RT Arabic:
2025-03-09@22:56:17 GMT

أوروبا تحاصر زراعة أوكرانيا

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

أوروبا تحاصر زراعة أوكرانيا

حول انتفاضة الأوروبيين ضد المنتجات الزراعية الأوكرانية، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه":

المزارعون ضد

باتت الحبوب الأوكرانية تشكل حجر عثرة في العائلة الأوروبية التي كان يظن أنها متحابة. فبمجرد توقف مبادرة حبوب البحر الأسود عن العمل، تبين أن اليابسة أصبحت الطريق الوحيد لتوريد المنتجات الزراعية من أوكرانيا.

واقترح الجيران الغربيون الطيبون "طريق التضامن"، وهو ممر لعبور المنتجات الأوكرانية عبر بلدان أوروبا الشرقية. وهذا ما أقلق الرومانيين والبولنديين بشكل خاص، فقد عانى مزارعوهم من خسائر كبيرة بسبب الانخفاض الحاد في أسعار الحبوب.

كان البولنديون أول من عادوا إلى رشدهم، ويبدو أنهم نسوا مقولة حب الشعبين لبعضهما من المهد إلى اللحد. الآن، يقوم المزارعون البولنديون، من وقت إلى آخر، بإغلاق الحدود مع أوكرانيا، ويتلقون مقابل ذلك، دعاوى قضائية ضدهم في المحاكم الدولية. ولكن، بمجرد أن أصبح معروفًا أن هناك محصول حبوب قياسيًا هذا العام في أوكرانيا، شارك المزارعون في أوروبا الغربية زملاءهم البولنديين حملات الرفض.

أصبحت مطالب الناس أكثر جذرية. ففي حين كان المزارعون، في وقت سابق، يطالبون بالحد من صادرات الحبوب الأوكرانية فحسب، فإنهم يتحدثون الآن عن حظر التجارة الحرة، عموما، بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

وقد دعا ماكرون صراحة إلى اعتماد قيود خاصة تستهدف الصادرات الزراعية الأوكرانية. ننتظر في المستقبل القريب عرضًا مُخرجًا بعناية يكشف عما هو محظور من اللحوم والحبوب والحليب من أوكرانيا.

أمامنا، نتيجة منطقية تماما لنهج النخب الأوروبية العقلاني.

وهكذا، فرفاهية "الأوكرانيين الأعزاء" مهمة إلى اللحظة التي تبدأ فيها تقلق راحة الأوروبيين. وهذه هي الصورة التي سنشهدها في الأشياء الأخرى كلها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي كييف

إقرأ أيضاً:

بـ "درع السماء".. أوروبا تتحرك لمواجهة روسيا في أوكرانيا

يبحث خبراء عسكريون خطة لإنشاء قوة جوية أوروبية تضم 120 مقاتلة لحماية أجواء أوكرانيا من الهجمات الروسية، دون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى تصعيد أوسع مع موسكو، حسبما أفادت صحيفة الغارديان البريطانية.

 الخطة، المعروفة باسم "Sky Shield" أو درع السماء، تهدف إلى إقامة منطقة حماية جوية بقيادة أوروبية تعمل بشكل مستقل عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بهدف التصدي لهجمات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية. ويقترح مؤيدوها أن تكون جزءًا من "هدنة في السماء" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع.

منطقة الحماية المقترحة

وفقًا للخطة، ستغطي الحماية الجوية ثلاثة محطات نووية عاملة في أوكرانيا، بالإضافة إلى مدينتي أوديسا ولفيف، لكنها لن تشمل الجبهة الشرقية أو خطوط القتال المباشرة.

ووفقًا لدراسة حديثة، فإن تنفيذ Sky Shield قد يكون له أثر عسكري وسياسي واقتصادي يفوق نشر 10,000 جندي أوروبي على الأرض.

دعم من شخصيات بارزة

بحسب الغارديان، يحظى الاقتراح بدعم عدد من القادة العسكريين والسياسيين السابقين، من بينهم: فيليب بريدلاف، القائد السابق للقوات الجوية الأمريكية في أوروبا، والسير ريتشارد شيريف، نائب القائد الأعلى السابق لحلف الناتو، وألكسندر كفاشنيفسكي، الرئيس البولندي الأسبق.

جابريليوس لاندسبيرجيس، وزير الخارجية الليتواني السابق، الذي قال: "تنفيذ Sky Shield سيمثل خطوة رئيسية لتعزيز الدور الأوروبي في ضمان أمن أوكرانيا بشكل فعال وكفء."

زخم جديد بعد تعليق الدعم الأمريكي

رغم أن فكرة إنشاء منطقة حماية جوية فوق أوكرانيا طُرحت منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، إلا أنها لم تحرز تقدمًا يُذكر. لكن الخطة اكتسبت زخمًا جديدًا هذا الأسبوع بعد الاجتماع المتوتر بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، والذي أعقبه تعليق الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لكييف.

أدى القرار الأمريكي إلى إعادة تقييم أوروبي لدوره في دعم أوكرانيا، خاصة مع تزايد المخاوف من احتمال اضطرار القارة إلى تحمل مسؤولية الأمن الأوكراني بمفردها، سواء خلال الحرب أو كجزء من اتفاق سلام مستقبلي.

مخاوف من تصعيد النزاع


لا يزال بعض القادة الأوروبيين مترددين في تبني الخطة بسبب المخاوف من أن تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، خاصة إذا تم استهداف مقاتلات أوروبية أو إسقاطها خلال تنفيذ المهام الجوية.

لكن مؤيدي المشروع يرون أن "المخاطر على طياري Sky Shield منخفضة"، حيث لم تجرؤ روسيا على إرسال مقاتلاتها إلى ما وراء خطوط الجبهة منذ أوائل 2022. وبحسب مصممي الخطة، فإن المقاتلات الأوروبية ستبقى على بعد أكثر من 200 كيلومتر من الطائرات الروسية.

التحديات أمام أوكرانيا

تواصل روسيا شن هجمات منتظمة بالصواريخ والطائرات المسيرة بعيدة المدى، ويُعتقد أن الدوريات الجوية الأوروبية يمكن أن تساعد كييف في اعتراضها.

وقالت القوات الأوكرانية يوم الأربعاء إن روسيا أطلقت 181 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ على أهداف مختلفة.

ورغم نجاح الدفاعات الجوية الأوكرانية في إسقاط معظم الطائرات المسيرة، إلا أن شخصًا واحدًا قُتل في مدينة أوديسا، كما استُهدفت البنية التحتية في المنطقة.

نقص الإمدادات العسكرية

تعاني أوكرانيا من نقص في الذخيرة والأنظمة الدفاعية، خاصة مع اعتمادها على صواريخ باتريوت الأمريكية، والتي تواجه قيودًا على الإمداد بعد قرار البيت الأبيض وقف الدعم العسكري.

في المقابل، تواصل موسكو تعزيز ترسانتها الصاروخية، حيث تحصل على إمدادات عسكرية من إيران وكوريا الشمالية، بينما تستخدم كييف صواريخ ATACMS الأمريكية وStorm Shadow البريطانية-الفرنسية لاستهداف مواقع داخل روسيا.

ولم يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذ Sky Shield، لكن التطورات الأخيرة قد تدفع القادة الأوروبيين إلى إعادة النظر في الفكرة، خاصة مع تزايد الضغط على أوروبا لتحمل مسؤولية دعم أوكرانيا في غياب المساعدات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • العراق في صدارة مستوردي الحبوب والبقوليات من تركيا خلال شباط الماضي
  • أوكرانيا تواجه مخاطر الانهيار بدون الأسلحة الأمريكية
  • روسيا : الغرب يسعى لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا حتى آخر جندي أوكراني
  • سعر الغاز يهبط بسرعة في أوروبا مع ضغط أميركا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الصين ترد على الرسوم الكندية بفرض رسوم جديدة على المنتجات الزراعية
  • المزارعون بمنطقة الساحل السوري يشكون صعوبة تسويق منتجاتهم
  • المغرب يعزز صادراته الزراعية إلى جنوب شرق آسيا عبر وفد تجاري إلى سنغافورة وماليزيا
  • أوربان: أوروبا لا تستطيع تمويل أوكرانيا دون واشنطن
  • المنبر العالمي للديمقراطية: أوروبا لا تقدر الأوضاع الراهنة بشأن الأزمة الأوكرانية
  • بـ "درع السماء".. أوروبا تتحرك لمواجهة روسيا في أوكرانيا