أعلنت وزارة العدل الأميركية، الخميس، اعتقال مخبر بمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بعد أن قالت إنه قدم معلومات كاذبة تخص "مسؤولا عاما أصبح مرشحا للرئاسة وابنه" عام 2020.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن المسؤول العام الذي قدم المخبر معلومات كاذبة بشأنه هو الرئيس الأميركي، جو بايدن، وابنه هانتر، وذلك خلال حملة الانتخابات الرئاسية صيف عام 2020.

وكشفت محكمة فدرالية عن لائحة اتهام مكونة من تهمتين أعادتها هيئة محلفين كبرى في ولاية كاليفورنيا، تتهم ألكسندر سميرنوف (43 عاما)، بالإدلاء بـ"إفادة ملفقة وإنشاء سجل وهمي كاذب، لمعلومات أدلى بها وتم تسجيلها في سجل رسمي لمكتب التحقيقات الفدرالي".

وأفادت وزارة العدل الأميركية في بيان، بأنه تم القبض على سميرنوف بمطار هاري ريد الدولي في لاس فيغاس، بعد عودته إلى الولايات المتحدة من الخارج.

وتقول لائحة الاتهام إنه في مارس 2017، أبلغ سميرنوف أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي أنه أجرى مكالمة هاتفية مع مالك مجموعة "بوريسما" الأوكرانية القابضة، يتعلق باهتمامها بالاستحواذ على شركة أميركية وإجراء طرح أولي عام في بورصة مقرها الولايات المتحدة.

وفي تقرير تلك المحادثة مع عميل مكتب التحقيقات الفيرالي، أشار سميرنوف إلى أن هانتر بايدن كان عضوا في مجلس إدارة شركة "بوريسما"، وهي حقيقة معروفة علنا. وأشارت لائحة الاتهام إلى أن سميرنوف لم يقدم أي معلومات إضافية.

وظل هانتر في مجلس إدارة شركة "بوريسما" من عام 2014 إلى عام 2019. وفي جزء من ذلك الوقت، كان والده نائبا لرئيس الولايات المتحدة الأسبق، باراك أوباما.

وبعد 3 سنوات، زعمت لائحة الاتهام أن سميرنوف أخبر مكتب التحقيقات الفدرالي - كذبا - أن المسؤولين في شركة "بوريسما" أخبروه أنهم عينوا هانتر بايدن لأنه "سيحميهم من جميع أنواع المشاكل من خلال والده". 

ويُزعم أن سميرنوف أخبر مكتب التحقيقات الفدرالي – كذبا – أن مسؤولي الشركة أخبروه أيضا أنهم "دفعوا 5 ملايين دولار لكل من جو بايدن وابنه هانتر".

كما ورد في لائحة الاتهام، أنه عندما أجرى عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي مقابلة معه في سبتمبر 2023، كرر سميرنوف بعض ادعاءاته الكاذبة، وغيّر قصته بالنسبة لادعاءاته الأخرى، وروج لرواية كاذبة جديدة بعد أن قال إنه التقى بمسؤولين روس.

وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، إن "هانتر بايدن لا يعرف الشخص المتهم ولا يعتقد أنه التقى به على الإطلاق".

وذكرت وزارة العدل الأميركية أن سميرنوف "يواجه خطر السجن لمدة 25 عاما في حال إدانته"، وهي العقوبة القصوى لمثل هذه الجرائم الفدرالية.

وقاد هذه القضية المستشار الخاص، ديفيد فايس، الذي يتهم هانتر بايدن أيضا بشكل منفصل في قضايا أخرى تتعلق بحيازة سلاح ناري وتهرب ضريبي.

وأثارت هذه المزاعم جدلا واسعا في الكونغرس الصيف الماضي، حيث طالب الجمهوريون مكتب التحقيقات الفدرالي بالإفراج عن النموذج غير المنقح الذي يوثق المزاعم، أثناء متابعتهم التحقيقات مع بايدن وابنه. 

واعترفوا في ذلك الوقت بأنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة.

ويقول ممثلو الادعاء، إنه على الرغم من ادعاء سميرنوف أنه كان على اتصال مع المديرين التنفيذيين لشركة "بوريسما" قرب نهاية إدارة أوباما، فإن ذلك حدث بالفعل بعد ترك الرئيس الأسبق ونائبه آنذاك بايدن منصبيهما، حين لم يكن لدى بايدن القدرة على التأثير على السياسة الأميركية بعد وصول ترامب للبيت الأبيض.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفدرالی لائحة الاتهام هانتر بایدن

إقرأ أيضاً:

المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجا على سياسة بايدن في غزة

دفع دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ نحو تسعة أشهر في غزة تسعة مسؤولين على الأقل في إدارته إلى الاستقالة واتهمه بعضهم بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

وتنفي إدارة بايدن ذلك مستشهدة بانتقادها لسقوط قتلى مدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع حيث يقول مسؤولو صحة هناك إن نحو 38 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم مسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وفيما يلي المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا:

- تركت مريم حسنين التي كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأميركية - المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي- عملها اليوم الثلاثاء. وانتقدت سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

- غادرت ستايسي جيلبرت التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، منصبها في أواخر شهر مايو. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.

- استقال ألكسندر سميث، وهو متعاقد مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في أواخر مايو، بدعوى الرقابة بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة.

- في مايو، أصبحت ليلي غرينبيرغ كول أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأميركية. وكتبت في صحيفة الغارديان "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".

- غادرت هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، منصبها في أبريل احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع لينكدإن.

- استقالت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية في أواخر مارس، وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي.أن.أن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".

- استقال طارق حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه كمساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم في يناير. وقال إن إدارة بايدن "تتعامى" عن الفظائع في غزة.

- استقال هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش الأميركي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، في نوفمبر بسبب السياسة في غزة، وأعلن أسباب استقالته في مايو.

- غادر جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، منصبه في أكتوبر في أول استقالة معلنة، مشيرا إلى ما وصفه "بالدعم الأعمى" من واشنطن لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام: هانتر بايدن حضر اجتماعات والده الأخيرة في البيت الأبيض
  • المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجا على سياسة بايدن في غزة
  • الخارجية الأمريكية تعلن عن مكافأة بـ 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن “الملكة المشفرة”
  • بتهمة نشر فيديوهات مخلة.. القبض على تيك توكر شهير في أكتوبر
  • نجل بايدن يقاضي شبكة "فوكس نيوز" بسبب بث لقطات خادشة للحياء دون موافقته
  • إحالة عاطلين للمحاكمة بتهمة سرقة كبائن كهربائية وبيعها لتاجر خردة
  • حبس مسؤول بمصرف الجمهورية، بتهمة الاستيلاء على 694 ألف دينار
  • «نيويورك تايمز»: عائلة بايدن تحثه على مواصلة السباق الرئاسي رغم المناظرة الكارثية
  • نجل بايدن يريد من والده مواصلة السباق الانتخابي
  • أميركا ترصد مكافأة 5 ملايين دولار للوصول إلى أخطر امرأة في العالم