إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

وسط تأخر المساعدات الأمريكية، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألمانيا وفرنسا الجمعة في مسعى للحصول على مساعدات عسكرية مهمة.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأوكرانية صد القوات الروسية التي تقترب من بلدة أفدييفكا الشرقية. وتواجه أوكرانيا نقصا في عدد الجنود ومخزونات الذخيرة، في حين تأخرت المساعدات العسكرية الأمريكية لعدة أشهر.

معارك شرسة في أفدييكفا

تخوض القوات الأوكرانية والروسية "معارك ضارية" داخل مدينة أفدييفكا المحاصرة بشرق أوكرانيا، على ما أفاد قائد عسكري أوكراني كبير.

وقال الجنرال الأوكراني في شرق البلاد أولكسندر تارنافسكي على مواقع التواصل إن "معارك ضارية تدور في المدينة وفرقنا تستخدم كل قواها وكل الوسائل المتوافرة لاحتواء العدو"، مضيفا "أقيمت مواقع جديدة ونواصل إقامة تعزيزات قوية آخذين بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة".

وستكون هذه أول رحلة خارجية لزيلينسكي منذ أن غير قائد الجيش الذي يتمتع بشعبية كبيرة وأعاد تشكيل القيادة العسكرية، وهي مغامرة كبيرة في مرحلة صعبة بالحرب، لكن الرئيس الأوكراني قال إن التغييرات ضرورية لمواجهة التحديات المتغيرة في ساحة المعركة.

اتفاقيات أمنية ثنائية

ويبدو أن ألمانيا وفرنسا ستصبحان الدولتين الثانية والثالثة اللتين توقعان اتفاقيات أمنية ثنائية من شأنها أن تحدد شروط استمرار الدعم حتى تبلغ أوكرانيا هدفها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ولم تُعرف بعد تفاصيل الاتفاقات المقرر توقيعها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.

لكن كييف قالت إنها تريد استخدام اتفاقها مع بريطانيا والموقع في كانون الثاني/يناير كإطار عمل. وقالت لندن إن هذا الاتفاق يضفي الطابع الرسمي على نطاق من دعم تقدمه وستستمر في تقديمه لأمن أوكرانيا.

كما أسس التزاما بإجراء مشاورات مع كييف في غضون 24 ساعة في حالة مواجهة أوكرانيا هجوما مسلحا روسيا في المستقبل وتقديم مساعدة أمنية سريعة ومتواصلة.

فيما لم يقدم المسؤولون الفرنسيون سوى القليل من التفاصيل حول الاتفاق الثنائي بين باريس وكييف قبل مراسم توقيعه المتوقع إقامتها في قصر الإليزيه مساء اليوم.

وأضافوا أن الاتفاق يتضمن عناصر اقتصادية ومالية ولم يقتصر على العناصر العسكرية. وأردفوا أنه سيتم ذكر بعض الأرقام في الاتفاق لكنهم أشاروا إلى أن فرنسا ترفض المشاركة في أي "مسابقة جمال" وأن جودة المواد المقدمة إلى أوكرانيا لا تقل أهمية عن الكمية.

ضغوط من أجل مساعدات أكبر

تضغط ألمانيا على شركائها في أوروبا والولايات المتحدة من أجل التزامات أكثر حزما بشأن الإمدادات العسكرية لأوكرانيا، وسيتوجه شولتز إلى واشنطن لدعم المساعدات من أجل تلبية احتياجات كييف.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن بلاده تتوقع 3,5 مليار يورو لإمدادات الذخيرة هذا العام وستسلم إمدادات أكثر بثلاثة إلى أربعة أمثال في 2024 مقارنة بالعام الماضي.

ومن المتوقع أيضا أن يلقي زيلينسكي كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن السبت. ومن المقرر أن يعقد عدة اجتماعات ثنائية على هامش المؤتمر منها اجتماع مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي.

 

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الأوكراني ألمانيا الحرب في أوكرانيا روسيا فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا فرنسا إيمانويل ماكرون ألمانيا للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل كرة القدم إسرائيل كأس الأمم الأفريقية 2024 الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

هل ستقطع أمريكا دعمها العسكري عن أوكرانيا؟

تساءلت الكاتبة المتخصصة في شؤون روسيا وأوروبا الشرقية، بيثاني إليوت، عن ما إذا كانت الولايات المتحدة تنسحب ببطء من التزاماتها تجاه أوكرانيا. وأشارت في مقالها إلى أن برقية مسربة، يوم الجمعة، كشفت عن قيام أكبر اقتصاد في العالم بتعليق معظم برامج المساعدات الخارجية، وهو جزء من تجميد شامل للتمويل يستمر لمدة 90 يوماً، مع تعليق الالتزامات الجديدة أيضاً.

ما هي استراتيجية البيت الأبيض

وكتبت إليوت في موقع "أنهيرد" أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدا مطمئناً في نهاية الأسبوع. ففي يوم السبت، أبلغ الصحافيين أن المساعدات العسكرية الأمريكية لبلاده لم تتوقف، وأكد أحد مسؤولي زيلينسكي أن الإمدادات العسكرية الأمريكية لا تزال "سليمة".

وفي ظاهر الأمر، يبدو هذا إيجابياً بالنسبة لأوكرانيا، إذ تعتمد كييف على الولايات المتحدة في 40% من مساعداتها العسكرية، وقد اعترف زيلينسكي نفسه بأنه إذا تم تقليص التمويل الأمريكي، فإن بلاده ستخسر الحرب.

ومع ذلك، أفادت التقارير بأن دبلوماسيين أمريكيين كبار يعملون على إعفاء جميع البرامج المتعلقة بأوكرانيا، حيث أرسلت واشنطن "إشارات إيجابية".

ومع ذلك، فإن هذا الوضع يثير قلقاً كبيراً في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، خاصة في ظل إدارة ترامب الجديدة.

على الرغم من أن المساعدات العسكرية محمية، لم يوضح زيلينسكي ما إذا كانت المساعدات الإنسانية آمنة.

بدلاً من ذلك، قالت مصادر في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأسبوع الماضي إن البرامج الإنسانية في أوكرانيا توقفت، حيث تم تجميد دعم مشاريع التعليم ورعاية الأمومة الطارئة وتطعيمات الأطفال. في الوقت نفسه، تم إغلاق خدمة تقدم المساعدات المالية والقانونية والنفسية للمحاربين القدامى. 

US support for humanitarian aid in Ukraine has been frozen.

Despite Biden’s final package, military aid may not be far behind. @BethanyAElliott????https://t.co/3lDIuP96aH

— UnHerd (@unherd) January 27, 2025

ويحذر موظفو المنظمات غير الحكومية من أن المدارس والمستشفيات والبنية التحتية للطاقة والبرامج الاقتصادية في أوكرانيا ستكون في خطر ما لم يصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إعفاء لهذه البرامج.

ولا يبدو أن هذه التطورات تبشر بالخير بالنسبة لآفاق الدعم العسكري الأمريكي. ورغم أن الأمر قد يكون شاملاً، إلا أن روبيو أخذ الوقت الكافي لاستخراج استثناءات صريحة للمساعدات العسكرية لإسرائيل. وعلى الرغم من أن أوكرانيا كانت ستتمتع حتماً بتأكيد لا جدال فيه على استمرار الولاء والدعم الأمريكي، اختار روبيو عدم تقديمه.

ودعت الكاتبة إلى ملاحظة أن زيلينسكي هو الآن الذي يقدم الطمأنينة العامة بأن الإمدادات في ساحة المعركة آمنة، وليس البيت الأبيض.

قرائن مزعجة

وبحسب الكاتبة، إذا كانت أمريكا على استعداد لإيقاف المساعدات الإنسانية، فقد تفعل الشيء نفسه مع المساعدات العسكرية، وهناك أيضاً بعض القرائن المقلقة حول كيفية عمل إدارة ترامب في هذا السياق.

US military aid to Ukraine is officially “ground to a halt” until the American Congress approves new funding, - John Kirby, the coordinator of the US National Security Council. pic.twitter.com/g3WCul3qw5

— Maria Drutska ???????? (@maria_drutska) January 12, 2024

تشير موجة المذكرات بين واشنطن ودبلوماسييها إلى أنه لم يتم التشاور معهم مسبقاً، بل صدر الأمر على عجل وبدون بذل العناية الواجبة في ما يتصل بالتداعيات المحتملة.

ومن الواضح أن السرعة كانت جوهر الأمر، حتى أن المسؤولين الأمريكيين في أوكرانيا لم يكونوا على علم بكيفية تنفيذ أوامر عاصمتهم وما إذا كانت الاستثناءات ممكنة. والسؤال إذاً "ما هي استراتيجية البيت الأبيض هنا؟"

فضيلة أم لعنة؟

من ناحية، قد يُنظَر إلى إحجام ترامب عن التأكيد علناً على أنه سيحافظ على المساعدات العسكرية لأوكرانيا، باعتباره هدية لروسيا في حين تسعى موسكو إلى المضي قدماً في ساحة المعركة. لكن الرئيس الأمريكي اتخذ أيضاً موقفاً متشدداً تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتهمه بـ "تدمير" روسيا، وهدد بفرض رسوم جمركية على موسكو.

وأشارت إليوت إلى أنه حتى يتم التوصل إلى اتفاق ــ أو إذا تم التوصل إليه ــ فإن عدم قابلية التنبؤ بهذا السلوك سيُنظر إليه على أنه إما فضيلة أو لعنة، بحسب مصير أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • بوتين: المفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي..ومسؤولون غربيون يحذرون كييف من الخلافات
  • أمريكا تنقل صواريخ «باتريوت» إلى أوكرانيا و«زيلينسكي» يطلب مزيداً من الدعم
  • مسؤول أوكراني: كييف تواصل الحصول على المساعدات الأمريكية
  • بوتين: الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال شهرين والمفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي لأنه “غير شرعي”
  • "نحتاج ضمانات أوسع".. زيلينسكي يدعو ترامب لدعم أوكرانيا
  • زيلينسكي يدعو ترامب لدعم أوكرانيا
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأوكرانيا
  • معبوث ترامب يزور محور نتساريم.. ويبحث المرحلة الثانية من الاتفاق
  • هل ستقطع أمريكا دعمها العسكري عن أوكرانيا؟