سودانايل:
2025-04-07@05:14:44 GMT

لمن تدق الأجراس بعد حنفشة الديكة؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

من قصص الحرب العبثية

(1)
========
د.فراج الشيخ الفزاري
======
لا تستهينوا بالحيوانات والطيور وبقية الانعام..فهي من خلق الله وقد ذكرت في القرآن الكريم وآياته البينات.
ومن بين هذه الانعام التي تهش ولا تطير..الديوك..وأشهرها الرومي والفيومي ولكن أشهرها السوداني..صاحب الريش المزعوط والممعوط..
هذه الديوك مع قلة ريشها المنتف.

. وصياحها الأبح الأشتر..وفقدانها الصلاحية في أداء دورها الريادي عند الصباح والصياح مع بذوغ الفجر كما تفعل كل ديوك الدنيا للتنبيه بميعاد الصلاة..الا ان لها فلسفة وتفكير وحوارات ونقاشات مع بقية القطيع من الديوك حول أصل الأشياء بعد أن أقر العلم مؤخرا بأن البيضة هي الأصل والدجاجة هي التابع ..ولكن من أين جاءت البيضة ومن أبوها فتلك هي القضية..
معركة الديوك لا زالت مستمرة حول ( طبيعة الأشياء)..ومع اشتداد المعارك وسراشتها ، وهجرة الطيور الأخري من تخوم اقفاصها المفخخة..وتناثر الريش من حولها حتي تعرت الديوك من سترتها..
بدأت ديوك الصراع تتطلع عبر الغبار نحو .. نحو الجماهير الذين اختفت أصواتهم...نحو المنصةالتي اختفت معالمها علها تري شارة الانتصار ولمن تدق الأجراس ....وللأسف كلهم
قد اختفوا ولم يبق في الساحة الا الديوك المنتفشة وجسدها الخالي من الريش الذي يستر عورتها..
ورغم قساوة المشهد..فلا زالت حنفشة الديوك مشتعلة بلا جماهير أو ( حكم ) يوقف عبثيتها.

//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المليشيا مارست ابشع ما يمكن تصوره من فظائع وعنف، ولكن صمد الأهالي

من يستحقون التكريم الحقيقي هم تلك الاسر التي صمدت في الاحياء واحتملت انتهاكات المليشيا وكانت حائط صد أمام تحقيق أهدافها باحتلال البيوت وتحقيق التغيير الديمغرافي ..
خلال جولتي أيام العيد ، زرت اقاربي في حي امتداد ناصر ، وجدتهم في هزال شديد ، يعانون ضغوط نفسية بسبب الاهوال التي عايشوها..

مارست المليشيا ابشع ما يمكن تصوره من فظائع وعنف ، ولكن صمد الأهالي وكانوا “سموراي” عظيم للأجهزة الاستخباراتية ساعدت سلاح الجو في دحر المليشيات حتى تحررت العاصمة ..

يحتفي السكان بكل قادم جديد إلى المناطق المحررة ، يعانقون الجنود بعرفان شديد ..
نعم اختفت المليشيات ولكن ما زال الجوع حاضراً ،بسبب تدمير الأسواق وايضاً الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القيادة العسكرية في العاصمة ،والتي تهدف الى بسط الأمن، محاربة المتفلتين والقبض على عصابات النهب المسلحة والمتعاونين، ولكنها تنعكس بشكل قاسي على سكان المناطق المحررة .
رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!
  • تقرير بريطاني: ليبيا موقع استراتيجي واحتياطات ضخمة.. ولكن أين الاستقرار المطلوب للاستثمار؟
  • أستاذ إحصاء: معدلات الزيادة السكانية تتناقص.. ولكن عدد المواليد ما زال مرتفعًا
  • المليشيا مارست ابشع ما يمكن تصوره من فظائع وعنف، ولكن صمد الأهالي
  • المكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًا
  • دار الوثائق القومية.. حمدا لله على السلامة ولكن!