تناول القهوة بهذه الطريقة يزيد من حرق السعرات الحرارية| تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
القهوة تعتبر مشروب الصباح المثالي بالنسبة للكثير من الأشخاص، وتوقظ القهوة الجسم والعقل من أول رشفة، لتزيد الإنتاجية وتغذي الإبداع، لتصبح جزءًا لا غنى عنه في عدد لا يحصى من الروتين الصباحي في جميع أنحاء العالم.
القهوة هي أكثر من مجرد طقوس صباحية بالنسبة للكثيرين؛ إنه مشروب يساعد على الحرق بتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وإليك كيف يمكن للقهوة أن تزيد من قوة محرك حرق السعرات الحرارية في الجسم.
- محتوى الكافيين في القهوة منبه طبيعي
تشتهر القهوة بمحتواها العالي من الكافيين، وهو منبه طبيعي يمكن أن يزيد من معدل الأيض، يعمل الكافيين عن طريق تحفيز الجهاز العصبي المركزي، والذي بدوره يرسل إشارات للجسم لإنتاج المزيد من الأدرينالين.
الأدرينالين، المعروف أيضًا باسم الإبينفرين، هو الهرمون الذي يجهز الجسم للمجهود البدني، عندما يتم إطلاق الأدرينالين، فإنه يدفع الجسم إلى تحطيم الدهون المخزنة إلى أحماض دهنية حرة، والتي يمكن بعد ذلك استخدامها كوقود.
-القهوة ترفع درجة حرارة الجسم
يمكن أن يؤدي شرب القهوة إلى زيادة مؤقتة في توليد الحرارة، وهي العملية التي يولد بها الجسم الحرارة، يحدث هذا الارتفاع في درجة حرارة الجسم بسبب تحفيز النشاط الأيضي، خاصة في الأنسجة الدهنية البنية (BAT) والعضلات الهيكلية، BAT هو نوع من الأنسجة الدهنية المتخصصة في حرق السعرات الحرارية لإنتاج الحرارة، ويمكن للقهوة تنشيط هذه العملية، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة.
-القهوة تعزز الأداء البدني
تبين أن الكافيين الموجود في القهوة يحسن الأداء البدني أثناء ممارسة التمارين الرياضية، من خلال زيادة مستويات الأدرينالين، يساعد الكافيين على تعبئة الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية ويعزز تقلصات العضلات، مما يؤدي إلى تحسين القدرة على التحمل والقوة، هذا النشاط البدني المتزايد لا يحرق السعرات الحرارية أثناء جلسة التمرين فحسب، بل يزيد أيضًا من معدل التمثيل الغذائي بعد التمرين، مما يساهم في إنفاق السعرات الحرارية الإجمالية.
-يمكن أن تقلل القهوة من تناول السعرات الحرارية
يمكن أن تعمل القهوة كمثبط للشهية، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام وربما يخفض السعرات الحرارية الإجمالية، يؤثر الكافيين على بعض الناقلات العصبية في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تلعب دورًا في تنظيم الشهية والمزاج، ومن خلال تعديل هذه الناقلات العصبية، يمكن أن تساعد القهوة في السيطرة على الرغبة الشديدة وتعزيز الشعور بالامتلاء، مما قد يؤدي في النهاية إلى انخفاض استهلاك السعرات الحرارية.
-القهوة يمكن أن تنظم هرمون الليبتين الشبيه بالهرمونات
ارتبط الاستهلاك المنتظم للقهوة بالتغيرات في الهرمونات الأيضية المختلفة، مثل الأنسولين واللبتين، والتي تؤثر على توازن الطاقة والتمثيل الغذائي، تشير الدراسات إلى أن القهوة قد تحسن حساسية الأنسولين، مما يؤدي إلى تنظيم أفضل لسكر الدم وتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط استهلاك القهوة بانخفاض مستويات هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يشير إلى الشبع، وبالتالي من المحتمل أن يعزز معدل الأيض ويعزز فقدان الوزن.
-له تأثير هائل على صحة الأمعاء
تشير الأبحاث الناشئة إلى أن استهلاك القهوة قد يكون له آثار مفيدة على صحة الأمعاء وتكوين الكائنات الحية الدقيقة، تلعب الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء دورًا حاسمًا في عملية التمثيل الغذائي وتنظيم الطاقة، وقد ثبت أن بعض المركبات الموجودة في القهوة، مثل أحماض الكلوروجينيك والبوليفينول، تمارس تأثيرات ما قبل الحيوية وتعزز نمو البكتيريا المفيدة، يمكن لميكروبيوم الأمعاء الأكثر صحة أن يعزز كفاءة التمثيل الغذائي ويساهم في الصحة الأيضية بشكل عام.
إليك كيفية شرب القهوة لعملية التمثيل الغذائي
لتحسين الفوائد الصحية لاستهلاك القهوة، يعد الاعتدال واليقظة أمرًا أساسيًا، قلل من تناولها إلى مستويات معتدلة، والتي تُعرف عمومًا بـ 3-4 أكواب يوميًا، لتجنب الآثار السلبية المحتملة مثل زيادة معدل ضربات القلب وأنماط النوم المضطربة، اختر حبوب البن العضوية عالية الجودة لتقليل التعرض للمبيدات الحشرية وزيادة محتوى مضادات الأكسدة، تجنب الإفراط في إضافة السكر والكريمة، واستبدلها بالمحليات الطبيعية أو استمتع بالقهوة السوداء، حافظ على رطوبة جسمك عن طريق شرب الماء مع القهوة لمنع الجفاف. وأخيرًا، تذوق كل كوب بعناية، واستمتع بالطقوس وتقدير الفوائد الصحية المحتملة لتحسين الوظيفة الإدراكية وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض.
المصدر:timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القهوة أسعار القهوة أصناف القهوة أهمية القهوة شرب القهوة الكافيين السعرات الحراریة التمثیل الغذائی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المجلس الأطلسي: بهذه الخطة يمكن تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة
اقترح المجلس الأطلسي في واشنطن خطة لغزة بعد الحرب، تقوم على ضرورة إزاحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إدارة الحكم في القطاع بدلا من تهجير أكثر من مليوني نسمة إلى الدول المجاورة.
جاء ذلك في مقال نشره موقع المجلس الأطلسي للكاتب دانييل شابيرو بعنوان "بدلا من تهجير المدنيين الفلسطينيين يجب إبعاد حماس"، وأكد فيه أيضا أن كل الجهود المبذولة للتخطيط لما بعد إنهاء الحرب فشلت بسبب عدم القدرة على إزاحة حماس عن السلطة.
وأضاف شابيرو "أن ما يزيد من تفاقم هذا الفشل أن الخطة الوحيدة المطروحة على الطاولة في الوقت الحالي هي اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخيالي بإخلاء غزة من جميع الفلسطينيين، وتسليمها للولايات المتحدة ليتم تحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط".
يذكر أن دانييل شابيرو كان سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل بين عامي 2011 و2017، وشغل مؤخرا نائب مساعد وزير الدفاع لسياسة الشرق الأوسط.
لكن محللين سياسيين وخبراء تحدثوا للجزيرة نت رفضوا هذه الخطة، معتبرين أنها تعكس نظرة استعمارية صهيونية تهدف إلى استمرار الحرب على قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تمثل فشلا لخطة ترامب التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.
إعلان
خطة للتصعيد
ويضع كاتب المقال 3 عوامل قد تشكل ضغطا على حركة حماس من أجل إجبارها على مغادرة غزة، وتتمثل في ما يلي:
اليقين بأن إسرائيل ستستأنف هجومها العسكري الشرس، سواء بعد إتمام الصفقة الحالية أو في حال مقاطعتها. حملة موحدة من الحكومات العربية تندد بحماس بوصفها السبب وراء معاناة الشعب الفلسطيني، وتدعوها إلى الرحيل. تحرك الفلسطينيين أنفسهم ضد حماس ورفع أصواتهم ليعلنوا رغبتهم في طردها.غير أن المفكر والكاتب الفلسطيني منير شفيق يرى أن هناك تناقضا لدى المنادين بمثل هذه الخطط؛ فحماس هي الطرف الآخر الذي تفاوضوا معه من أجل حل قضية الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد حرب استمرت 15 شهرا، وهي نفسها الطرف الذي يريدون التخلص منه في اليوم التالي من الحرب.
وأضاف شفيق -في تصريحات للجزيرة نت- أن قضية اليوم التالي فيما يتعلق بالوضع السياسي في القطاع يقرره الشعب الفلسطيني والفصائل المقاومة، وهذا ما يقرّه القانون الدولي والعدالة، وكما هو موجود في موازين القوى.
ويذهب الباحث السياسي ماهر حجازي إلى أن هذه الخطة غير واقعية، لأن صيغة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حماس من أجل وقف إطلاق النار لم تطرح أبدا إخراج قيادة الحركة من القطاع، وبالتالي هذا الطرح يبقى نظريا وغير قابل للتحقق.
وأكد حجازي -في تصريحات للجزيرة نت- أن حركة حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وتقود الفلسطينيين داخل قطاع غزة، وتقود مشروع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
السلطة الفلسطينية
وأورد مقال المجلس الأطلسي -ضمن خطته المقترحة- أنه يتعين على إسرائيل تخفيف القيود أمام مشاركة عناصر من السلطة الفلسطينية في حكم غزة من أجل تنفيذ الإصلاحات المنشودة.
لكن أستاذ العلوم السياسية محمد غازي الجمل يقول إن عموم الفصائل الفلسطينية لا تتعامل مع طرح كهذا، ومن يتعاون مع مساعي الاحتلال لتحويل جرائمه في غزة إلى مكسب سياسي يكون قد انحاز إلى صفه، وسيواجه برفض شعبي وفصائلي.
إعلانوذهب الجمل -في تصريحات للجزيرة نت- أيضا إلى أن هذا السلوك سينشر الفوضى ويمنع تطبيق القانون الدولي في أي مكان، لأن الحجة ستكون جاهزة: "لماذا قبلتم بما حصل في غزة ولا تقبلونه في أي منطقة من العالم؟".
أما حجازي فيؤكد أن السلطة الفلسطينية هي الطرف الفلسطيني الوحيد الذي ربما يتبنى مثل هذه الخطوة التي تعادي المقاومة الفلسطينية، فلديها حسابات أخرى تتمثل في العودة إلى قطاع غزة.
وأشار حجازي إلى أن "السلطة غير متأثرة بالتكاليف الناجمة عن مثل هذه الخطط، حتى وإن كانت تعادي المقاومة أو خيارات الشعب الفلسطيني، وهي مستعدة لأن تعود إلى قطاع غزة ولو على ظهر الدبابات الإسرائيلية أو الأميركية".
ويستشهد المقال بالخطة التي وضعتها الحكومة الأميركية عام 1982 عندما نجح المبعوث الخاص فيليب حبيب في ترتيب إجلاء زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورفاقه من لبنان من أجل تجنيب لبنان الغزو الإسرائيلي.
وأوضح شابيرو في مقاله أن تنفيذ مثل هذه الخطة سيتطلب جهدا استخباراتيا مشتركا بين إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية لتحديد مواقع قادة حماس ومقاتليها، إلى جانب تمويل خليجي لعملية إبعاد ما يقرب من 20 ألف مقاتل، وإيجاد أماكن لإيوائهم والإشراف عليهم وعلى عائلاتهم.
ويعارض محمد غازي الجمل هذا الطرح، بوصفه "يعبر عن نظرة استعمارية صهيونية تدفع باتجاه استمرار الحرب على قطاع غزة تحت عناوين وذرائع متجددة"، مضيفا أن "تنفيذ هذه الخطة غير واقعي ولا يجدر الاهتمام به كثيرا، إذ إن حماس تعبر عن توق الفلسطينيين إلى التحرر، ولذلك هم ينخرطون في صفوفها ويستمرون في مكافحة الاحتلال امتدادا لمسيرة مدتها أكثر من 100 عام منذ الانتداب البريطاني".
إعلانويلفت حجازي إلى أن هذه الخطة -في حال تنفيذها- ستعتمد على أدوات عسكرية وليست سياسية، مما سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي والدولي، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكد أن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات خارج حدود فلسطين، كما حدث في الأشهر الأخيرة مع تصاعد الصراع في لبنان وسوريا واليمن والعراق، فضلا عن التوترات مع إيران.
أما الكاتب الفلسطيني منير شفيق فيقول إن "إيجاد أي حل بعد استبعاد حماس أو من دون باقي فصائل المقاومة هو موقف غير واقعي وغير عملي وغير ممكن التطبيق، ويخالف كل ما جرى في التاريخ من قضايا التحرر الوطني، أو حتى إنهاء الحروب، حيث كانت فيها قيادة المقاومة الطرف المفاوض الذي يملك الإسهام في الحل، ويكون أساسا في اليوم التالي".