النساء أم الرجال؟.. من الأكثر عرضة لتسارع الشيخوخة بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تعاني النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية من تسارع شيخوخة الحمض النووي، وهي ظاهرة يمكن أن تؤدي إلى ضعف الوظيفة البدنية، وفقا لدراسة حديثة.
وتسلط الدراسة التي نشرتها مجلة The Journal of Infectious Diseases، الضوء على التحديات الفريدة التي تواجهها النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية مع تقدمهن في السن وتفتح سبلا لتدخلات مصممة خصيصا لتعزيز النتائج الصحية.
وعلى الصعيد العالمي، أكثر من 50% من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من النساء، وتمثل النساء ما يقدر بنحو 46% من جميع الإصابات الجديدة في عام 2022.
وتعاني النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية من معدلات أعلى لفقدان العظام مقارنة بالنساء غير المصابات بالفيروس، ما قد يعرضهن لخطر متزايد للكسور مع تقدمهن في السن، وفقا لنتائج دراسة بعنوان Women's Interagency HIV Study.
وقالت ستيفاني شياو، الأستاذة المساعدة في قسم الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة في كلية روتجرز للصحة العامة، والتي قادت الدراسة: "إن فهم الآليات الجزيئية وراء تسارع الشيخوخة لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أمر بالغ الأهمية لتطوير التدخلات المستهدفة وتحسين نوعية الحياة للمصابين بالفيروس".
وركزت الدراسة التي شملت علماء من من المؤسسات المتعاونة في نيويورك وإلينوي وكاليفورنيا، على عينة مكونة من 195 امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تتراوح أعمارهن بين 40 و60 عاما، وقارنتهن بمجموعة من النساء غير المصابات بالفيروس، وأجرت تحليلات مختلفة لاستكشاف كيفية ارتباط علامات الشيخوخة المقاسة في الدم بكثافة المعادن في العظام وقياسات الوظيفة البدنية، مثل قوة العضلات وسرعة المشي والتوازن والقدرة على التحمل.
إقرأ المزيد الأمم المتحدة: "نهاية الإيدز بحلول عام 2030" بشروط!وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية يتقدمن في السن بشكل أسرع من عمرهن الزمني.
وفي كلا المجموعتين، أظهرت النساء اللائي لم يستطعن الوقوف على ساق واحدة لمدة 30 ثانية زيادة في الشيخوخة، ما يشير إلى روابط محتملة بين الشيخوخة المتسارعة وجوانب معينة من الوظيفة الجسدية والتأكيد على الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد وفهم هذه الارتباطات مع مرور الوقت.
وشرحت شياو: "يوضح العمل أن النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية يعانين من عملية شيخوخة متسارعة على مستوى الحمض النووي، وأن عملية الشيخوخة هذه قد تكون مرتبطة بالنتائج الوظيفية".
ولا تساهم النتائج في إلقاء نظرة ثاقبة على التحديات التي تواجهها النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية فحسب، بل توفر أساسا لمزيد من الفحص للنتائج طويلة المدى لأولئك المصابات بالفيروس.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الايدز امراض دراسات علمية فيروسات مرض الشيخوخة نساء
إقرأ أيضاً:
هل أصبت بفيروس كورونا ؟.. إليك ما يسببه لأمعائك
بغداد اليوم- متابعة
يواصل العلماء بحوثهم واكتشافاتهم بشأن فيروس كوفيد 19 الذي أرهب البشرية بشكل كامل في العام 2020، وتسبب بإغلاقات واسعة، بعد أن تبين بأنه يُسبب مرض كورونا القاتل والذي أزهق أرواح أعداد كبيرة في مختلف أنحاء العالم.
وقال تقرير نشرته جريدة "نيويورك تايمز" New York Times الأميركية، إن أحدث الاكتشافات بشأن هذا الوباء هو أنه يؤثر على الأمعاء خلال الفترة اللاحقة وبشكل طويل الأجل، وهو ما يعني أن بعض الذين يتعافون من الفيروس يواصلون العناء بسبب التغيرات التي خلفها في أجسامهم.
ويقول أطباء الجهاز الهضمي إنهم لاحظوا منذ بداية الوباء في عام 2020 ارتفاعاً في القولون العصبي وحالات الأمعاء المؤلمة والمحيرة غالباً، ويبدو أن العديد منها ناجمة عن إصابات سابقة بفيروس كورونا، لكن هؤلاء الأطباء ليس لديهم تقديرات جيدة لنسبة الأشخاص المصابين بكوفيد الذين يصابون بأعراض الجهاز الهضمي المستمرة، لكن بعض الدراسات المحدودة والصغيرة تشير إلى أنها قد تكون بين 16 و40%، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز".
وقال الدكتور ويليام تشي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة ميشيغان، إن الأعراض المعدية المعوية مثل الغثيان والقيء والإسهال شائعة خلال المراحل الأولية من الإصابة بفيروس كورونا. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تستمر هذه الأعراض وغيرها، مثل الارتجاع والإمساك والألم والانتفاخ، لشهور أو حتى سنوات.
وقد تختفي بعض أعراض الأمعاء أيضاً ثم تظهر مرة أخرى بعد أشهر، كما قال الدكتور تشي، كما قد يلاحظ الأشخاص الذين عانوا من مشاكل مزمنة في الأمعاء قبل إصابتهم بفيروس كوفيد19 أن المشاكل تفاقمت بعد ذلك.
وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن أعراض الجهاز الهضمي هي شكواهم الوحيدة بعد الإصابة بكوفيد 19، ولكن بالنسبة للآخرين، قد تكون واحدة من مجموعة من أعراض كوفيد الطويلة الأخرى، بما في ذلك التعب وضباب الدماغ، كما قالت الدكتورة لويز كينغ، الطبيبة في كلية الطب بـ"جامعة نورث كارولاينا".
وتشير الأبحاث إلى أنه إذا كنت تعاني من أعراض الجهاز الهضمي أثناء الإصابة بكوفيد، فأنت معرض لخطر أكبر للإصابة بمشاكل الأمعاء بعد أشهر. ويبدو أن مشاكل الأمعاء المزمنة بعد الإصابة بكورونا تؤثر على النساء أكثر من الرجال.
وقالت كينغ إنه بخلاف الألم وعدم الراحة الناتجين عن أعراض الأمعاء هذه، فإن عدم القدرة على التنبؤ بها قد يجعل الناس مترددين في تناول الطعام بالخارج أو حتى مغادرة منازلهم، مما يؤدي إلى العزلة.
ويقول الأطباء إن فيروس كورونا يصيب خلايا الجسم عن طريق الالتصاق ببروتينات معينة تنتشر على أسطحها. وقال الدكتور تشي إن هذه البروتينات موجودة على خلايا العديد من الأنسجة، بما في ذلك تلك الموجودة في الرئتين والقلب والدماغ والجهاز الهضمي، لذلك ليس من المستغرب أن يسبب الفيروس أعراضاً هضمية.