مسؤولة روسية: دول الغرب ترتكب انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان بحجة (مكافحة الإرهاب)
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكدت نائبة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ماريا زابولوتسكايا أن دول الغرب تنتهك حقوق الإنسان خلال حملاتها العسكرية التي تشنها بذريعة (محاربة الإرهاب) في العديد من دول العالم.
ونقلت وكالة تاس عن (زابولوتسكايا) قولها أمام مجلس الأمن الدولي: “عندما نسمع زملاءنا الغربيين وهم يطرحون أفكارهم المعروفة لدى الجميع حول (أهمية حماية حقوق الإنسان خلال تنفيذ إجراءات مكافحة الإرهاب والحاجة لاحترام القانون الدولي)، لا يسعنا سوى أن نتذكر الانتهاكات الفاضحة لهذه الحقوق التي ترتكبها دول الغرب خلال العمليات التي تنفذها تحت مسمى محاربة الإرهاب في (أفغانستان وليبيا والعراق وسورية) وكذلك الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي”.
وتابعت المسؤولة الروسية: إن “القلق المفاجئ لممثلي الغرب بشأن حقوق الإنسان يأتي في تناقض صارخ مع ما يدعونه (بالأضرار الجانبية)، وهو المصطلح الذي اعتادوا على استخدامه للتمويه على الإصابات البشرية الكبيرة التي تقع خلال قصفهم العشوائي على المدن والتي يزعمون أنها تستهدف الإرهابيين”.
وأشارت نائبة المندوب الروسي إلى أن اللعبة التي يمارسها الغرب الجمعي والقائمة على استخدام حجة (مكافحة الإرهاب) والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومحاولات تقويض الحكومات (غير المرغوبة) بالنسبة لهم، مع التجاهل التام لسيادة الدول أضرت بشكل كبير بهذه الدول وأضافت: “إن هذه المشكلة العالمية لن يتم استئصالها طالما تستخدم الدول الغربية الإرهابيين والمتطرفين للإطاحة بالحكومات وشن حروب بالوكالة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية”.
وذكّرت نائبة المندوب الروسي أيضاً بالسجون والمعتقلات السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ومن بينها تلك التي تنشرها في دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك الظروف الوحشية وأعمال التعذيب التي كانت تمارسها في سجونها على المعتقلين في العراق وأفغانستان.
وفي الشأن الأوكراني قالت زابولوتسكايا: إن جزءاً كبيراً من الأسلحة التي يغدق الغرب بإرسالها إلى كييف ينتهي في أيدي جماعات إرهابية ومنظمات إجرامية حول العالم، موضحة أن “تجربة أفغانستان لم تعلم أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالأسلحة شيئاً.. ومن المعروف على وجه اليقين أن جزءاً كبيراً من هذه الأسلحة ينتهي به المطاف إلى أيدي الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط”.
وأشارت زابولوتسكايا إلى أن نظام كييف هو (ثقب أسود للفساد) وحذرت من أنه “من خلال قبول العرض الأميركي بالمشاركة في تأجيج النار في أوكرانيا عن طريق توريد الأسلحة، يجب على كل دولة شاركت بذلك أن تتذكر أن هذا الشر يمكن أن يرتد بسرعة كبيرة إلى نحرها”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: دول الغرب
إقرأ أيضاً:
الحكم على محاميي منتقد بوتين اليكسي نافالني بالسجن لسنوات في مستعمرة جزائية روسية
يناير 17, 2025آخر تحديث: يناير 17, 2025
المستقلة/- حُكم على ثلاثة محامين لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني بالسجن لسنوات في مستعمرة جزائية روسية.
أدانت محكمة روسية يوم الجمعة إيغور سيرغونين وأليكسي ليبتسر وفاديم كوبزيف بالانتماء إلى جماعة متطرفة.
تم القبض على الثلاثي في أكتوبر 2023 قبل إضافتهم إلى قائمة رسمية لـ “الإرهابيين والمتطرفين”.
حُكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف وخمس سنوات وخمس سنوات ونصف على التوالي بعد محاكمة عقدت خلف أبواب مغلقة في منطقة فلاديمير شرقي موسكو.
قالت يوليا نافالنايا، أرملة نافالني الراحل، الناقد الشرس لفلاديمير بوتين: “فاديم وأليكسي وإيجور سجناء سياسيون ويجب إطلاق سراحهم على الفور”.
يقول نشطاء حقوق الإنسان إن محاكمة المحامين الذين يدافعون عن الأشخاص الذين يتحدثون ضد السلطات والحرب في أوكرانيا تتجاوز عتبة جديدة في قمع المعارضة في عهد الرئيس الروسي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان “أو في دي-إنفو” في بيان: “لا يجوز اضطهاد المحامين بسبب عملهم”.
وأضافت: “إن الضغط على محامي الدفاع يهدد بتدمير القليل المتبقي من سيادة القانون، التي لا تزال السلطات الروسية تحاول الحفاظ على مظهرها”.
وقالت إن محامي نافالني يتعرضون للمحاكمة “فقط لأن نص القانون لا يزال مهمًا بالنسبة لهم ولم يتركوا الرجل وحده مع الآلة القمعية”.
أدين نافالني، الذي توفي فجأة عن عمر يناهز 47 عامًا في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي في فبراير / شباط من العام الماضي، بالتطرف وتهم أخرى، قال إنها جميعها من صنع السلطات لإسكات انتقاداته لبوتين.
ويقول الكرملين إنه لا يعلق على قضايا المحكمة الفردية، لكن السلطات سعت منذ فترة طويلة إلى تصوير نافالني وأنصاره على أنهم خونة مدعومون من الغرب يسعون إلى زعزعة استقرار روسيا.
وعلى الرغم من سجنه، ساعد محاموه نافالني على النشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم دعاوى قضائية متكررة بشأن معاملته في السجن، باستخدام جلسات الاستماع القانونية الناتجة كفرصة لمواصلة التحدث ضد الحكومة والحرب.
واتهم المحامون بتمكينه من الاستمرار في العمل كزعيم لـ “مجموعة متطرفة”، حتى من خلف القضبان، من خلال نقل رسائله إلى العالم الخارجي.
وتزعم السيدة نافالنايا أن زوجها قُتل بناءً على أوامر بوتين، وهو الاتهام الذي نفاه الكرملين بشدة.
وهي نفسها مطلوبة في روسيا بتهمة ممارسة أنشطة متطرفة مزعومة، لكنها قالت إنها تأمل في العودة إلى البلاد يومًا ما والترشح للرئاسة.