بعد مضي أكثر من 10 شهور من الحرب التي يخوضها الجيش السوداني لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع وتسلسل الأحداث المثيرة المصاحبة لها، ومن ضمنها ظهور واختفاء محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حيث كان هذا محور تساؤلات عديدة من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي.
حميدتي بصلي الجمعة وين؟ سؤال طرحه أحد أعضاء مجموعة إلكترونية يجمع ما بين الجدية والسخرية، وكانت إجابات المعلقين على المنشور بحسب رصد محرر “النيلين” على النحو التالي:
هو حميدتي كان بصلي كان عمل العملو دا؟
مش بصلي الجمعة وين هو حيصليها واقف ولا قاعد ولا راقد؟
الاشاوس عايزين صلاة جماعة معاهو اظهر وبان يا حميدتي
انا حارد ليك يا جماعة، لو هو فعلا موجود في أي دولة ولو حتى في السودان ما في شي بمنع انو يظهر في صلاة جمعة ولا غيرها ـ وخاصة هو بقول انهم على حق ومتمسكين بالدين.
اجي يا اخواني حميدتي شنو البصلي الجمعة، هو الصلاة العادية دي بصليها؟
ورد أحد الدعامة على المنشور قائلاً:
واجعكم وين؟ يظهر تقولو وووب يختفي تقولو وووبين، قائدنا وفارسنا واميرنا يظهر متين ما يظهر ويختفي متين ما يختفي.
ورغم انقطاع الاتصالات في السودان حافظ العديد من المتابعين على وجود ومشاركات فاعلة على شبكات التواصل الاجتماعي، في امتداد للصراع من على الميدان الواقعي إلى الميدان الرقمي.
رصد وتحرير – “النيلين”
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قراءة في خطاب حميدتي
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في خطاب حميدتي
في رسالته الصوتية اليوم، صرّح حميدتي بأن قرار الانسحاب من الخرطوم كان “قرارًا جماعيًا”، وهو تعبير غير مسبوق في خطاباته، حيث اعتاد تقديم نفسه كقائد عسكري صاحب القرار الأول. يعكس هذا التصريح أزمة ثقة عميقة بينه وبين قوات المليشيا، كما يكشف عن ضعف واضح ومحاولة للتنصل من المسؤولية، مما يتناقض مع الصورة التي سعى إلى ترسيخها عن نفسه.
فالقيادة الحقيقية تعني امتلاك الشجاعة لاتخاذ القرارات الحاسمة، حتى في أصعب الظروف. وكما يقول دوغلاس ماك آرثر:
“القائد الحقيقي هو من يملك الثقة للوقوف وحده، والشجاعة لاتخاذ القرارات الصعبة.”
أما ونستون تشرشل، فقد لخّص جوهر القيادة بعبارته الشهيرة:
“ثمن العظمة هو تحمل المسؤولية.”
لكن في حالة حميدتي، بدا الأمر وكأنه تهرّب من هذا الثمن بدلاً من تحمّله.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٣٠ مارس ٢٠٢٥م