أوديسيوس.. تفاصيل مثيرة للبحث عن القطب الجنوبي القمري
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
في خطوة تاريخية للوصول إلى سطح القمر، تم إطلاق مهمة أوديسيوس القمرية، التي تهدف إلى الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وذلك باستخدام مركبة فضائية صنعت في الولايات المتحدة بعد نصف قرن من الزمان.
تم إطلاق المركبة الفضائية أوديسيوس، التي تُعرف أيضًا باسم "أودي" أو "IM-1"، على متن صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في 15 فبراير 2024.
ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، تأتي هذه المهمة بعد فشل مهمة هبوط قمرية أمريكية منفصلة في يناير الماضي.
وزادت وكالة ناسا جهودها لتطوير المركبات الفضائية الروبوتية من خلال شركاء خاصين لتقييم البيئة القمرية وتحديد الموارد الرئيسية، مثل وجود الماء، قبل محاولة إعادة إرسال رواد الفضاء إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد.
انطلقت أوديسيوس على صاروخ فالكون 9 في الساعة 1:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة من مركز كينيدي للفضاء التابع لـ ناسا في فلوريدا.
كان من المقرر أن تنطلق المهمة يوم الأربعاء، ولكن مشكلة في درجة حرارة الوقود اللازم لتشغيل المركبة أجلت المحاولة لمدة 24 ساعة.
قام الصاروخ بدفع أوديسيوس إلى مدار الأرض، حيث تجاوزت سرعته 24,600 ميل في الساعة (11 كيلومترًا في الثانية)، وفقًا لشركة إنتويتيف ماشينز، الشركة المتخصصة في هيوستن التي طورت المركبة الفضائية بالتعاون مع ناسا من خلال برنامج خدمات الشحن القمري التجاري.
بعد استنفاد الوقود، انفصل الصاروخ عن أوديسيوس، ما جعل المركبة القمرية تطير بمفردها في الفضاء. ثم استخدم المستكشف الروبوتي خريطة النجوم الموجودة فيه لتحديد موقعه في الفضاء، حيث وجه لوحات الطاقة الشمسية نحو أشعة الشمس لشحن البطاريات.
تحلق أوديسيوس الآن في الفضاء الخارجي في اتجاه القمر، حيث من المتوقع أن تصل إلى القمر وتهبط بنجاح بالقرب من القطب الجنوبي القمري.
وتقوم المركبة الفضائية بمهمة استكشافية هامة لجمع البيانات والمعلومات عن البيئة القمرية وتحليل التربة والصخور الموجودة هناك.
من المتوقع أن تساهم هذه المهمة في فهمنا الأعمق للقمر ومساعدتنا في التخطيط للمهام القمرية المستقبلية، بما في ذلك إرسال رواد الفضاء وإقامة مستوطنات قمرية.
ويعد هبوط المركبة الفضائية بالقرب من القطب الجنوبي القمري تحديًا كبيرًا، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة جدًا وتوجد صعوبات تواجه عمليات الملاحة والهبوط. ومع ذلك، فإن نجاح هذه المهمة سيكون إنجازًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استكشاف الشمس الطاقة الصاروخ المركبات الفضائية المرکبة الفضائیة القطب الجنوبی
إقرأ أيضاً:
باحثون من جامعة «نيويورك أبوظبي» يطوّرون خليطاً مبتكرا لاختبارات استكشاف القمر
طور فريق من الباحثين بقيادة الدكتور ديميترا أتري بمختبر استكشاف الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي، خليطاً ترابياً مبتكراً ذا خواص تماثل خواص غبار القمر.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» اليوم الخميس، أنه وبفضل خصائص هذا الخليط الذي يعرف باسم «غبار القمر المحاكي الإماراتي»، سيتمكّن العلماء من اختبار المعدّات والأجهزة التي يعتمد عليها مشروع الإمارات لاستكشاف القمر كما ويعتبر تطوير المحاكيات الترابيّة أمراً أساسياً في التحضير لعمليّات استكشاف القمر بسبب صعوبة نقل كمّيّات كبيرة من تربة القمر إلى الأرض.
وقد طوّر الباحثون هذا الخليط من الصخور الغنيّة بمادّة الآنورثوسايت الموجودة في الدولة، لتشابه التركيب المعدنيّ والكيميائيّ لهذه الصخور مع العيّنات من القمر مما يجعلها مناسبة لاختبار المعدات.
وأضافت أن يستخدم فريق جامعة نيويورك أبوظبي، المحاكاة لتقييم الأدوات لعمليّات المهمّة الرئيسيّة، بما في ذلك مرحلة الهبوط على سطح القمر واستكشافه والبناء واستخراج الموارد.
وقال الباحث الرئيسيّ في مختبر استكشاف الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي الدكتور أتري، إن هذه المبادرة تدعم جهود الدولة في استكشاف الفضاء، كما يساهم في الجهود العالميّة للتحضير للبعثات القمريّة المستقبليّة، وسيلعب خليط غبار القمر المحاكي الإماراتي دوراً أساسيّاً في اختبار أداء المركبات الجوّالة، وتدريب روّاد الفضاء، وفحص المعدّات القمريّة، فيساعد في كفاءة المهمات وتقليل مخاطر عمليات استكشاف القمر في المستقبل.
ويقع مختبر استكشاف الفضاء في جامعة نيويورك أبوظبي ضمن مركز الفيزياء الفلكيّة وعلوم الفضاء، وهو مكرّس لدعم علوم الكواكب واستكشاف الفضاء.
اقرأ أيضاًخسوف القمر الدموي.. هل هو من علامات الساعة؟
القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
تصميم تفاعلي وتعليمي.. «جوجل» يحتفل بظاهرة بزوغ نصف القمر