مؤتمر ميونخ للأمن يناقش الحرب في غزة وأوكرانيا وترامب يلقي بظلاله
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تستضيف ميونخ الألمانية بداية من اليوم الجمعة مؤتمرها السنوي للأمن في نسخته الـ 60، الذي يشهد حضور نحو 50 من قادة العالم سيناقشون ملفات مختلفة أبرزها الحرب على غزة والأزمة في أوكرانيا.
ويفتتح المؤتمر بكلمة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في جلسة تشهد حضور كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي وعدد من الزعماء بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى أكثر من 100 وزير، وقادة العديد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، في حين يغيب ممثلون لإيران وروسيا بعد استبعادهم من قائمة المدعوين.
ويتوقع أن تركز كلمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام المؤتمر على طلب مزيد من الدعم لبلاده، في وقت يخوض الرئيس الأميركي جو بايدن صراعا مع المشرعين لإقرار حزمة مساعدات بعشرات مليارات الدولارات.
ويُمثّل الحفاظ على تعبئة الحلفاء أولوية بالنسبة إلى كييف، مع اقتراب دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، وفي وقت لا يزال الوضع في ساحة المعركة "شديد التعقيد" وفق القادة الأوكرانيين.
وسيخيم على المؤتمر الذي يمتد 3 أيام ظل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي والتي ألقت بظلال من الشك على الالتزامات الأمنية الأميركية.
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي لمؤيديه إنه "سيشجع" روسيا على "فعل ما تريد" لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع.
وينعقد المؤتمر في ظل الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة التي تسببت خلال 4 أشهر في استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن مسؤولين من الدول الأوروبية التي تساعد في تمويل السلطة الفلسطينية، سيعقدون اجتماعا على هامش المؤتمر مع ممثلين لدول عربية من أجل مناقشة مستقبل المنطقة بعد وقف محتمل لإطلاق النار في غزة، ومن المتوقع أن ينضم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للاجتماع.
ويشمل جدول أعمال المؤتمر مناقشة قضايا أخرى، من بينها الصراعات المتزايدة في القرن الأفريقي وانعدام الأمن الغذائي وأزمات النزوح واللجوء، إضافة إلى العلاقات بين الغرب والصين، ومستقبل الأمن المناخي والأمن النووي والهجرة، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن ترافق المؤتمر احتجاجات مناوئة، حيث دعا تحالف ناشطين ضد الناتو إلى مظاهرة "مناهضة للمؤتمر" غدا السبت، مع تشكيل سلسلة بشرية لتطويق المؤتمر بشكل رمزي، كما سينظم ناشطون مؤتمرا موازيا في التوقيت نفسه، تحت اسم "مؤتمر ميونخ للسلام".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة يشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول»
جنيف (وام)
شارك عمران شرف، مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة في المؤتمر العالمي لـ «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول» مع روبن غايتس، مدير عام معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وتركّز النقاش على المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الأمن العالمي، والتحديات التي تواجه التقدم التكنولوجي.
وأشار شرف، خلال الحوار، إلى أن تزايد وصول الجهات والجماعات من غير الدول إلى التقنيات الحساسة، يُؤكد ضرورة تعزيز التعاون الدولي، وأهمية التبادل المعرفي المسؤول بين الدول ووضع لوائح فعالة ومُحكمة لصون الأمن والسلْم الدوليّيْن. ومع استمرار تطور الحوار العالمي بشأن الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول، تظل دولة الإمارات رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي، وفي الدعوة إلى الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وأهمية ضمان توافق الجهود العالمية مع القيم المشتركة للسلام والأمن والازدهار.
من جانبه، أكد جمال المشرخ، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن «دولة الإمارات تؤمن بأن التعاون العالمي في مجال التقنيات الناشئة في إطار منظومة الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية لضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي المصلحة العامة، ويعزز السلام، ويحمي القيم التي تجمعنا جميعاً.
يشار إلى أن المؤتمر العالمي حول «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول» ينظّم سنوياً من قبل معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، حيث يجتمع الدبلوماسيون مع الخبراء العسكريين، ومع الخبراء في مجالي الصناعة والأبحاث والأكاديميين ومسؤولي منظمات المجتمع المدني للنظر بشكل مشترك في الآثار المعقدة للذكاء الاصطناعي على الأمن، على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية، وفي كيفية مواجهة هذه الآثار ومعالجتها.