شاهد.. أكثر من مليون نازح في رفح يسألون: أين نذهب؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
غزة- بسؤال "وين نروح؟" بدأت النازحة آمال قدوم حديثها مع الجزيرة نت، وأكملت: "مش عارفين وين نروح، ووين نقعد، حرام عليهم الي بصير فينا، شهرين في رفح ومتحملين الجوع والعطش والمكان الضيق، بس كمان يضيقوها علينا! لا والله بكفي، يا ريت تخلص الحرب".
أما جارتها في الخيمة يسرى شملخ فتشرح مأساتها وصعوبة عيشها مع أسرتها المكونة من 9 أفراد، في مكان ضيق "لا يصلح للعيش الآدمي" كما تصفه، وتقول: "تعبنا لما لقينا الخيمة، ونصبناها في الهواء والشتاء والريح، وضيقة علينا كثير، والآن بدهم يطلعونا من رفح، طيب وين نروح؟".
وتكرر هذا السؤال بشكل كبير بين النازحين، خصوصا بعد انتهاء آخر جولة للمحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر، بشأن الهدنة في غزة، بدون تحقيق انفراجة، وسط تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل بالتراجع عن هجومها المزمع على مدينة رفح.
وقالت المستشارة الأممية المعنية بمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو في تصريح لها: "إن خطر ارتكاب جرائم وحشية في رفح جنوبي قطاع غزة أمر خطير وحقيقي".
وفي الوقت الحالي، يقيم في مدينة رفح نحو 1.3 مليون نازح، إضافة إلى نحو 250 ألفا من سكانها الأصليين، في مساحة لا تتعدى 64 كيلومترا مربعا، وجميعهم مهددون بالتهجير، وسط مخاوف من وقوع مجازر جديدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الأردن: أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة سيعانون من الأمطار والشتاء القارص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية.. مضيفا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة الآن سيعانون من الأمطار والشتاء القارص.
وأضاف الصفدي، في كلمته بافتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر (روما) لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة" اليوم الاثنين، أن هناك حاجة للتقدم بخطة للسلام الآن، مؤكدا أن بلاده ينادي بالسلام؛ لأنه يدرك تداعيات غيابه، مؤكدا أن الأردن كان في واجهة كل الأزمات في المنطقة.
وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي "إن المآسي تنتقل إلى الضفة الغربية حيث تنتشر المستوطنات ويُطرد المواطنون من مساكنهم" معربا عن أمله بأن يحدث وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن غيابه يعني المزيد من الدمار.
ولفت إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تستضيف لاجئين مقارنة بعدد السكان، مشيرا إلى أن المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السلام، مشددا على أن بلاده حذر دائما من غياب السلام، والملك عبدالله الثاني حذر من ذلك قبل الحرب، مشددا على ضرورة أن ننظر إلى الصورة الكبرى ونعود لجذور المشكلة المتمثلة بوجود احتلال إسرائيلي.
وتابع بالقول: "سنطلق خريطة طريق للجهود الإنسانية ولإيقاف الكارثة الإنسانية في غزة" مشيرا إلى أن كل ما قيل عن السلام يجب أن يُترجم إلى الواقع، مؤكدا أنه ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه الكامل لن يحصل السلام.
ويشارك الصفدي في افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة"، بحضور رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا.