شهد عام 2023 إقامة أكبر عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية، في الضفة الغربية، والتي يتمّ إنشاؤها دون موافقة السلطات الإسرائيلية، منذ بدء هذه الظاهرة عام 1996.

وذكرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية في تقرير لها أن 2023 شهد إقامة 26 بؤرة استيطانية لم تعترف بها الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك نحو 10 بؤر منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وربط التقرير بين زيادة إقامة البؤر ووجود شخصيات يمينية متطرفة في حكومة بنيامين نتنياهو.

وأوضح " منذ عودة نتنياهو للسلطة في ديسمبر/كانون الأول 2022، بائتلاف يضم اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشددة سمحت السلطات الإسرائيلية للمستوطنين بإقامة بؤر استيطانية دون عوائق".

ويضم ائتلافه الحاكم الحالي وزراء قوميين متطرفين مثل إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريش، وهم من أشد المؤيدين لحركة الاستيطان، وكلاهما يعيش في المستوطنات.

اقرأ أيضاً

الأونروا توثق حجم الدمار بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين (فيديو)

حسب الحركة(غير الحكومية) في عام 2023 بدأت حوالي 15 بؤرة استيطانية عملية تشريعها بأثر رجعي، مقارنة بـ5 بؤر فقط أقيمت في عام 2022 عندما كانت الحكومة الإسرائيلية مكونة من مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية دون حزب الليكود بزعامة نتنياهو أو الحزب الصهيوني الديني.

ويتم إضفاء الشرعية على هذه البؤر في العادة من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقالت "السلام الآن" إنه في عام 2023 بدأت حوالي 15 بؤرة استيطانية عملية تشريعها بأثر رجعي.

ووفقا لتقرير جديد صدر عن مجموعة "ويستبانك جويش بوبليويشن ستاتس دوت كوم" المؤيدة للمستوطنين، فإن "عدد المستوطنين قفز إلى 517407 حتى 31 ديسمبر، من 502991 في العام السابق".

وأوضح التقرير أن "عدد المستوطنين زاد بنسبة تزيد عن 15% في السنوات الخمس الماضية. وفي العام الماضي، تجاوز الرقم علامة النصف مليون، وهي عتبة رئيسية".

وتوقع التقرير أنه "إذا استمر معدل النمو على مدى السنوات الخمس الماضية، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية سيتجاوز 600 ألف بحلول عام 2030".

ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام من خلال "احتلال الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها". فيما تعتبر إسرائيل الضفة الغربية منطقة "متنازع عليها" وتقول إن "مصير المنطقة يجب أن يتقرر من خلال المفاوضات".

اقرأ أيضاً

بعد مكالمة الـ40 دقيقة مع بايدن.. نتنياهو يجدد رفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الاستيطان الضفة الغربية فلسطين حرب غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك في مواجهة نتنياهو .. خلاف خطير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية

علقت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، على التسريبات الأخيرة التي كشف عنها رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، إذ أكد بار أنه لا يوجد سبب حقيقي لإقالته من منصبه، مذكرًا بالإشادات التي تلقاها الجهاز الذي يقوده، لا سيما بعد إنجازاته الأمنية الكبيرة التي حققت انتصارات عسكرية لإسرائيل، مثل القضاء على قادة بارزين في حزب الله وحركة حماس.

حماس: دعوات وزراء الاحتلال لفرض السيادة على الضفة محاولة يائسة لتصفية القضية3 إصابات في صفوف جيش الاحتلال جراء انفجار عبوة ناسفة شمال غزةحماس: تصريحات وزراء حكومة الاحتلال بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية تمثل امتدادا لسياسات الاستيطان العدوانيةارتفاع عدد الشهداء بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال إلى 65


أوضحت أبو شمسية، في تصريحات مع الإعلامية رغدة منير، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه التوترات تعكس المناكفات السياسية المتواصلة بين جهاز الشباك ونتنياهو، خصوصًا بعد أن طلب الأخير من بار ولاء شخصي له، بدلاً من ولائه للدستور الإسرائيلي أو للمحكمة العليا.

وتابعت، أن بار ذكر أن نتنياهو طلب منه في أكثر من مناسبة أن يتجاهل بعض القوانين التي وضعها جهاز الشباك منذ أكثر من عشر سنوات، وهو ما يشير إلى محاولة لتغيير الوضع الدستوري في إسرائيل.

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية من المعارضة الإسرائيلية، إذ وصف يائير لابيد ويائير جولان، نتنياهو بأنه يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإسرائيلي، مؤكدين أن ممارساته قد تضر أكثر من نفعها.


لفتت، إلى أنّ الأزمة تفاقمت بشكل كبير بعد تصريحات بار حول محاولة نتنياهو إغلاق ملف "قطر جيت" الذي يتعلق بشبهات حول تسريبات أو تعاون مع قطر، وهو ما كان يهدد سير عملية التفاوض، وكشف بار عن محاولات نتنياهو الضغط عليه للتعامل مع المحتجين الإسرائيليين بشكل عنيف، ما أثار موجة من الاحتجاجات ضد الحكومة.

فجر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، مفاجآت مدوية بشأن خلفيات إقالته من منصبه، مؤكدًا أن الإقالة لم تكن مبنية على اعتبارات مهنية بل جاءت نتيجة لخلافات شخصية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال رئيس الشاباك أمام القضاة: "لا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت الحكومة لإقالتي، لكنني مقتنع أنها لم تكن مهنية وشعرت بأن الإقالة تمت بسبب مواقفي الرافضة لطلبات رئيس الوزراء بالتدخل في الحراك الشعبي ضده".

وأضاف: "نتنياهو طلب تفعيل أدوات داخل الجهاز بهدف عرقلة الاحتجاجات المناهضة له، ورفضت ذلك بشدة". 
 

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • الذهب يحافظ على ارتفاع قياسي ويقترب من 3500 دولار للأونصة
  • رئيس الشاباك في مواجهة نتنياهو .. خلاف خطير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية
  • أخبار التوك شو| مصر تدين دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة.. الأرصاد تحذر وتكشف موعد ذروة ارتفاع الحرارة
  • هجوم في الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية على نتنياهو: مشغول في سارة رغم الجحيم بغزة
  • مخطط صهيوني لبناء 855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • طفلة فلسطينية تروي تفاصيل اختطافها مع أخيها الصغير على يد مستوطنين (شاهد)
  • عاجل. "هذه المرة ستكون من الداخل".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من كارثة ويطالب نتنياهو بإسكات وزرائه
  • السلام البارد أو التصعيد العسكري.. إلى أين تسير العلاقات المصرية الإسرائيلية؟
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 51 ألفا و201 شهيد