سيكتب التاريخ أنه لم يكن أمام السودانيين خيار سوى مواجهة المؤامرة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سيكتب التاريخ أنه لم يكن أمام السودانيين خيار سوى مواجهة المؤامرة الكبيرة، فالحرب اكتملت أركانها في السياسة داخليا وخارجيا، واقترب محور عداء الدولة الوطنية السودانية من إحكام مخططه على البلاد، من الخارج قبل الداخل وقد وجد حلفاء سياسيين وأدوات إعلام كثيف وحليف عسكري بربري ساهمت عوامل كثيرة في تغذية حربه وتطوير سلاحه، كل هذا بات معلوما بالضرورة ولكن إرادة الله ويقظة الشعب وبسالة القوات المسلحة رغم كل التخدير والتخذيل والحصار كل ذلك وقف مانعا لنجاح المخطط، كل يوم المبادرة تمضي في صالحنا أكثر ورغم طول الطريق واستمرار المؤامرة علينا وكل المعاناة التي تسببت فيها إلا أن كل قوانا الوطنية في الميدان وفي السياسة لن تتراجع مالم تضمن بقاء الدولة الوطنية وسيادتها وعزتها وكرامتها، سنمضي من أجل تفكيك هذا المخطط وهو مخطط معقد ومتعدد الجوانب وكل ذلك من أجل المستقبل والوجود والبقاء.
رغم المعاناة الماثلة أمام الجميع ورغم السلوك البربري من مليشيا الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها وبنيتها التحتية بمافي ذلك قطع الاتصالات إلا أن هناك ثلاث نقاط مضيئة لا يمكن تجاوزها، أولها صبر الشعب السوداني الصامد الذي يتعرض لأكبر مؤامرة ضد وجوده ومن أجل كسر إرادته، وثانيها اجتهاد الكثيرين في أصعدة شتى لتجاوز الصعاب بما في ذلك دور المهندسين الشباب في شركة سوداني لاستعادة شبكة الإنترنت، وأخيرا دور القوى الوطنية والشبابية داخل السودان في السياسة والعمل الإنساني الوطني. فالسياسة يجب أن تكون داخل السودان وهذه وضعية ثورية ووطنية مقاومة وتقف ضد كل الشروط التي تحاول جعل السياسة شأن خارجي لا يتم إلا بالتمويل وتذاكر الطيران خارج البلاد نحو عواصم أخرى.
سننتصر بإذن الله.
هشام عثمان الشواني
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد حديث الحكومة السورية عن زيادة الأجور 400 بالمئة.. ما هي الدولة التي ستمول؟
قال دبلوماسي أمريكي إن قطر تعتزم المساعدة في تمويل الزيادة الكبيرة في أجور موظفي القطاع العام في سوريا٬ التي تعهدت بها الإدارة الجديدة هناك. ويأتي ذلك في إطار المساعدات التي تقدمها الدوحة وعدد من الدول العربية للحكومة الجديدة في دمشق بعد شهر من الإطاحة برئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن قطر ظلت تضغط بشدة على واشنطن لإعفاء سوريا من العقوبات، حتى تتمكن من توفير التمويل بطريقة رسمية.
وأصبح دعم الإدارة السورية الجديدة ممكناً بعد أن أصدرت واشنطن، الاثنين، إعفاءً من العقوبات على سوريا سمحت بموجبه بإجراء معاملات مع المؤسسات الحاكمة هناك لمدة ستة أشهر.
وقال مسؤول عربي إن المحادثات جارية بشأن تمويل قطر لرواتب موظفي الحكومة السورية، لكن لم يتم التوصل إلى شيء بعد، مضيفاً أن دولاً أخرى، مثل السعودية، قد تنضم إلى هذه الجهود.
وصرح مسؤول سعودي، الثلاثاء، بأن المملكة ملتزمة بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساعدة في دعم سوريا، وأن دعمها الحالي "يركز على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية وأماكن الإيواء والإمدادات الطبية".
والأحد الماضي٬ أعلن وزير المالية السوري، محمد أبازيد، أن الحكومة ستزيد رواتب العديد من موظفي القطاع العام بنسبة 400% الشهر المقبل، بعد استكمال إعادة الهيكلة الإدارية للوزارات لتعزيز الكفاءة والمساءلة.
وتقدر كلفة زيادة الرواتب بنحو 1.65 تريليون ليرة سورية (127 مليون دولار)، وستُمَوَّل من خزانة الدولة الحالية، والمساعدات الإقليمية، والاستثمارات الجديدة، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى فك تجميد الأصول السورية الموجودة حالياً بالخارج.
وقال أبازيد إن هذه هي "الخطوة الأولى باتجاه الحل الإسعافي للواقع الاقتصادي في سوريا"، مضيفاً أن رواتب موظفي القطاع العام عن الشهر الماضي ستُصرف هذا الأسبوع.
وأشار الوزير إلى أن هذه الإجراءات تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لحكومة تصريف الأعمال في سوريا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد بعد صراع وعقوبات امتدت لنحو 14 عاماً.