نتنياهو يحذر بلينكن من الاعتراف بدولة فلسطين.. مكافأة لحماس
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أن اعتراف الولايات المتحدة المباشر أو غير المباشر بالدولة الفلسطينية "سيكون بمثابة جائزة لأولئك الذين خططوا ودبروا مذبحة 7 أكتوبر".
وأثار نتنياهو احتمال اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين في اجتماعه الخاص مع بلينكن في القدس الأسبوع الماضي، معربا عن فزعه من أن الولايات المتحدة كانت تفكر في مثل هذا الخيار، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أوضح لبلينكن أن مثل هذه الخطوة الأميركية ستضر بأي جهد تبذله إدارة بايدن لتوسيع دائرة السلام في المنطقة.
مثل هذا الاعتراف من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يغير عقودا من السياسة الأميركية التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية فقط نتيجة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وتشعر الحكومة الإسرائيلية بقلق متزايد إذا حدث ذلك، فإنه سيمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل لقبول دولة فلسطينية.
ويسعى الوزراء القوميون المتطرفون في حكومة نتنياهو إلى استباق أي خطوة أميركية من هذا القبيل من خلال تمرير قرار لمجلس الوزراء يحدد رسميا أن سياسة إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية وهي خطوة امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اتخاذها حتى الآن.
في الوقت نفسه، يعتقد البعض في إدارة بايدن الآن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ربما يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلا من الخطوة الأخيرة، حسبما صرح مسؤول أميركي كبير للموقع سابقا.
وقد طلب بلينكن مؤخرا من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأميركي والدولي المحتمل بالدولة الفلسطينية بعد الحرب في غزة، وفقا لما نشر أكسيوس قبل أسبوعين.
وأكدت وزارة الخارجية أنه لم يحدث أي تغيير في السياسة وقالت إن المراجعة جزء من عملية مستمرة للنظر في خيارات سياسية مختلفة.
هناك عدة خيارات للتحرك الأميركي بشأن هذه القضية، بما في ذلك:
الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين. عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. تشجيع الدول الأخرى على الاعتراف بفلسطين.وطرحت هذه القضية أيضا خلال لقاء بين مستشار نتنياهو للأمن القومي، تساحي هنغبي، والوزير الفلسطيني حسين الشيخ، أحد أقرب المقربين للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" إن هنغبي أوضح لـ الشيخ أنه "لا توجد فرصة لأن تنتهي هذه الحرب بحل الدولتين".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أيضا أن إسرائيل لن تغير الآن سياستها المستمرة منذ عقود وتقوم بمنح "جائزة لمرتكبي أحداث 7 أكتوبر".
وقال هنغبي للشيخ: "الأمر لا يتعلق بحكومة الليكود فقط. لم تكن هناك دولة فلسطينية عندما كانت لدينا حكومات أخرى في إسرائيل، لذا يجب أن تكون واقعيا وأن تطرح المزيد من الأهداف العملية لليوم التالي للحرب".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو فلسطين بايدن الولايات المتحدة السياسة الأميركية حكومة نتنياهو غزة محمود عباس إسرائيل فلسطين فلسطيني حماس بلينكن أنتوني بلينكن نتنياهو فلسطين بايدن الولايات المتحدة السياسة الأميركية حكومة نتنياهو غزة محمود عباس أخبار إسرائيل الولایات المتحدة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رصد وصول مقاتلات F-15 إلى الشرق الأوسط.. الولايات المتحدة تتأهب
كشفت مواقع تتبّع الرحلات الجوية، الخميس، عن إرسال الولايات المتحدة، سرباً إضافياً من مقاتلات F-15E إلى منطقة الشرق الأوسط، وقد هبطت في الأردن٬ ويأتي ذلك في ظل عدد من التقارير التي تتحدّث عن رد متوقع من طهران على دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي من الجيش الأميركي، حتى الآن.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ: "ما لا يقل عن 12 مقاتلة في طريقها للانضمام إلى الطائرات الحربية المنتشرة بالفعل في المنطقة".
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، عن خطط لنشر قاذفات B-52، وطائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود، إلى جانب مدمّرات بحرية في الشرق الأوسط، وذلك ضمن إعادة تموضع القوات والأصول العسكرية الأميركية في المنطقة.
وفي صباح الخميس٬ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان٬ هبوط طائرة شحن تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية٬ في قاعدة "خراب الجير بريف رميلان" المتواجدة في شمال محافظة الحسكة، وهي محمّلة بمعدات عسكرية وصواريخ مضادة للطائرات، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية.
وفي وقت سابق سابق من هذا الأسبوع، وجّه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بنشر عدة قاذفات بي-52 ستراتوفورتريس، إلى جانب طائرات ناقلة ومدمرات بحرية، من أجل تعزيز التواجد الأميركي في الشرق الأوسط.
كذلك، خلال الشهر الماضي، قامت الولايات المتحدة بإرسال نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد" إلى دولة الاحتلال، لتعزيز نظام الدفاع الجوي المتعدد الطبقات، والذي يمثل جزءاً حيوياً من قدرات الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية ضد الهجمات المحتملة.
إلى ذلك، حذر عدد من القادة الإيرانيين من أنهم يعتزمون تنفيذ هجوم "مؤلم" ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على سلسلة غارات شنّتها تل أبيب في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي جاءت بدورها كرد على هجوم صاروخي باليستي كبير نفذته إيران في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي سياق متّصل، ذكرت عدد من التقارير أن هذه الغارات الإسرائيلية قد استهدفت الدفاعات الجوية ومرافق إنتاج الصواريخ في إيران. فيما أشارت إلى احتمال تنفيذ الهجوم الإيراني خلال هذا الأسبوع، وأن القذائف قد تُطلق من العراق.
وأفادت التقارير نفسها، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ناقشا مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الهجوم الإيراني المتوقع.
من جهتها، نقلت الولايات المتحدة تحذيرات إلى بغداد، مفادها أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد تشن هجوماً على الأراضي العراقية، وذلك في حال عدم منع الهجوم الإيراني المُرتقب.