباراة تشيلسي، التي تأتي قبل مواجهته المؤجلة أمام ضيفه برينتفورد يوم الثلاثاء القادم على ملعب (الاتحاد)، الذي يستضيف لقاء الغد، حيث يدرك نجومه أن الفوز في هاتين المباراتين سيدفع بالفريق للعودة لقمة ترتيب البطولة، دون النظر لنتائج منافسيه.
ولكن يخشى سيتي من استمرار فقدان النقاط أمام تشيلسي، صاحب المركز العاشر برصيد 34 نقطة، للمباراة الثانية على التوالي، وذلك عقب تعادلهما المثير 4 / 4 في مباراة الفريقين الأولى هذا الموسم بالبطولة على ملعب (ستامفورد بريدج) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وشهدت المباراة إثارة بالغة حتى اللحظات الأخيرة، التي شهدت تسجيل الإسباني رودري هدفا لسيتي، الذي تقدم 4 / 3 في النتيجة، غير أن تشيلسي اقتنص نقطة التعادل بفضل هدف لاعبه كول بالمير في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع للمباراة من ركلة جزاء.
وكان هذا هو أول تعادل بين الفريقين، بعدما فرض مانشستر سيتي هيمنته على جميع اللقاءات الخمسة السابقة التي جرت بينه وبين تشيلسي في كل المنافسات.
من جانبه، يلعب تشيلسي المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما عاد لطريق الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين السابقتين عقب فوزه 3 / 1 على مضيفه كريستال بالاس يوم الاثنين الماضي.
وكان تشيلسي، الذي تعرض لخسارتين قاسيتين صفر / 4 أمام ليفربول و2 / 4 أمام وولفرهامبتون، في حاجة ماسة للفوز على بالاس من أجل العودة للمسار الصحيح قبل مواجهة مانشستر سيتي.
وتحدث الأرجنتيني ماوريتسيو بوتشيتينو، مدرب تشيلسي، بعدما قلب الفريق تأخره صفر / 1 أمام كريستال بالاس إلى 3 / 1 قائلا "إننا بحاجة لتحمل المزيد من المسؤولية، وتمرير الكرة بأسرع ما يمكن، وإيجاد المساحات".
ومن المنتظر أن يعتمد تشيلسي على نهج دفاعي في لقائه ضد مانشستر سيتي مع الاعتماد على سلاح الهجمات المضادة، وهو ما أوضحه بوتشيتينو، الذي قال "نحن فريق يقدم أداء أفضل في بعض الأحيان عندما يكون لدينا المساحة وإمكانية الركض، ونجيد شن الهجمات المرتدة".
وتحمل هذه المواجهة الرقم 54 بين الفريقين في المسابقة خلال عصر الدوري الممتاز، الذي انطلق في موسم 1992 / 1993، حيث شهدت اللقاءات السابقة بينهما في البطولة بتلك الحقبة أفضلية لتشيلسي الذي حقق 27 فوزا مقابل 18 انتصارا لسيتي، فيما فرض التعادل نفسه على 8 لقاءات فقط.
في المقابل، يفتتح ليفربول مباريات المرحلة غدا حينما يحل ضيفا على برينتفورد، حيث تبدو حظوظ محمد صلاح قائمة بقوة للعودة للفريق الأحمر، بعد تعافيه من الإصابة، التي أبعدته عن المستطيل الأخضر فترة ليست بالقصيرة.
وشارك صلاح، الذي أصيب خلال تواجده مع منتخب مصر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي اختتمت مؤخرا بكوت ديفوار، في التدريبات الجماعية لليفربول منتصف الأسبوع الحالي، ليصبح قريبا من المشاركة في اللقاء، الذي يجرى على ملعب (جريفين بارك).
ولم يخض صلاح أي مباراة مع ليفربول منذ فوز الفريق 4 / 2 على ضيفه نيوكاسل يونايتد في الأول من الشهر الماضي، لكن فريق المدرب الألماني يورجن كلوب تغلب على مشكلة غياب (الفرعون المصري) بعدما حافظ على صدارته لترتيب البطولة، بالإضافة لصعوده لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكذلك للدور الخامس في كأس إنجلترا.
وخلال فترة غياب صلاح، لعب ليفربول 8 لقاءات في جميع المنافسات، حيث حقق خلالها 6 انتصارات، كان آخرها فوزه 3 / 1 على ضيفه بيرنلي في المرحلة الماضية ببطولة الدوري، فيما تعادل في مباراة وحيدة، وخسر في مثلها.
وبصفة عامة، حقق ليفربول 16 فوزا و6 تعادلات ونال خسارتين خلال مسيرته هذا الموسم ببطولة الدوري، التي يتطلع لاستعادة لقبها الذي فقده في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث جاء فوزه على بيرنلي ليعيد الثقة مجددا لنجومه عقب الخسارة القاسية التي تعرض لها الفريق 1 / 3 أمام مضيفه أرسنال في المرحلة السابقة.
ولن تكون مواجهة برينتفورد، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 25 نقطة، بالسهلة على ليفربول، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار في معقل منافسه، منذ صعوده للدوري الممتاز للمرة الأولى موسم 2021 / 2022.
وخلال زيارتيه الماضيتين لملعب برينتفورد، تعادل ليفربول في المباراة الأولى 3 / 3، قبل أن يخسر 1 / 3 في اللقاء الثاني الذي جرى في الموسم الماضي، بينما فاز في جميع اللقاءات الثلاثة التي جمعته بمنافسه في ملعب (آنفيلد)، حيث كان آخرها فوزه 3 / صفر في المباراة الأولى التي جرت بينهما بالمسابقة هذا الموسم، والتي شهدت تسجيل محمد صلاح ثنائية فيما سجل البرتغالي ديوجو جوتا هدفا.
وما يزيد من صعوبة مهمة ليفربول أمام برينتفورد، المدعم بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، هو قوة الدفع التي حصل عليها الفريق الملقب بـ(النحل)، عقب فوزه 2 / صفر على مضيفه وولفرهامبتون في المرحلة الماضية، حيث كان هذا هو الانتصار الثاني الذي يحققه خلال لقاءاته التسعة الأخيرة بالمسابقة، مقابل 7 هزائم.
ويطمع أرسنال، صاحب المركز الثالث بـ52، لمواصلة صحوته في البطولة، حينما يخرج لملاقاة مضيفه بيرنلي (المتعثر)، الذي يحتل المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 13 نقطة، غدا أيضا.
وتعافى أرسنال من الكبوة التي تعرض لها عندما خسر أمام ويستهام يونايتد وفولهام، بعدما حقق 4 انتصارات متتالية في البطولة على كريستال بالاس ونوتينجهام فورست وليفربول، ثم على مضيفه ويستهام، الذي تغلب عليه 6 / صفر، يوم الأحد الماضي.
وخلال لقاءاته الأربعة الأخيرة في المسابقة، أحرز أرسنال 16 هدفا، فيما منيت شباكه بهدفين فقط، وهو ما يعكس الشراسة التي أصبح فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا يتمتع بها في تلك الفترة من الموسم.
وتعتبر مواجهة بيرنلي بمثابة البروفة الأخيرة لأرسنال، قبل مباراته الهامة ضد مضيفه بورتو البرتغالي، يوم الأربعاء القادم، في ذهاب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي يحلم الفريق اللندني بالتتويج بها للمرة الأولى في تاريخه.
من ناحيته، سيحاول بيرنلي، الذي يبتعد بفارق 7 نقاط خلف مراكز الأمان، وضع حد لنتائجه المهتزة في المسابقة، بعدما اكتفى بالحصول على نقطتين فقط في مبارياته الست الأخيرة، أملا في التمسك بحظوظه في البقاء بالمسابقة.
وبينما يبدو صراع المنافسة على اللقب هذا الموسم قاصرا على ليفربول ومانشستر سيتي وأرسنال، فقد احتدم الصراع مبكرا على المركز الرابع بترتيب البطولة، المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
ويتواجد توتنهام هوتسبير في المركز الرابع حاليا برصيد 47 نقطة، بفارق نقطة أمام أستون فيلا، صاحب المركز الخامس، في حين يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس بـ41 نقطة.
ويستضيف توتنهام فريق وولفرهامبتون، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 32 نقطة، غدا، بينما يلعب في نفس اليوم أستون فيلا مع مضيفه فولهام، الذي يحتل المركز الثاني عشر بـ29 نقطة، ومانشستر يونايتد مع مضيفه لوتون تاون، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع) بـ20 نقطة، بعد غد الأحد.
وتشهد تلك المرحلة عددا من المباريات الهامة الأخرى، حيث يلتقي نيوكاسل مع ضيفه بورنموث، ونوتينجهام فورست مع ضيفه ويستهام غدا، فيما يلتقي شيفيلد يونايتد، متذيل الترتيب بـ13 نقطة، مع ضيفه برايتون، صاحب المركز التاسع بـ35 نقطة، بعد غد، وتختتم لقاءات المرحلة يوم الاثنين القادم، بمباراة إيفرتون وضيفه كريستال بالاس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي برينتفورد تشيلسي تشيلسي والسيتي ليفربول ليفربول ضد برينتفورد ليفربول وبرينتفورد مان سيتي مانشستر سيتي مباريات الدوري الإنجليزي کریستال بالاس مانشستر سیتی صاحب المرکز فی المسابقة فی المرحلة هذا الموسم على مضیفه مع ضیفه
إقرأ أيضاً:
فيفا..المنتخب المغربي ينهي سنة 2024 في المركز ال14 عالميا
أنهى المنتخب المغربي سنة 2024 في المركز ال14 للتصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ، الصادر اليوم الخميس، الذي لم يشهد أي تغيير مقارنة بشهر نونبر. وحافظ “أسود الأطلس” على صدارة الترتيب الإفريقي برصيد 1688.18 نقطة، متفوقين على منتخب السنغال، الذي ما يزال يحتل الرتبة الـ17 عالميا برصيد 1637.25 نقطة.
كما حافظ الفريق الوطني على الصدارة عربيا ،أمام منتخب مصر الثاني (الرتبة الـ33 عالميا) برصيد 1513.48 نقطة.
وعلى الصعيد العالمي، لم يشهد تصنيف الفيفا لهذه السنة أي تغيير كبير، حيث ما يزال منتخب الأرجنتين في الصدارة، يليه منتخب فرنسا ثم منتخب إسبانيا.
وفي ما يلي ترتيب العشرة الأوائل إلى غاية 19 دجنبر : 1- الأرجنتين 2-فرنسا 3-إسبانيا 4-إنجلترا 5-البرازيل 6- البرتغال 7-هولندا 8- بلجيكا 9-إيطاليا 10- ألمانيا