من الفيدالي.. رسالة غير مرحب بها للأسواق
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، الخميس، إنه ليس مستعدا بعد للدعوة إلى خفض أسعار الفائدة وتوقع إجراء خفض مرتين في عام 2024.
ويُتوقع بوستيك، أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة الشهر المقبل.
وتتوقع الأسواق حاليا تطبيق أول خفض للفائدة في يونيو.
وشدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، على إنه ليس هناك اندفاع من المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة خاصة مع استمرار قوة سوق العمل والاقتصاد الأميركي، محذرا من أنه ليس من الواضح بعد أن التضخم يتجه بشكل مستدام إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة.
كما أشار إلى أن الأدلة المستقاة من البيانات واستطلاعات الرأي وتواصلنا فيما يبننا تُظهر أن التضخم لم يُهزم بعد، معربا "عن عدم ارتياحه فيما يخص اعتبار أن تراجع التضخم صار حتمياً ".
وقال خلال خطابه لجمعية "صناع المال في جامعة نيويورك": "قد يكون هذا صحيحًا لبعض الوقت، حتى لو تبين أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير كان انحرافًا".
أمضى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي معظم الأسابيع السبعة الأولى من العام الحالي في معارضة توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس.
إذ أكد رئيس الفيدرالي جيروم باول إن المركزي الأميركي يحتاج إلى مزيد من الثقة في أن التضخم يسير على الطريق الصحيح للعودة إلى هدفه، بينما حذر صناع السياسة الآخرون من العديد من المخاطر التي يمكن أن تبقي التضخم عالقًا فوق 2 بالمئة.
في حين أن التقدم الأقوى من المتوقع في شهر يناير في مؤشر أسعار المستهلكين قد يكون استثنائيًا، إلا أن بوستيك قال إن التقرير دليل على أن معركة الفيدرالي ضد التضخم لم تنته بعد.
وقال بوستيك، وهو عضو مصوت في لجنة وضع السياسات التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام: "أحتاج إلى مزيد من الثقة قبل إعلان النصر في هذه المعركة من أجل استقرار الأسعار".
وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا قد قال الشهر الماضي إنه يتوقع أن يتم التخفيض الأول في الربع الثالث من هذا العام.
وكرر هذا الموقف الخميس وأشار إلى أنه توقع تخفيضين لعام 2024 في مجموعة التوقعات الاقتصادية الفصلية الأخيرة للبنك المركزي.
وقال: "توقعاتي هي أن معدل التضخم سيستمر في الانخفاض، ولكن بشكل أبطأ من الوتيرة التي تشير إليها الأسواق والتي ينبغي أن تكون عليها السياسة النقدية".
وتابع قائلا: "في الوقت الحالي، يوفر سوق العمل القوي والاقتصاد الكلي القوي الفرصة لتنفيذ هذه القرارات السياسية دون الحاجة إلى إلحاح شديد".
يقظة التضخم
على الرغم من اعتباره أن المخاطر التي تُهدد التوقعات للتضخم والعمالة الكاملة أصبحت أكثر اتزانًا، إلا أن بوستيك حث على اليقظة في معركة الفيدرالي ضد التضخم.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إن ضغوط التضخم لا تزال أوسع نطاقًا مما يفضله البنك المركزي الأميركي، مشيرًا إلى أن مؤشر معدل التضخم الصادر عن البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، يُظهر أن التضخم الأساسي لا يزال فوق 2 بالمئة.
كما أشار بوستيك إلى أدلة غير مباشرة، حيث قال إن اتصالاته مع الشركات تنقل "تفاؤلًا حماسياً مع ملاحظة وجود حماس مكتوم" قد يؤدي إلى موجة من الطلب الذي يمكن أن يعكس التقدم المحرز في خفض التضخم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفيدرالي الفيدالي المركزي الأميركي أسعار المستهلك جيروم باول التضخم الفائدة خفض الفائدة رفع الفائدة سعر الفائدة قرار الفائدة الفيدرالي قرار الفيدرالي رئيس الفيدرالي البنك الفيدرالي الفيدرالي الفيدالي المركزي الأميركي أسعار المستهلك جيروم باول التضخم البنوك بنک الاحتیاطی الفیدرالی رئیس بنک الاحتیاطی أسعار الفائدة فی أتلانتا أن التضخم
إقرأ أيضاً:
ترقب قرار المركزي المصري بشأن الفائدة اليوم.. أبرز التوقعات
الاقتصاد نيوز - متابعة
ترقب المستثمرون في مصر وخارجها قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها المقرر اليوم، وسط توقعات قوية بأن يتجه البنك إلى خفض أسعار الفائدة، بعد فترة من التثبيت استمرت لسبعة اجتماعات متتالية منذ الزيادة القياسية التي بلغت 600 نقطة أساس في مارس 2024.
ويستند هذا التوجه المتوقع إلى مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، في مقدمتها التراجع الملحوظ في معدلات التضخم خلال الأشهر الماضية، حيث انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 13.6% في مارس، مقارنة بـ12.8% في فبراير، ما يعكس اتجاهاً نحو استقرار الأسعار، ويفتح الباب أمام تخفيف السياسة النقدية.
أسعار الذهب في مصر تعاود الارتفاع مع زيادة الطلب
ويرى عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، أن التوقعات تميل بقوة نحو خفض أسعار الفائدة، وإن كان الجدل لا يزال قائماً حول حجم هذا الخفض.
وأشار فتحي إلى أن تأثير هذا القرار على البورصة المصرية قد يكون إيجابياً في الأجل القصير، لكنه مؤقت، حيث يظل تركيز المستثمرين في النهاية منصباً على مؤشرات الأداء المالي للشركات والوضع الاقتصادي الكلي.
من جهتها، تتوقع رانيا يعقوب، رئيس شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن يبلغ الخفض المرتقب نحو 2%، مستندة إلى استمرار تراجع معدلات التضخم، وعودة المستثمرين الأجانب إلى أدوات الدين المحلي، وهو ما عزز من استقرار سعر صرف الجنيه خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت إلى أنه إذا حدث تخفيض للفائدة فإنه سيحفز البورصة المصرية، موضحة أن انخفاض معدلات التضخم قد يدعم قرار المركزي المصري لخفض الفائدة، وهو ما تنتظره السوق.
ويتوقع بنك الكويت الوطني أن يخفض "المركزي" الفائدة من 2 إلى 3% مبدئيًا في اجتماع اليوم، ثم يتبعها تخفيضات إضافية بين 3-5% خلال النصف الثاني من العام 2025.
في السياق ذاته، تشير تقديرات بنك "جي بي مورغان" إلى أن البنك المركزي المصري قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 6% خلال اجتماعي أبريل ويونيو، بواقع 4% في أبريل و2% في يونيو، معتمدًا في ذلك على تراجع التضخم بوتيرة أسرع من المتوقع، خصوصًا في مكونات رئيسية مثل الغذاء والتعليم.
ويأتي ذلك في ظل توقعات عالمية أوسع بقيادة البنوك المركزية الكبرى نحو تخفيف السياسة النقدية، وهو ما أشار إليه أيضاً تقرير لوكالة "فيتش"، التي تتوقع خفضاً للفائدة في مصر يصل إلى 1200 نقطة أساس خلال العام الحالي.
وفي ضوء هذه المعطيات، يبدو أن البنك المركزي المصري قد أصبح أمام فرصة مناسبة للشروع في دورة خفض تدريجي للفائدة، خصوصاً مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتراجع معدلات التضخم، إضافة إلى تحركات رأس المال الأجنبي نحو سوق أدوات الدين، والتي تعكس رهانات المستثمرين على تخفيف مرتقب في تكلفة الإقراض.
ومع أن حجم التخفيض قد يبقى محل نقاش حتى صدور القرار الرسمي، فإن التوجه العام في السوق يعكس قناعة واسعة بأن البنك المركزي سيبدأ في كسر دائرة التثبيت الطويلة، تمهيداً لمرحلة جديدة من السياسات النقدية المرنة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام