سيكتب التاريخ أنه لم يكن أمام السودانيين خيار سوى مواجهة المؤامرة الكبيرة، فالحرب اكتملت أركانها في السياسة داخليا وخارجيا، واقترب محور عداء الدولة الوطنية السودانية من إحكام مخططه على البلاد، من الخارج قبل الداخل وقد وجد حلفاء سياسيين وأدوات إعلام كثيف وحليف عسكري بربري ساهمت عوامل كثيرة في تغذية حربه وتطوير سلاحه، كل هذا بات معلوما بالضرورة ولكن إرادة الله ويقظة الشعب وبسالة القوات المسلحة رغم كل التخدير والتخذيل والحصار كل ذلك وقف مانعا لنجاح المخطط، كل يوم المبادرة تمضي في صالحنا أكثر ورغم طول الطريق واستمرار المؤامرة علينا وكل المعاناة التي تسببت فيها إلا أن كل قوانا الوطنية في الميدان وفي السياسة لن تتراجع مالم تضمن بقاء الدولة الوطنية وسيادتها وعزتها وكرامتها، سنمضي من أجل تفكيك هذا المخطط وهو مخطط معقد ومتعدد الجوانب وكل ذلك من أجل المستقبل والوجود والبقاء.

رغم المعاناة الماثلة أمام الجميع ورغم السلوك البربري من مليشيا الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها وبنيتها التحتية بمافي ذلك قطع الاتصالات إلا أن هناك ثلاث نقاط مضيئة لا يمكن تجاوزها، أولها صبر الشعب السوداني الصامد الذي يتعرض لأكبر مؤامرة ضد وجوده ومن أجل كسر إرادته، وثانيها اجتهاد الكثيرين في أصعدة شتى لتجاوز الصعاب بما في ذلك دور المهندسين الشباب في شركة سوداني لاستعادة شبكة الإنترنت، وأخيرا دور القوى الوطنية والشبابية داخل السودان في السياسة والعمل الإنساني الوطني. فالسياسة يجب أن تكون داخل السودان وهذه وضعية ثورية ووطنية مقاومة وتقف ضد كل الشروط التي تحاول جعل السياسة شأن خارجي لا يتم إلا بالتمويل وتذاكر الطيران خارج البلاد نحو عواصم أخرى.
سننتصر بإذن الله.

هشام عثمان الشواني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في مشهد يُجسد الوحدة الوطنية.. صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت اليوم إبروشية الكنيسة الأسقفية إفطار رمضاني، وذلك بحضور رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والمطران الدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

رحب رئيس الأساقفة سامي فوزي بالحضور قائلاً: نحن نجتمع في هذا الشهر الكريم على مائدة المحبة والوحدة، إذ يتيح لنا الفرصة لتبادل الصداقات كأسرة واحده، حيث تكون المودة هي أساس العلاقة التي تربطنا جميعًا نحن أبناء الوطن الواحد، مؤكدًا على أن الاشتراك في المائدة الواحدة هو علامة على الود والمحبة.

وشارك رئيس الأساقفة الشرفي منير حنا قائلاً: اليوم يجمعنا لقاء محبة، فمحبة الله هي التي توحدنا ليس فقط في هذا اليوم، بل في كل أيام السنة، اننا نشعر بالسعادة لوجودنا معًا، وفي الوقت نفسه، لا ننسى الشعوب التي تعاني، مثل أهل فلسطين وغزة والسودان، الذين يواجهون القهر والمعاناة. نذكرهم في صلواتنا، طالبين من الله أن يرفع عنهم هذا الألم، ويمنحهم السلام والعدل.

وتحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس للجنة الدينية بمجلس النواب، وعضو مجلس أمناء المركز: هذا اللقاء يعكس وحدتنا وروح المحبة التي تجمعنا، وندعو الله أن يعم الخير والسلام، ويجعلنا دائمًا مصدرًا للخير والقدوة الصالحة.

وأعرب الدكتور أبو زيد الأمير، منسق بيت العائلة المصرية وممثل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، عن شكره لكل المنظمين لهذة المناسبة، مضيفًا: قدمت مصر أعظم مثال للمواطنة، وأعرب عن أمله أن يكون هذا العام مختلف عن أي عام لأن بداية صوم رمضان متحد بصوم الأقباط، وهذا يدل على أن مصر بلد الحضارة والتقدم والرقي.

وقال الكاتب والمُفكر حسام بدراوي في كلمتهِ: داخلنا شعور بالمحبة التي تجمعنا على هذه المائدة، فهذه المناسبة تذكرنا دائمًا بقيم الإنسانية والرحمة المشتركة بين أبناء الشعب المصري. نشكركم على هذا التواصل المستمر الذي يعكس روح التآخي والتضامن. فالبشرية وحدة واحدة يشملها إطار المسؤولية والمحبة.

وأضاف السفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، يأتي شهر رمضان ليؤكد على أهمية التواصل بين الناس، ليس فقط من خلال اللقاءات، ولكن أيضًا عبر الإيمان والتأمل والتفكير العميق في معاني الحياة. هذا الشهر يمنحنا فرصة للتقارب والتآخي، ويذكرنا بقيم الرحمة والمودة. وعندما نكون في هذا المكان، نشعر بروح السلام والمحبة التي تجمعنا، فنحن جميعًا واحد، نعيش في مجتمع متماسك لا يعرف الانقسام.

وتحدث المفكر الدكتور سامح فوزي: أن هذا اللقاء يعكس روح المحبة والتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، ويؤكد أن التعايش بينهما هو أساس استقرار المجتمع. العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر قائمة على الحوار والتفاعل اليومي، مما يعزز وحدتنا ويجعلنا دائمًا أقوى معًا.

وأكد السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية: هذه الدعوة تمثل أولوية كبيرة بالنسبة لي، فهي تعكس روح المحبة والتسامح التي تجمعنا تحت مظلة واحدة، وتؤكد على وحدة المجتمع المصري التي نعتز بها جميعًا. اللقاءات التي تجمعنا دائمًا تحمل رسالة قوية بأننا شعب واحد، نعيش معًا في وئام واحترام متبادل، ونعمل من أجل الخير المشترك.

حضر اليوم السفير جورج بوستنجر، سفير النمسا، ونائبة السفير دانيلا هرتا، المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية السابق، وعضو مجلس أمناء المركز، الوزير إبراهيم فوزى، وزير الصناعة السابق، وعضو مجلس أمناء المجلس، السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السيد رينيه جورنفلو، المستشار الاقتصادي لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، المهندس مجدي الطاهر رجل الأعمال.

99ea2685-1d87-47f0-a0aa-76ddb6d8869f 7d20c6d5-c935-4034-bc04-38eb928c2193 35df83b9-16c1-4986-9e6f-45e72acccff3 f540cbb6-261f-40d2-8906-137acecaf9b8 34362de9-1683-45c4-870f-eacb5462ea8c 1ad120ea-5a21-4807-bb36-d93787ca870a 7898f4c2-82bc-40b2-860a-c9ed9ba67234 f4ea2b58-c073-42b7-a916-3014c5eaf55a 548dd529-88bc-4635-84cb-d4ee4a21255e

مقالات مشابهة

  • في مشهد يُجسد الوحدة الوطنية.. صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة
  • ارتفاع شعبية أكياس النيكوتين في ويلز.. خيار عملي وخالٍ من الدخان
  • التاريخ العُنصري للدولة السُودانية ، وسيادة عقلية البطش علي أساس عُنصري «الجيش ومليشياته والجنجويد ومليشيا الدعم السريع نموذجاً»  .. «١»
  • القوى الوطنية الفلسطينية تدين العدوان الأميركي البريطاني على اليمن
  • القوى الوطنية الفلسطينية تدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الهلال يسابق الزمن لتجهيز البليهي قبل مواجهة النصر
  • مكتبة القاهرة تناقش تمكين المرأة في مصر عبر التاريخ والمشروعات الوطنية
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)