لبنان ٢٤:
2025-01-19@20:49:38 GMT

هل ستُحدّد رفح مستقبل المعارك بين حزب اللهوإسرائيل؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

هل ستُحدّد رفح مستقبل المعارك بين حزب اللهوإسرائيل؟

 
شهد اليومان الأخيران من المعارك بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ، تزايداً في وتيرة القصف، فقامت "المقاومة الإسلاميّة" بتوجيه ضربة قاسيّة لإحدى أبرز القواعد العسكريّة في صفد، في شمال فلسطين المحتلّة، بينما ردّت تل أبيب بارتكاب مجزرتين في الصوانة والنبطيّة، في مشهد أعاد إلى الأذهان الغارات الدمويّة التي كانت تحصل في الحروب الإسرائيليّة على لبنان.


 
قد يقول البعض إنّ "حزب الله" والعدوّ خرجا عن "قواعد الإشتباك"،لكن هذا ليس دقيقاً، لأنّ "المقاومة"ستعمد إلى الردّ على كلّ استهداف إسرائيليّ لمنازل المدنيين في جنوب لبنان، بقصف المستوطنات الحدوديّة، إضافة إلى ضرب مواقع عسكريّة مهمّة. فوفق المراقبين، المعارك تخرج في الكثير من الأحيان عن السيطرة في الجنوب، غير أنّ لا "الحزب" ولا إيران ولا حتّى تل أبيب وأميركا من مصلحتهم توسيع رقعة الصراع في غزة، فوزير خارجيّة طهران حسين أمير عبداللهيان كان واضحاً في حديثه، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، من أنّ إيران لا تُريد تمدّد الحرب إلى دول الجوار، داعيّاً في الوقت عينه إلى وقف إطلاق النار في فلسطين، كيّ يعود الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.
 
ويُضيف المراقبون أنّ المعارك في جنوب لبنان أصبحت الآن مرتبطة بالعمليّة العسكريّة الإسرائيليّة على رفح. فهذه المعركة تُعتبر الأخيرة على "حماس" والشعب الفلسطينيّ، لاعتقاد جيش العدوّ أنّ رهائنه موجودون هناك، وخصوصاً بعدما أعلن عن سيطرته على خان يونس، وفشله في تحرير محتجزيه في هذه المدينة. ويرى المراقبون أنّ الهجمات على رفح ستزداد، وقد يستشهد الكثير من الغزاويين الذي نزحوا إلى قرب الحدود المصريّة.
 
كذلك، فإنّ إسرائيل تنوي تحقيق هدفٍ آخر غير إيجاد مواطنيها، وهو الدخول إلى الأنفاق في رفح، والسيطرة على الحدود هناك،لمنع تهريب الأسلحة مستقبلاً إلى "حماس"، للحدّ من قدراتها العسكريّة. وفي موازاة ذلك، فإنّ العمليّة الإسرائيليّة تلقى دعماً أميركيّاً وغربيّاً، على الرغم من أنّ واشنطن وفرنسا وغيرهما، يعملان في الوقت عينه على التوصّل لهدنة إنسانيّة، ووقف دائم لإطلاق النار.
 
ولأنّ الحرب في غزة مستمرّة، وفتحت حكومة بنيامين نتنياهو معركة جديدة في رفح، فإنّ الحدود الجنوبيّة ستشهد أيضاً حالة من عدم الإستقرار، فموقف "حزب الله" واضح وصريح، وهو الإكمال حتّى النهاية في مساندة "حماس"، على الرغم من كلّ التوغّل الإسرائيليّ داخل غزة، وسيطرته على العديد من المدن والنقاط الأساسيّة في القطاع. ويوضح المراقبون أنّ إسرائيل أصبحت موجودة في عمق مناطق نفوذ حركة المقاومة الفلسطينيّة، أيّ أنّها احتلّت أجزاءً كبيرة منها، بينما لم تمتدّ الحرب إلى لبنان، علماً أنّ "الحزب" حذّر منذ بداية الصراع  من خطورة إنفجار الأوضاع الأمنيّة إنّ غزا العدوّ غزة بريّاً.
 
وأمام ما يحصل في غزة، وراهناً في رفح، فإنّ جبهة جنوب لبنان لن تشهد أيّ تغيّر، على الرغم من كلّ التهديدات الإسرائيليّة، فتل أبيب بحسب المراقبين، ستكتفي بتوجيه ضربات محدودة ومدروسة لقيادات "حزب الله" ومواقعه، فيما قد يستعمل الأخير أسلحة أكثر دقّة، ويقوم بقصف العمق الإسرائيليّ، لاستعراض قوّته، وكيّ يُوجّه رسائل حازمة لنتنياهو ولأميركا، من أنّ الحرب معه ليست سهلة أبداً.
 
ويتوقّع المراقبون أنّ تتّجه الحكومة الإسرائيليّة إلى طاولة المفاوضات، إنّ لم تنجح في تحرير رهائنها في رفح، وإنّ لم تستطع من تحديد موقع رئيس المكتب السياسيّ في "حماس" يحيى السنوار، وبقيّة قادة الحركة، عندها، قد لا تجد أمامها سوى وقف إطلاق النار، ما سيرتدّ حكماً على جنوب لبنان، وعلى أعمال "حزب الله" العسكريّة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: لبنان أمام مستقبل أكثر إشراقا وعلى إسرائيل الانسحاب

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -السبت- أن لبنان يتجه نحو مستقبل "أكثر إشراقا"، مطالبا بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وذلك في زيارة التقى خلالها رئيس الجمهورية الجديد جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، مع قرب انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار.

وقال غوتيريش -خلال مؤتمر صحفي- إنه شعر أن هناك فرصا للتعافي في بيروت، مضيفا "بعد واحدة من أصعب السنوات التي مرت عليه يقف لبنان على أعتاب مستقبل أكثر إشراقا".

وتابع أن الأمم المتحدة ستكثف دعمها من أجل التعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء لبنان، مؤكدا أن الهدف النهائي هو "وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل".

ووصف غوتيريش وقف إطلاق النار بـ"الهش لكن الصامد"، مؤكدا ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة، في ظل انتهاء المهلة المحددة بشهرين لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في 26 الشهر الجاري.

وأفاد بأن قوات اليونيفيل تعمل بكامل طاقتها ضمن الصلاحيات الموكلة إليها، والآن بات لزاما انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.

كما دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في مواجهة أزماته.

غوتيريش يتفقد مركز قوات اليونيفيل في الناقورة جنوبي لبنان (الفرنسية) مطالبة لبنانية

وطالب عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان في الموعد المحدد وفق الاتفاق.

إعلان

كما ندد باستمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية، ولا سيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية، معتبرا أن ذلك يناقض كليا ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار.

والخميس، بدأ غوتيريش زيارة مدتها 3 أيام إلى لبنان، والتي وصفها متحدث أممي بأنها زيارة تضامن مع هذا البلد العربي بعد الحرب الطويلة التي عانى منها.

والتقى غوتيريش خلال زيارته الرئيس اللبناني الجديد ورئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما زار -الجمعة- مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة.

مقالات مشابهة

  • ما هو هدف حماس من "الاستعراض العسكري" في غزة؟
  • خبراء إسرائيليون: استمرار مركبات حماس في غزة دليل على الفشل العسكري
  • غوتيريش: لبنان أمام مستقبل أكثر إشراقا وعلى إسرائيل الانسحاب
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • فحوصات وادوية مجانية.. يوم طبي لمديرية التعاون العسكري – المدني في الجيش في صور
  • في غزة ولبنان..حماس وحزب الله يتبادلان التهنئة بالانتصار
  • حماس تهنئ حزب الله بانتصار المقاومة وتعزي بشهداء لبنان وفلسطين
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • مصدر قيادي في حماس للميادين: سيتم الإفراج عن مقاومي حزب الله في المرحلة الثانية 
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟