معاناة وألم.. هذا حال سكان المناطق الجنوبية بعد اشتداد وتيرة الحرب
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يعاني سكان المناطق والبلدات اللبنانية على طول الشريط الحدودي جنوب البلاد، بعد اشتداد وتيرة الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول العام الماضي.
العديد من العائلات نزحت مع أولادها وأقاربها الى مناطق آمنة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف الذي بات يهدد سلامتهم.
وتحدثت عائلة لبنانية هربت من بلدتها كفرشوبا المحاذية تماماً لمزارع شبعا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، ولجأت إلى منزل أقارب لها في بلدة الهبارية المجاورة والتي تتعرض بدورها لقصف مدفعي وغارات إسرائيلية بين الحين والآخر معاناتها من الحرب الجارية.
زوجها أبو أحمد، أكمل الحديث نيابة عنها، وقال: "لم نتمكن من الهرب بسبب أوضاعنا الصحية أنا وزوجتي فأنا أيضا مبتور اليد وأعاني من صعوبات في العمل وفي مساعدة زوجتي لذا لجأت إلى شقيقتي في البلدة المجاورة".
بدورها، قالت المسؤولة عن مركز الرعاية الصحية في بلدة كفر حمام المجاورة لبلدتي الهبارية وكفر شوبا، فاديا ناصر لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم أغادر المركز رغم كل الغارات التي وقعت بالقرب منه، خوفاً على بعض العائلات التي بقيت في المنطقة، لذا أحاول جاهدة تأمين الرعاية الصحية لهم في المنازل فالوصول إلى المركز بات شبه مستحيل بسبب القصف المستمر".
وأضافت: "نعم تصلنا المساعدات من وزارة الصحة إنما خلال فترات متباعدة، ونعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في المنطقة كي نتمكن من تأمين مرور سيارة الإسعاف الطبية لإيصال الأدوية إلى بعض منازل محتاجيها".
وتابعت ناصر: "هناك عائلة في بلدة الهبارية القريبة من بلدة كفر شوبا الحدودية من أل دياب بحاجة ماسة إلى وجودنا المستمر وزياراتنا الميدانية التي بدأت تتقلص بعد اشتداد وتيرة الحرب. أشعر بالقلق الدائم على أفرادها".
وفي بلدة مجاورة روى الناشط الاجتماعي جلال عبدالله وهو ابن بلدة كفر شوبا التي غادرها نحو بلدة كفر حمام المجاورة وقال: "قصص مأساوية عديدة في هذه المنطقة التي تعرف بالعرقوب، وكثيرة هي العائلات التي باتت بلا تدفئة بسبب تعذر إيصال المحروقات إلى المحطات ومنها من دفع أمس راتبه ثمن قارورة الغاز المنزلي". أما بالنسبة للصيدليات، فلم يعد لوجودها النفع الكبير بحسب عبدالله بسبب تعذر وصول الأدوية إلى البلدات الحدودية، فـ" الحال من سيء إلى أسوأ وخلف كل جدار في هذه البلدات قصة معاناة على طول الشريط الحدودي في جنوب لبنان لا حدود لها". (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بلدة کفر فی بلدة
إقرأ أيضاً:
50 درجة تحت الصفر.. معاناة سكان أبرد عاصمة في العالم
تحمل مدينة أولان باتور لقب أبرد عاصمة في العالم، وتنخفض درجات الحرارة فيها خلال فصل الشتاء إلى 40 و50 درجة تحت الصفر، بالإضافة إلى أنها تعاني من التلوث الجوي الشديد الذي يزداد سوءا خلال فصل الشتاء، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تقع مدينة أولان باتور عاصمة دولة مانغوليا، على ارتفاع 1350 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتتمتع بمناخ شبه قطبي مع شتاء طويل قارس وصيف قصير، ومحاطة بواد من الجبال يحبس الهواء البارد وينعكس على درجات الحرارة.
عدد سكان المدينةوتعد أولان باتور من أكثر المدن تلوثا في العالم خلال فصل الشتاء، لأنها تعتمد استخدام الفحم والمواد الخام للتدفئة في مناطق «الجير»، ويعيش فيها 1.6 مليون نسمة.
ويعتمد السكان على حرق الفحم الخام، وغيره من الوقود الصلب للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء القارس، ما يؤدي إلى إطلاق مستويات عالية من الجسيمات في الهواء.
ارتفاع مستويات التلوثويصل تلوث الهواء في مدينة أولان باتور إلى مستويات أعلى 100 مرة من الحد الآمن الذي حددته منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يشكل مخاطر صحية خطيرة.
وتخلق البرودة الشديدة وتلوث الهواء الخطير أزمة صحية كبرى، إذ ترتفع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال وكبار السن بشكل كبير خلال فصل الشتاء، وربطت الدراسات بين تلوث الهواء في أولان باتور وزيادة معدلات الإصابة بالالتهاب الرئوي وأمراض الرئة والقلب.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لحظر الفحم الخام في عام 2019، وتعزيز البدائل الأكثر نظافة مثل الفحم المعالج والتدفئة الكهربائية، فإن المشكلة لا تزال قائمة، فالعديد من السكان لا يستطيعون تحمل تكاليف مصادر الطاقة النظيفة، كما أن تحديات البنية الأساسية تجعل من الصعب التحول بعيدا عن الفحم تماما.