رغم نهاية كورونا.. تأثير صادم لتدميرها دماغ كل من أصيب بها
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
اكتشفت دراسة جديدة أن بعض أشكال إصابة الدماغ قد تكون وراء الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالكوفيد الطويل والمعروف باسم “لونج كوفيد”.
ووفقا لمجلة "ساينس اليرت" يعتقد الباحثون أن تكيف الاختبارات والعلاجات لمطابقة هذه الإصابة يمكن أن يساعد في التقدم في التصدي لهذا الحالة.
سوناك يحض إسرائيل على السماح بدخول المساعدات لغزة مسعود شومان: التنوع الثقافي جعل الشخصيات المصرية غير مُستهلكةأظهر تحليل 203 مريضًا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا أو الأعراض المرتبطة به، ومقارنة النتائج مع 60 شخصًا آخرين غير مصابين بالعدوى، أن هناك مستويات مرتفعة من أربعة مؤشرات لإصابة الدماغ - وهي علامات رئيسية للتغيرات البيولوجية - في أولئك الذين يعانون من الكوفيد-19.
وما أكثر من ذلك، استمر اثنان من تلك العلامات لإصابة الدماغ حتى مرحلة الشفاء، مما يشير إلى أنها تستمر حتى بعد انتهاء العدوى بفيروس كورونا.
وكانت مستويات هاتين المؤشرتين أعلى بالنسبة للأشخاص الذين أصابهم مضاعفات عصبية مع الكوفيد-19.
يقول العالم العصبي بنديكت مايكل من جامعة ليفربول في المملكة المتحدة: "تُظهِر دراستنا أن مؤشرات إصابة الدماغ موجودة في الدم بعد أشهر من الإصابة بالكوفيد-19، وخاصة في أولئك الذين تسببت العدوى بالكوفيد-19 لديهم مضاعفات في الدماغ"، وأضاف قائلاً: "هذا يشير إلى إمكانية وجود التهاب وإصابة مستمرة داخل الدماغ نفسه قد لا يتم اكتشافها بواسطة اختبارات الدم للالتهابات".
تتراوح المضاعفات العصبية المرتبطة بالكوفيد-19 بين البسيطة مثل الصداع والحالات المهددة للحياة مثل النوبات الصرعية والسكتة الدماغية والتهاب الدماغ. وكما أظهرت الأبحاث السابقة، يمكن أن تكون لهذه الآثار طول الأمد.
وقد لاحظ الباحثون وجود مستويات مرتفعة من أربعة مؤشرات لإصابة الدماغ في هؤلاء المرضى، وهي علامات تشير إلى التغيرات البيولوجية داخل الدماغ. ومن المثير للدهشة أن بعض هذه العلامات استمرت حتى بعد الشفاء من العدوى بفيروس كورونا.
وتشير النتائج أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات عصبية مع الكوفيد-19 قد يكون لديهم مستويات أعلى من هذه المؤشرات. وبناءً على هذه النتائج، يعتقد الباحثون أن استجابات الجهاز المناعي للجسم قد تلعب دورًا في حدوث هذه الإصابات في الدماغ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اختبارات إصابة بفيروس كورونا الاصابة بفيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
التوغل الإسرائيلي في القنيطرة.. مشهد صادم في قلب المنطقة العازلة
في إحدى قرى محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، يواجه السكان مشهدًا غير مسبوق من التوغل الإسرائيلي الذي استغل التغيرات السياسية والميدانية في دمشق، لتنفيذ عمليات تدخل في المنطقة العازلة والمناطق المجاورة، في خطوة أثارت استنكار الأمم المتحدة.
داخل شارع رئيسي في قرية جباتا الخشب، يجوب الجنود الإسرائيليون بكامل عتادهم، على مقربة من السكان المحليين الذين يكتفون بالمراقبة عن بعد، في مشهد غير مألوف بالنسبة لهم حتى وقت قريب.
القرية تقع في القسم الشرقي من هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر جباتا الخشب من القرى الواقعة ضمن المنطقة العازلة، حيث تواجدت قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة اتفاق فض الاشتباك بين القوات السورية والإسرائيلية.
وتتكرر المشاهد نفسها في مدينة البعث وسط القنيطرة التي توغلت فيها قوات وعربات إسرائيلية، في خطوات تزامنت مع شن إسرائيل سلسلة غارات غير مسبوقة على عشرات المواقع العسكرية ومخازن الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري، عقب إطاحة فصائل معارضة نظام بشار الأسد وهربه من البلاد.
ويقول الدكتور عرسان عرسان المقيم في مدينة البعث وسط القنيطرة أنّ "الناس ممتعضون جداً من التوغل الإسرائيلي في المنطقة، نحن مع السلام لكن شرط أن تنسحب إسرائيل إلى خط وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى خط فض الاشتباك الذي يفصل الأجزاء التي تحتلها إسرائيل من مرتفعات الجولان والأراضي السورية.
ومع توغل القوات الإسرائيلية، تقطعت أوصال مدينة البعث بأعمدة حديد كبيرة وبقايا أغصان أشجار وسواتر ترابية خلفتها الجرافات الإسرائيلية، وفق ما روى سكان.
ويتابع عرسان "أنظر إلى الشوارع التي خربتها الجرافات الإسرائيلية واللافتات التي حطمتها، إنه عمل غير إنساني".
وخلا الطريق الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة من أي وجود عسكري لفصائل معارضة، وبدت كل الحواجز والمقرات الأمنية السابقة خالية من عناصرها.
وكانت القوات الحكومية أخلت تباعاً كل مواقعها في جنوب سوريا، عشية تقدم الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق وإسقاط الأسد.
وانكفأ سكان بلدات القنيطرة داخل منازلهم واكتفى بعضهم بالوقوف على الأبواب مراقبين انتشار القوات الإسرائيلية بين أحيائهم وفي شوارعهم، ورفع جنود إسرائيليون العلم الإسرائيلي على عدد من التلال القريبة المشرفة على القنيطرة.
وعلى مشارف قرية الحميدية المجاورة لمدينة البعث، يقف ياسين العلي وإلى جانبه أطفال يلعبون على دراجة هوائية.
ويقول ابن مدينة البعث "نحن على بعد أقل من 400 متر من الدبابات الإسرائيلية، والأطفال هنا خائفون من التوغل الإسرائيلي".
ونزح سكان جراء تقدم القوات الإسرائيلية من عدد من البلدات السورية الحدودية مع إسرائيل.
ويتابع العلي "نناشد حكومة الإنقاذ والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذا التوغل الذي حدث خلال أسبوع". (اندبندنت عربية)