البيت الأبيض يكشف فحوى مكالمة هاتفية جديدة بين بايدن ونتنياهو
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كشفت البيت الأبيض، تفاصيل مكالمة هاتفية جديدة جرت، الليلة الماضية (الخميس) بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
وبحسب قناة كان العبرية، فإن المكالمة جاءت على ضوء تقارير أفادت بأن البيت الأبيض يدرس عدة خيارات للدفع بفكرة الدولة الفلسطينية التي سيتم الإعلان عنها قريبا.
ووفق البيت الأبيض فقد: "كرر الرئيس بايدن التزامه امام رئيس الوزراء بالإفراج عن جميع المختطفين في أسرع وقت ممكن مع الاعتراف بوضعهم الرهيب بعد 132 يوما في أسر حماس .
وناقش الاثنان الوضع في غزة ، والحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وطرح بايدن مسألة الوضع في رفح، وكرر موقفه بأنه من المستحيل المضي قدما في عملية عسكرية دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة المواطنين في المدينة.
وبعد النشر بوسائل الاعلام الأمريكية للخطة الأمريكية الرامية لإعلان الدولة الفلسطينية، تدرس واشنطن منح الفلسطينيين وضع دولة في الأمم المتحدة. وهذا يعني في الواقع عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد هذه الخطوة، في حال تم طرحها على مجلس الأمن.
وبعد اجتماع كابينيت الحرب الذي عقد مساء أمس، قال نتنياهو: "نرفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين".
وأضاف نتنياهو: "موقفي يتلخص في الجملتين التاليتين: إسرائيل ترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. وهذه التسوية لن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة، وستواصل إسرائيل معارضة الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية".
وتابع: "إن مثل هذا الاعتراف في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، بمثابة منح "الإرهاب" مكافأة ضخمة لا مثيل لها وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل". وفق قولهوتدرس الإدارة الامريكية كذلك عدة خيارات للدفع بفكرة الدولة الفلسطينية، وكما ذكرنا فإن ذلك أحد هذه الخيارات التي يتم دراستها. وقال دبلوماسيون مطلعون على التفاصيل إنه بدون وقف إطلاق النار واتفاق تبادل تعيد المخطوفين، ومن ناحية أخرى، عملية في رفح، سيكون من الصعب دفع التحركات أو خطة إقليمية نحو الامام.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق من هذا الصباح تقريرا عن خطة لإقامة دولة فلسطينية، والتي تعكف الولايات المتحدة على صياغتها مع مجموعة صغيرة من الدول العربية. وتتضمن الخطة "استكمال خطة مفصلة وشاملة للسلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني ثابت لإقامة دولة فلسطينية". وذكرت الصحيفة الأميركية أنه بحسب الخطة، من المتوقع أن يتم الإعلان عن الدولة التي سيتم إنشاؤها "في الأسابيع المقبلة".
المصدر : مكانالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الدولة الفلسطینیة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
أول 100 يوم له في البيت الأبيض... ترامب يقلب النظام الـجيوسياسي الدولي
واشنطن"أ.ف.ب": فرض دونالد ترامب خلال 100 يوم له في البيت الأبيض سياساته الخاصة، فقوّض التحالفات الأمريكية وهدد بضم أراضٍ وقلب النظام الجيوسياسي الدولي رأسا على عقب.
من فرض رسوم جمركية شاملة على دول صديقة وعدوة، مرورا بتهميش الأوروبيين، وصولا إلى خفض المساعدات الخارجية، يفرض الرئيس الأميركي رؤيته تحت شعار "أمريكا أولا" على العالم.
هي رؤية ليست انعزالية بشكل صريح لكنها أحادية بشكل واضح، وتعتمد حصرا على مبدأ الصفقات، وهو نوع من "الأخذ والعطاء" الدبلوماسي.
اعتبر رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية مارك ليونارد أن "إدارة ترامب قضت على كل المسلّمات. لم تعد هناك فروق واضحة بين الحرب والسلام، والحلفاء والأعداء، والمصالح الوطنية والخاصة، واليسار واليمين".
وكتب على موقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "مع شنّ ترامب حربا تجارية على سائر أنحاء العالم، ومحاولته إبرام صفقة بشأن استغلال المعادن في أوكرانيا، وتهديد السلامة الإقليمية لكل من جرينلاند وبنما، فإن القواعد القديمة للنظام الدولي لم تعد قابلة للتطبيق".
في الموازاة، يقدم الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاما نفسه على أنه "صانع سلام" ويتباهى برؤيته لتحقيق "السلام من خلال القوة".
كما لا يتردد في دخول مفاوضات غير مسبوقة، مثل تلك التي أجراها مع روسيا وإيران.
لكن بعد مرور 100يوم على توليه منصبه، بات من الواضح أن المهمة ليست سهلة كما تصور.
فقد استأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة وانهار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في حين تشن الولايات المتحدة ضربات على جماعة انصار الله في اليمن مع استمرار الصراع في أوكرانيا.
ويبقى التغيير الأبرز في السياسية الأمريكية منذ تنصيب ترامب في يناير التقارب مع فلاديمير بوتين.
وعبر إعادة التواصل مع الرئيس الروسي، أنهى دونالد ترامب عزلة بوتين الدولية التي فرضتها عليه إدارة الرئيس السابق جو بايدن والدول الغربية منذ تدخلها في أوكرانيا قبل 3 سنوات.
وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية في فبراير، ما أدى إلى بدء تقارب استراتيجي، ولو كان على حساب أوكرانيا.
عقب ذلك، عقد الأمريكيون والروس مفاوضات غير مسبوقة في السعودية بهدف استعادة العلاقات بينهما، إلا أن واشنطن اشترطت إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقد يلتقي ترامب وبوتين وجها لوجه في وقت قريب في السعودية أيضا.
في الوقت نفسه، شدّدت الولايات المتحدة لهجتها تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصولاً إلى اللقاء الشهير في البيت الأبيض حين شن الرئيس ونائبه جاي دي فانس هجوما لاذعا على زيلينسكي أمام وسائل الإعلام.
وعقد الأوروبيون الذين همّشوا عن المفاوضات، اجتماعات ثلاثية شارك فيها مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وأوكرانيون الأسبوع الماضي في باريس، قبل اجتماع جديد مقرر في لندن اليوم الاربعاء، للبحث في إنهاء الصراع في أوكرانيا.
لكن مع تعثر مفاوضات الهدنة، هدد ترامب بالانسحاب من المناقشات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بسرعة.
على صعيد آخر، أجرت إدارة ترامب مفاوضات غير مباشرة مع إيران.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران جولتين من المحادثات غير المباشرة، في سلطنة عمان روما، بقيادة المفاوض ستيف ويتكوف، صديق ترامب القديم.
وتقول واشنطن التي تنتهج سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران، إنها تفضل حلا دبلوماسيا مع إيران لكنها تهدد بتدخل عسكري لضمان عدم حصول طهران على السلاح النووي.
وكان الرئيس الأمريكي انسحب أحاديا عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع إيران والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل كبح برنامجها النووي.
وأكد المسؤولون في إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، مرارا أن الرئيس "يفكر خارج الصندوق" وأنه "الوحيد" القادر على قيادة هذه المفاوضات.
ومن بين القرارات الأخرى التي ميّزت ولاية ترامب منذ 20 يناير، إعلانه انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومن منظمة الصحة العالمية.
كذلك، أقر الرئيس الأمريكي تخفيضات هائلة في ميزانية المساعدات الخارجية، بذريعة مكافحة الهدر والبرامج التي تعزز التنوع والمساواة والشمول.
كما نفّذ سياسة ترحيل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، وأرسل بعضهم إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور، وشن حربا ضد عصابات المخدرات المكسيكية التي وصفها بأنها منظمات إرهابية أجنبية.
أما الغائب الأكبر عن النقاش في واشنطن في الوقت الراهن فهو كوريا الشمالية.
وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، هدد ترامب بالقضاء على كوريا الشمالية قبل أن يلتقي الزعيم كيم جونغ أون مرات عدة ويعلن أنهما "وقعا في الحب".