من روسيا .. كارلسون يدحض “ما يشيعه ساسة الغرب” ويوثق ما شاهده في متاجر موسكو
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
روسيا – أعرب الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون بعد تجوّله في موسكو عن دهشته بوفرة المنتجات ورخصها في روسيا وقال إن الأمريكي لو شاهد ما رآه لانتفض على قيادته، مؤكدا زيف ما يشيعه الساسة الغربيون.
وأعرب الصحفي الأمريكي الشهير في فيديو نشره بعد زيارته إلى موسكو مؤخرا عن اندهاشه برخص الأسعار وتنوع المواد الغذائية والاستهلاكية في العاصمة الروسية.
وأشار إلى أن المقارنة بين المحلات التجارية في روسيا والولايات المتحدة لا تصب في صالح أمريكا، من حيث وفرة المواد الاستهلاكية والغذائية الضرورية للحياة اليومية ورخصها.
ومن خلال تجوله في شوارع موسكو، فضح الزيف الذي يحاول الساسة الغربيون إقناع شعوبهم به عن “سوء الحياة في روسيا والوضع الاقتصادي المتردي نتيجة للعقوبات الغربية” التي باءت بالفشل.
وقال كارلسون في الفيديو موجها حديثه للمواطن الأمريكي العادي، إن “زيارة متجر كبير في روسيا، والتعرف على الأسعار فيه وطريقة عيش الناس في روسيا، ستحرضك ضد القيادة الأمريكية. على الأقل هذا ما شعرت به”.
وخلال وجوده في السوبر ماركت، اشترى كارلسون سلعا شملت الموز والحليب وأنواعا مختلفة من اللحوم، تشتريها عادة عائلة مكونة من 4 أفراد بشكل أسبوعي.
وفي المجمل سدد كارلسون مقابل 44 سلعة حوالي 9.5 ألف روبل ما يعادل نحو 104 دولارات، فيما توقع فريق الصحفي الأمريكي أن المشتريات ستكلف نحو 400 دولار.
ولفت انتباه كارلسون أن سلع مختلف العلامات التجارية الأجنبية معروضة في المتجر إلى جانب الروسية، على الرغم من التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انسحاب العديد من الشركات الأجنبية من روسيا.
كذلك أشار إلى أن وجبات الطعام التي تقدمها شركة “فكوسنويه إي توتشكا” وهي السلسلة الروسية التي حلّت محل مطاعم “ماكدونالدز” لذيذة للغاية، ولا تختلف عن منتجات “ماكدونالدز”.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حكومي مؤخرا عن الوضع الاقتصادي في البلاد، وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي في العام الماضي سجل نموا أعلى من المتوسط العالمي، ولفت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما بنسبة 3.6% في 2023، كما سبق وأعلن أن الاقتصاد الروسي حلّ في المركز الخامس عالميا، والأول أوروبيا من حيث القدرة الشرائية للمواطن.
وأكد بوتين أن زيادة دخل المواطنين وتحسين جودة الحياة في البلاد يظل أولوية عمل الحكومة، كما لفت إلى أن التضخم السنوي في روسيا في نهاية يناير 2024 انخفض إلى 7.2% من 7.4% في نهاية ديسمبر 2023.
وفي نهاية الشهر الماضي، أقر صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد الروسي يظهر معدلات نمو أفضل من المتوقع، على الرغم من القيود المفروضة عليه على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وحسّن صندوق النقد الدولي في تقريره بشكل ملحوظ توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي للعام 2024، إلى 2.6%.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاقتصاد الروسی فی روسیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أقدم وأفضل متحف للتاريخ العسكري في العالم.. متحف محمية “بورودينو” في روسيا (صور)
تعتبر الحرب الوطنية عام 1812 إحدى الصفحات الخالدة في تاريخ روسيا، حيث تمكن الجيش والشعب الروسي من الذود عن شرف واستقلال البلاد وهزيمة جيش نابليون الذي كان يعتبر جيشا لا يقهر.
وبالإضافة لذلك حرروا بلدان وشعوب أوروبا الغربية من سيطرة نابليون الذي دحر هو وجيشه.
وهذا المتحف مخصص لمعركة من معارك هذه الحرب، التي جرت بالقرب من قرية بورودينو في مقاطعة موسكو.
وقعت معركة بورودينو، التي تعتبر أكبر معركة في الحرب الوطنية عام 1812 بين الجيش الروسي بقيادة الجنرال ميخائيل كوتوزوف والجيش الفرنسي بقيادة الإمبراطور نابليون الأول بونابرت، في 26 أغسطس (7 سبتمبر) 1812 بالقرب من قرية بورودينو، على بعد 125 كم غرب موسكو.
وقد استمرت هذه المعركة 12 ساعة، وتعتبر المعركة الأكثر دموية في التاريخ، حيث تمكن الجيش الفرنسي خلالها من الاستيلاء على مواقع الجيش الروسي في الوسط وعلى الجناح الأيسر، ولكنه بعد توقف العمليات القتالية، تراجع إلى مواقعه الأصلية. وفي اليوم التالي، أصدر القائد العام للجيش الروسي، ميخائيل كوتوزوف، الأمر بالانسحاب بسبب الخسائر الفادحة ولأن الإمبراطور نابليون كان لديه احتياطيات كبيرة كانت تسرع لمساعدة الجيش الفرنسي.
وبالطبع ادعى كلا الجانبين لاحقا النصر، ولكن في الواقع لم يحقق أي من الجانبين النتائج الحاسمة التي رغب فيها.
ويعتبر متحف محمية بورودينو نصبا تذكاريا للحربين الوطنيتين، وأقدم متحف في العالم تم إنشاؤه في ساحات القتال. يوجد على أراضي محمية المتحف التي تبلغ مساحتها 110 كيلومتر مربع أكثر من 200 نصب تذكاري وموقع تذكاري. ويضم المتحف خمسة معارض دائمة. يحتوي المجمع على أغنى مجموعات الآثار والرسوم المطبوعة من النصف الأول من القرن التاسع عشر والكتب النادرة. ويستضيف ميدان بورودينو كل عام الاحتفالات الخاصة بالأعياد العسكرية التاريخية “يوم النصر”، و”الجندي القصديري الصامد”، و”يوم بورودينو”، و”موسكو خلفنا. عام 1941”.
وحصل المتحف في عام 2007، على جائزة اليونيسكو لحفظ وإدارة المشهد الثقافي. واعترف بالمتحف المحمية في عام 2017، كأفضل متحف للتاريخ العسكري.
ويوم 8 سبتمبر هو يوم المجد العسكري لروسيا – يوم معركة بورودينو بين الجيش الروسي والجيش الفرنسي.
افتتح هذا المتحف للمرة الأولى عام 1912، ويقع مجمع المتحف في جادة كوتوزوف بموسكو ويتكون من كوخ الفلاح فرولوف والقاعة الدائرية للبانوراما والنصب التذكاري لأبطال الحرب وتمثال ميخائيل كوتوزوف، قائد القوات الروسية.
قاعة البانوراما– قاعة دائرية الشكل تتضمن لوحة زيتية تعبر عن اللحظات الحاسمة لمعركة بورودينو، يبلغ طولها 115 م وارتفاعها 15 م، أبدعتها ريشة الرسام فرانسوا روبو. تستمر اللوحة أفقيا حيث التضاريس الأرضية التي تنتشر عليها بشكل فني قطع عينية وتماثيل المقاتلين بالحجم الطبيعي وإضاءة خاصة ترافقها معزوفات موسيقية تعبيرية ومؤثرات صوتية تجعل المشاهد يشعر وكأنه واقف في وسط الحدث وتعني كلمة بانوراما باللغة اليونانية القديمة “أرى حولي”.
تفتح القاعة أبوابها للزوار كل يوم من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، باستثناء يوم الجمعة الذي هو يوم عطلة الأسبوع، كما أنها لاتعمل في أيام العطل الرسمية الروسية.
المصدر: ru.wikipedia.org