تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا ورد إليها من أحد المواطنين نصه: هل مقابر الأجداد تُعَدُّ تركة عنهم تورث لأبنائهم وأحفادهم من بعدهم؟

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: إن الحكم في مقابر الأجداد يختلف من حالٍ لأخرى، فإذا كان موضِع القبر مِلكًا للميت ولم يُدفن فيه أحدٌ أبدًا، أو كان القبر مُعَدًّا للبيع، فهو تركة عن المتوفى يعامَل معاملة التركة، وللورثة حق التصرف فيه بجميع وجوه التصرفات، كلٌّ على حسب نصيبه المحدد له شرعًا.

وتابعت الدار: وأما إذا كان موضِع القبر مِلكًا للدولة، ثم خصَّصَتْه للدفن عن طريق الانتفاع لا المِلك، فحينئذ لا يكون ميراثًا عن الميت؛ لأنه في الأصالة غير مملوك له، ومن ثَمَّ فلا حق لورثته سوى الانتفاع، والمنوطُ به تحديدُ أولئك المنتفعين الجهةُ المختصة بذلك.

وأكدت الدار: وأما إذا كان القبر ملكًا للميت ودُفِنَ فيه فحينئذ يكون وقفًا عليه حتى يَبْلَى، وقد تقرر عند العلماء أن الوقف يخرج عن مِلك صاحبه، ومِن ثَمَّ يكون لمَن بَعدَه حقُّ الانتفاع والاختصاص بالدفن فيه، ومناط تحديد المنتفعين حينئذٍ هو العرف، وإعمال العرف والرجوع إليه في مِثل هذه المسائل التي تمس العلاقات الاجتماعية أَوْلَى مِن إهماله؛ لكونه الأنسبَ لحال البلاد والعباد، فيُنْظَرُ في ذلك باعتبار المكان والأشخاص، وبما جرى به العرف في تحديد المنتفعين، أو المتفق عليه بين العائلة الواحدة أو العائلات المشتركة في هذا الشأن.

القاهرة 24

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القبر م

إقرأ أيضاً:

«الحياة اليوم» يكشف مأساة إنسانية.. أب يزوج ابنته لرجل متزوج بهدف الإنجاب

يواصل برنامج «الحياة اليوم»، تغطيته الميدانية ضمن الموسم الجديد، حيث جاءت حلقة اليوم من داخل دار التربية بالجيزة، التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات المعنية برعاية الأشخاص بلا مأوى.

واستضاف الإعلامي محمد مصطفى شردي عددا من العاملين داخل إحدى دور الرعاية، حيث كشفت إسراء عبد الله حسين، الأخصائية النفسية، عن واقعة مؤلمة تتعلق بفتاة تدعى عفاف تعاني من تأخر عقلي، مؤكدة أن والدها الذي يعاني من اضطرابات نفسية، زوجها لرجل متزوج بهدف الإنجاب فقط، وحين أنجبت تخلى زوجها عنها وألقى بالطفلة في الشارع.

وأضافت الأخصائية النفسية، أن الأشخاص بلا مأوى في الدار يتلقون رعاية شاملة، تشمل جلسات نفسية وحوارية لمساعدتهم على التأقلم، لافتة إلى أن الدار تستقبل العديد من الحالات ذات القصص المؤلمة.

وواصلت: «إحدى القصص التي لن أنساها كانت لرجل امتلك كل شيء في حياته، لكنه فقد كل شيء، فتخلى عنه أقاربه، حتى عندما استعادوه لفترة، كان ذلك فقط من أجل مصلحة معينة، مثل التوقيع على أوراق ثم تركوه مجددًا».  

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مشاركة إسعاد يونس في موسم مسلسلات رمضان 2025
  • بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات ختام الأسبوع على أداء سلبي
  • دعاء يوم الجمعة للميت.. اللهم آنس وحدته وقه فتنة القبر
  • «دار الوثائق» تستعرض تجربتها في التحول الرقمي
  • السجن النافذ لمالك “سيتي كلوب” في قضية إصدار شيك بدون رصيد
  • سورة الملك قبل النوم.. راحة للقلب ونجاة في القبر
  • مصطفى وزيري: لم تحدث لعنة فراعنة .. ومزيد من المقابر المجهولة
  • «الحياة اليوم» يكشف مأساة إنسانية.. أب يزوج ابنته لرجل متزوج بهدف الإنجاب
  • «الدار» تطلق مشروع «ذا وايلدز» في دبي
  • الفتوى والتشريع: معاهد السينما والبالية نفع عام ولا بجوز أداء مقابل انتفاع عنها