نيويورك-سانا

أكدت نائبة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ماريا زابولوتسكايا أن دول الغرب تنتهك حقوق الإنسان خلال حملاتها العسكرية التي تشنها بذريعة (محاربة الإرهاب) في العديد من دول العالم.

ونقلت وكالة تاس عن (زابولوتسكايا) قولها أمام مجلس الأمن الدولي: “عندما نسمع زملاءنا الغربيين وهم يطرحون أفكارهم المعروفة لدى الجميع حول (أهمية حماية حقوق الإنسان خلال تنفيذ إجراءات مكافحة الإرهاب والحاجة لاحترام القانون الدولي)، لا يسعنا سوى أن نتذكر الانتهاكات الفاضحة لهذه الحقوق التي ترتكبها دول الغرب خلال العمليات التي تنفذها تحت مسمى محاربة الإرهاب في (أفغانستان وليبيا والعراق وسورية) وكذلك الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي”.

وتابعت المسؤولة الروسية: إن “القلق المفاجئ لممثلي الغرب بشأن حقوق الإنسان يأتي في تناقض صارخ مع ما يدعونه (بالأضرار الجانبية)، وهو المصطلح الذي اعتادوا على استخدامه للتمويه على الإصابات البشرية الكبيرة التي تقع خلال قصفهم العشوائي على المدن والتي يزعمون أنها تستهدف الإرهابيين”.

وأشارت نائبة المندوب الروسي إلى أن اللعبة التي يمارسها الغرب الجمعي والقائمة على استخدام حجة (مكافحة الإرهاب) والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومحاولات تقويض الحكومات (غير المرغوبة) بالنسبة لهم، مع التجاهل التام لسيادة الدول أضرت بشكل كبير بهذه الدول وأضافت: “إن هذه المشكلة العالمية لن يتم استئصالها طالما تستخدم الدول الغربية الإرهابيين والمتطرفين للإطاحة بالحكومات وشن حروب بالوكالة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية”.

وذكّرت نائبة المندوب الروسي أيضاً بالسجون والمعتقلات السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ومن بينها تلك التي تنشرها في دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك الظروف الوحشية وأعمال التعذيب التي كانت تمارسها في سجونها على المعتقلين في العراق وأفغانستان.

وفي الشأن الأوكراني قالت زابولوتسكايا: إن جزءاً كبيراً من الأسلحة التي يغدق الغرب بإرسالها إلى كييف ينتهي في أيدي جماعات إرهابية ومنظمات إجرامية حول العالم، موضحة أن “تجربة أفغانستان لم تعلم أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالأسلحة شيئاً.. ومن المعروف على وجه اليقين أن جزءاً كبيراً من هذه الأسلحة ينتهي به المطاف إلى أيدي الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط”.

وأشارت زابولوتسكايا إلى أن نظام كييف هو (ثقب أسود للفساد) وحذرت من أنه “من خلال قبول العرض الأميركي بالمشاركة في تأجيج النار في أوكرانيا عن طريق توريد الأسلحة، يجب على كل دولة شاركت بذلك أن تتذكر أن هذا الشر يمكن أن يرتد بسرعة كبيرة إلى نحرها”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: دول الغرب

إقرأ أيضاً:

منظمة: الجيش الوطني يرتكب انتهاكات في ريف عفرين ومنبج 

(زمان التركية)ــ قالت منطمة حقوقية كردية إن عناصر جماعات مسلحة ضمن “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا يرتكبون انتهاكات في في منبج وعفرين والمناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، منذ سيطرتهم عليها في الأول من ديسمبر الجاري إثر عملية (فجر الحرية).

وقال تقرير لمنظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إنه تم جمع الاهالي في مسجد القرية وتهديدهم بالضرب والتعذيب إذا خالفوا الأوامر.

وقال التقرير إنه يتم الاستيلاء على أراضي ومنازل وأملاك أهالي القرية بقوة السلاح بحجة أنها أملاك لآخرين تم الاستيلاء عليها.

كما ذكر التقرير أسماء أشخاص تم اعتقالهم علي يد عناصر الجيش الوطني.

 

Tags: سوريامنظمة حقوق الإنسان عفرين

مقالات مشابهة

  • إشادة عربية بالجهود العُمانية في مجال حقوق الإنسان
  • قناة “الجزيرة” أداة قطرية لإخفاء القمع الداخلي والتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان
  • ممثل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان: ملتزمون بتقديم التقارير الدولية
  • محمود فوزي : لا توجد دولة في العالم لا تتلقى ملاحظات على حقوق الإنسان
  • باحث: اتفاق «أضنة» هو المبرر التركي للتدخل في سوريا بحجة محاربة الإرهاب
  • منظمة: الجيش الوطني يرتكب انتهاكات في ريف عفرين ومنبج 
  • البرلمان العربي يشيد بالجهود والإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في مجال حقوق الإنسان تحت قيادة السلطان هيثم
  • "القومى لحقوق الإنسان" يناقش تعزيز استقلاليته من خلال المعالجات الإعلامية
  • الأمير: دور الإعلام القوي يأتي في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان
  • عصام الأمير: الإعلام لا يزدهر إلا بحرية الرأي وحقوق الإنسان