ننشر إستراتيجية تمويل المشروعات الخضراء والمستدامة في مصر
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
وقعت مذكرتا تفاهم بين احدى شركات التحول الرقمى فى مجال الطاقة وبنك أبوظبي التجاري مصر، لاقامة شراكة استراتيجية تقوم المذكرة الأولى بوضع إطار للتعاون لتمويل المشروعات الخضراء والمستدامة في مصر، بتقديم حلول الشبكات الصغيرة لمصنع بدر ومشروعات عقارية مختلفة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والأراضي.
أما مذكرة التفاهم الثانية فتستهدف تنفيذ مشروعات تنمية مستدامة بمحافظة مطروح، من خلال إقامة صوبة زراعية مبردة، ووحدة تحلية مياه، ووحدة تسميد تعمل بأحدث تكنولوجيا لضبط الاحتياجات الدقيقة للنبات، ووحدة رفع مياه من الآبار، تعمل جميعها بالطاقة الشمسية.
وقام بتوقيع مذكرات التفاهم كل من سيباستيان رييز، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، وإيهاب السويركي، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري مصر.
وبموجب المذكرة الأولى يتم التعاون بين شنايدر إلكتريك وبنك أبوظبي التجاري لدعم مبادرات التمويل الأخضر، والاقتصاد الدائري، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والأراضي، وتهدف مذكرة التفاهم إلى تقديم حلول الشبكات الصغيرة القائمة على دمج مختلف موارد الطاقة الموزعة مع موارد الطاقة الشمسية المتجددة للمشروعات عقارية بمصر بهدف تحسين كفاءة المباني واستهلاك الطاقة، وخدمات التوزيع والتخزين الذكية للطاقة عن طريق الـmicrogrid، وشواحن السيارات الكهربائية، وأنظمة الري والمياه. وذلك بالاضافة إلى تمويل شبكة الـmicrogrid بمصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك والذي يهدف إلى استخدام الطاقة المتجددة بسعة 758 كيلو وات من خلال الألواح الشمسية وحلول الشبكات الصغيرة لتعظيم مواردها واتخاذ الإجراءات الوقائية لتحقيق الاستدامة.
وعلى جانب آخر وبموجب مذكرة التفاهم الثانية بين شنايدر إلكتريك وبنك أبو ظبي التجاري - مصر، اتفق الأطراف على تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة بمحافظة مطروح بمساهمة من البنك في اطار مسئوليته المجتمعية وذلك لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع بقطاعات المياه، والغذاء، والطاقة”Water, Energy, Food Nexus” وتقديم الدعم الفني والتقني للمشروع من قبل شركة شنايدر إلكتريك، وتدريب المستفيدين والمستخدمين بهدف تحسين معيشة الأشخاص والمجتمعات في المناطق النائية وتحت خط الفقر، وتمكينهم من إدارة المشروع بشكل مستدام.
ويضم التوقيع أيضا شركة جبال للزراعة والاستدامة وسبل العيش التي ستقوم بتنفيذ المشروع الذي يشمل إقامة صوبة زراعية مبردة، ووحدة تحلية مياه، ووحدة تسميد، ووحدة رفع مياه من الآبار، كما ستساهم هذه التكنولوجيا في تقليل الأثر البيئي عن طريق خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفر كبير في استهلاك المياه. ومن المتوقع أن تسهم تلك المشروعات في دعم 1000 شخص من سكان القرية وتحسين مستوى معيشتهم والمساهمة في انتاج 10 طن من المحاصيل الزراعية في السنة، وتحلية 3650 مترا مكعبا من المياه سنويا، وضخ 7300 متر مكعب من مياه الآبار في السنة، بالإضافة إلى انتاج 70 ميجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة.
وصرح سيباستيان رييز،رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي قائلا: " تستهدف مصر الوصول إلى 42% من مزيج الطاقة اعتمادا على الطاقة النظيفة والمتجددة حيث تبلغ النسبة حاليا 12%، ولتحقيق هذا الهدف الذي يتماشى مع رؤية واستراتيجية شنايدر إلكتريك يجب أن يتعاون القطاع الخاص والمجتمع لتحقيق هذه الرؤية وهذا جزء أساسي من خطة مصر 2030، لذلك نحن ملتزمون بتقديم حلول مبتكرة وفعالة ستحدث فرقًا إيجابيًا في المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات تعتمد على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية".
وأضاف "نحرص على التعاون مع كيانات موثوقة تتوحد أهدافنا سويا في الوصول إلى عالم ذو مناخ إيجابي، لذلك نفخر بالتعاون مع بنك أبوظبي التجاري مصر، والاستفادة من خبرات شركة جبال للزراعة والاستدامة وسبل العيش، لتغيير حياة أهالي قرية النجيلة بمحافظة مطروح للأفضل وفي نفس الوقت تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل وخلق وظائف مستدامة."
فيما قال إيهاب السويركي، المدير التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري مصر:"هذه الشراكة هي خطوة جديدة نتقدم بها في تنفيذ استراتيجية الاستدامة لمجموعة أبوظبي التجاري التي يطبقها البنك في مصر والتي تتسق مع توجهات البنك المركزي واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 وكذلك اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة. فالتنمية المستدامة في الوقت الحالي بالفعل اصبحت من أوليات الدول وكذلك تأتي على رأس اولويات أبوظبي التجاري إيماناً بالدور المحوري الذي تقوم به البنوك في دعم الاقتصاد والتحول نحو الاستدامة. ونحن اليوم نضع ايدينا مع شركة شنايدر إلكتريك العالمية لتعظيم الاثر على المجتمع من خلال التوسع في تمويل مشروعات خضراء ومستدامة باستخدام أفضل التقنيات. ونحن ملتزمون بدعم التحول نحو الممارسات صديقة البيئة والتخفيض الكربوني ومساعدة عملائنا في مسيرتهم للتحول نحو مستقبل أكثر استدامةً من خلال تقديم حلول مصرفية مبتكرة لمواجهة التغير المناخي وكذلك نلتزم بالمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية وخلق فرص عمل وتحسين مستوى معيشة الافراد من خلال الشراكات الفاعلة".
وعلى مدار سنوات، قامت شنايدر إلكتريك بتقديم عدد من مشروعات التنمية المستدامة في عدد من القرى والمحافظات المصرية بهدف تنمية المجتمع وتعزيز دور المرأة والمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال مشروعات تعمل كليا بالطاقة الشمسية. حيث قامت الشركة بإطلاق عدد من المشروعات التنموية في مدينتي إسنا ودندرة بمحافظتي الأقصر وقنا ضمن مبادرة حياة كريمة من خلال توفير نماذج مبتكرة وسهلة الاستخدام من الصوبات الزراعية وأحواض الأسماك وحضانات الدواجن، جميعها تعمل بالخلايا الشمسية، وأنظمة ري مبتكرة وسهلة الاستخدام. وقد ساهمت تلك المشروعات في توفير فرص عمل جديدة لـ 200 مستفيد، ورفع مستوى المعيشة لأكثر من 1000 أسرة في تلك المناطق. كما قامت شنايدر إلكتريك مؤخرا بافتتاح مشروعات تنمية مستدامة في محافظة المنوفية لتطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة ”Water, Energy, Food Nexus”، من خلال إقامة صوب زراعية، وأحواض أسماك، وحضانات للدواجن، ومضخات للري، ووحدة تدوير مخلفات زراعية تعمل جميعها بالطاقة الشمسية.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المشروعات حوالي 26 ألف شخص من سكان تلك القرى و700 مزارع، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية المحاصيل مما يؤدي إلى زراعة ما يقرب من 1600 نبات متنوع، و40 طن من المحاصيل الزراعية وإنتاج 12 ألف بيضة سنويًا من خلال حضانات الدواجن، وإنتاج 3000 سمكة سنويا. كما ستساهم هذه التكنولوجيا في تقليل الأثر البيئي عن طريق خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 68 طن سنويا وتحقيق وفر في استهلاك المياه يصل إلى 70%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبوظبی التجاری مصر شنایدر إلکتریک الطاقة الشمسیة المستدامة فی مستدامة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
قمة مجموعة الثماني النامية بالعاصمة الإدارية.. انعكاسات كبيرة على الدول الأعضاء.. التبادل التجاري بين مصر ودول المجموعة يقترب من 8 مليارات في 2024.. وخبراء: تقوية اقتصادات المجموعة أهم ثمارها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتضنت العاصمة الإدارية الجديدة قبل ساعات قمة مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادى، والتي تأتي في توقيت حاسم كما أن لها انعكاسات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي لدول المجموعة، كما أن لها العديد من الأبعاد الخاصة بتحقيق التعاون بين الدول الأعضاء، وكذلك علاقات مصر بهذه الدول.
قمة مجموعة الثماني النامية في العاصمة الإداريةومع انعقاد القمة، تم الكشف عن بيانات التعاون بين مصر ودول المجموعة، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجارى بين الجانبين ليسجل 7.9 مليار دولار خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 8 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، وفقا لتقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وأكد "الإحصاء"، أيضًا أن قيمة الصادرات المصرية إلى مجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادى بلغت 3.1 مليار دولار خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، مقابل 3.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، فيما بلغت قيمة الواردات المصرية من مجموعة الدول الثمانى النامية 4.8 مليار دولار خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، مقابل 4.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.
تركيا في مقدمة دول المجموعة الأكثر استيرادًا من مصروبالنظر إلى قائمة دول مجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى استيرادًا من مصر، نجد أن تركيا جاءت في المقدمة مسجلة أعلى دول المجموعة استيرادًا من مصر خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 2.6 مليار دولار، تليها نيجيريا 119.8 مليون دولار، ثم اندونيسيا 109.5 مليون دولار، ثـم باكستان 88.7 مليون دولار، ثم ماليزيا 77.4 مليون دولار، ثم بنجلاديش 61.2 مليون دولار، ثم ايران 2.5 مليون دولار.
وضمت قائمة أهم المجموعات السلعية المصدرة إلى مجموعة الدول الثمانى النامية خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024 كلا من لدائن ومصنوعاتها بقيمة 385 مليون دولار، ووقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 291 مليون دولار،وأسمدة بقيمة 268 مليون دولار، وخضروات وفواكه بقيمة 239 مليون دولار، وحديد وصلب بقيمة 201 مليون دولار.
واردات مصر من دول مجموعة الثماني الناميةوبالنظر إلى صادرات المجموعة إلى مصر، نجد أن تركيا أيضًا تصدرت قائمة أعلى دول المجموعة تصديرًا لمصر خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، حيث بلغت قيمة واردات مصر منها 2.7 مليار دولار، تليها اندونيسيا 1.3 مليار دولار، ثم ماليزيا 578.7 مليون دولار، ثم نيجيريا 111.7 مليون دولار، ثم باكستان 91.7 مليون دولار، ثم بنجلاديش 41.8 مليون دولار، ثم إيران 3.3 مليون دولار.
وكانت أهم المجموعات السلعية المستوردة من مجموعة الدول الثمانى النامية خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، كلا من شحوم وزيوت نباتية وحيوانية بقيمة 1.2 مليار دولار، وآلات وأجهزة كهربائية وألية وأجزاؤها بقيمة 585 مليون دولار، وحديد وصلب ومصنوعاته بقيمة 566 مليون دولار، ووقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها 335 مليون دولار، إلى جانب منتجات كيماوية عضوية وغير عضوية بقيمة 227 مليون دولار، ولدائن ومصنوعاتها بقيمة 163مليون دولار.
وقد كشفت بيانات الجهاز عن تسجيل قيمة تحويلات المصريين العاملين بمجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى 71.1 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 مقابل 70 مليون دولار خلال العام المالى 2021/2022.
وجاءت تركيا فى المرتبة الأولى بقائمة اعلى مجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى فى قيمة تحويلات المصريين بها خلال العام المالى 2022/2023 حيث بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بها 30.1 مليون دولار تليها نيجيريا 18 مليون دولار، ثم بنجلاديش 8.2 مليون دولار، ثم ماليزيا 6.6 مليون دولار، ثم إندونيسيا 5.1 مليون دولار، ثم باكستان 3 مليون دولار، ثم إيران 9 الا.ف دولار.
قمة مجموعة الثماني.. أرقام عن علاقات مصر بدول المجموعةوبلغ حجم تحويلات العاملين من مجموعة الدول الثمانى النامية بمصر 20.6 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023، مقابل 21.5 مليون دولار خلال العام المالى 2021/2022.
واحتلت تركيا المرتبة الأولى فى قيمة التحويلات العاملين من مجموعة الدول الثمانى النامية بمصر حيث بلغ قيمة تحويلات العاملين من تركيا بمصر 10.7مليون دولار، ثم إندونيسيا 3.6 مليون دولار، ثم نيجيريا 2.7 مليون دولار ثم ماليزيا 2.3 مليون دولار، ثم باكستان 1.3 مليون دولار ثم بنجلاديش 174 ألف دولار.
وسجلت قيمة استثمارات مجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى بمصر 100.8 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 مقابل 47.6 مليون دولار خلال العام المالى 2021/2022.
كما سجلت قيمة الاستثمارات المصرية فى مجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى 939 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 مقابل 1.2 مليار دولار خلال العام المالى 2021/2022.
وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بمجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى طبقــًا لتقـديـرات البعثة 79.6 ألف مصرى حتى نهاية عام 2023.
خبير اقتصادي: تقوية اقتصادات المجموعة أهم ثمار قمة الثمانيوعن أهمية القمة، يرى الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، أن سعي دول المجموعة إلى تقوية اقتصاداتها والسعي لتعميق العلاقات فيما بينها، وهي الثمرة الأهم من القمة، حيث تسعى دول الثماني لإبراز نقاط القوة في كل اقتصاد والمزايا والنسبية التي تتميز بها كل دولة، مشيرًا إلى أن القاسم الأساسي بين كل الدول أنها دول إسلامية.
وأضاف "البهواشي" أن الهدف الرئيس من القمة هو الارتقاء بمستوى الاقتصاديات من خلال زيادة حجم التبادل التجاري بين كل بلاد هذا التجمع، وهو ما قد يحدث حال توفرت الرغبة الحقيقية بين الدول الأعضاء مما يسهم في تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة لجميع أعضاء المجموعة، بحسب تصريحات تليفزيونية.
محلل سياسي: القوى البشرية قادرة على قيادة التنمية في دول المجموعةمن جهته، أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث والمحلل السياسي، أن القمة تعكس بعد مهم للغاية وهو أن الدول النامية لا تزال أمامها فرص واعدة بسبب توافر القوة الديموجرافية لديها وهي القادرة على إحداث التنمية الحقيقية حال استثمارها في أوجه التنمية المختلفة.
وأضاف "عبد الفتاح" أن القوة البشرية التي تمتلكها هذه الدول تمثل نقطة قوة في ظل التراجع الكبير في معدلات الإنجاب في العديد من القوى الاقتصادية الكبرى وعلى رأسها الصين وألمانيا وروسيا.
وتابع: "هذه الدول الصناعية تفتح الآن باب الهجرة الأمر الذي يعكس أهمية القوى البشرية، ودورها في تحقيق تنمية اقتصادية ودعم اقتصادات كبار الدول، لذا يجب على الدول الأعضاء في قمة الثماني اقتناص هذه الفرصة من أجل تقوية اقتصاداتها".