أعلنت موسكو، الخميس، رفضها تحذيرا من واشنطن، ورد عن معلومات استخباراتية بشأن قدرات روسيا النووية الجديدة في الفضاء.

وقدمت الولايات المتحدة للكونغرس ولحلفاء أوروبيين معلومات استخباراتية جديدة، تتعلق بقدرات نووية روسية، قالت إنها يمكن أن تشكل تهديدا دوليا.

وقال مسؤولون أميركيون إن المسألة تتعلق بسلاح روسي مضاد للأقمار الاصطناعية قيد التطوير، ولا يشكل تهديدا فوريا.

البرلمان الروسي يمرر قانونا لسحب تصديق موسكو على معاهدة حظر التجارب النووية فرغ البرلمان الروسي، الأربعاء، من تمرير قانون يسحب تصديق موسكو على المعاهدة الدولية التي تحظر تجارب الأسلحة النووية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لن يعلق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل، لكنه زعم أن تحذير واشنطن "محاولة لدفع الكونغرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال"، في إشارة إلى المساعدات المخصصة لأوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله: "من الواضح أن البيت الأبيض يحاول، بأي وسيلة، تشجيع الكونغرس على التصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال، وهذا واضح".

وذكرت تاس أن نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول في موسكو عن الحد من الأسلحة، سيرغي ريابكوف، اتهم الولايات المتحدة "بالافتراء الماكر".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال للصحفيين خلال زيارة إلى العاصمة الألبانية تيرانا، الخميس، إن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها وشركائها بشأن هذه القضية.

وأضاف: "هذه ليست قدرة نشطة، لكنها قدرة كامنة نأخذها على محمل الجد بشدة، وأتوقع أنه سيكون لدينا المزيد لنقوله قريبا، في الواقع قريبا جدا، لذا ترقبوا ذلك".

مخاوف بعد قرار البرلمان الروسي.. ما هي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية؟ منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022، تبنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عددا من المواقف المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، ونشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس أقرب حليف له، صيف 2023.  "جهاز للحجب أو التشويش"

وكان المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قال في مؤتمر صحفي، يوم الخميس، إن روسيا تعمل على تطوير قدرات مضادة للأقمار الاصطناعية في الفضاء، لكن لم يتم نشرها بعد.

وأضاف أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلب التواصل الدبلوماسي المباشر مع موسكو بشأن هذا الأمر.

ولم يتم توضيح المكون النووي الذي يجري تطويره، لكن محللين قالوا إنه جهاز يعمل بالطاقة النووية على الأرجح لحجب أو تشويش أو حرق الأجهزة الإلكترونية داخل الأقمار الاصطناعية بدلا من استخدام رؤوس حربية نووية متفجرة لإسقاطها.

وقد يتسبب تهديد الأقمار الاصطناعية في طائفة من الأضرار تتضمن تقويض الاتصالات والمراقبة والاستخبارات والقيادة والسيطرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المجال النووي.

وقال خبراء إن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح.

وظهر التهديد للعلن بعد أن أصدر النائب الأميركي، مايك تيرنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، بيانا استثنائيا حذر فيه من التهديد، بينما حث عضو جمهوري آخر في مجلس النواب، آندي أوجلز، الخميس، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، على التحقيق في تأثير تصرف تيرنر على السياسات الخارجية والداخلية، وتساءل إذا كان يجب أن يظل رئيسا للجنة المخابرات.

"مسألة خطيرة"

من جانب آخر، أطلع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، زعماء الكوغرس، بمن فيهم جونسون وتيرنر، على التهديد، الخميس.

وقال جونسون في وقت لاحق إن زعماء المجلس على علم بالقضية منذ "بضعة أسابيع".

وصرح جونسون للصحفيين قائلا: "إنها مسألة خطيرة للغاية. إنها تتعلق بروسيا"، مضيفا أن الإدارة والكونغرس سيبقيان على اتصال وثيق "وسيتم التعامل معها".

وفي سياق متصل، قال تيرنر إن لديه "ثقة كبيرة" في رد إدارة بايدن وإن المسؤولين أشاروا إلى أن المسألة تتعلق بسلاح روسي مضاد للأقمار الاصطناعية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: ميرتس يسعى للتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن "تقاسم الأسلحة النووية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمستشار الألماني المحتمل، فريدريش ميرتس، عن نيته التواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة لمناقشة "تقاسم الأسلحة النووية"، وتعني السماح بمشاركة دول غير نووية في استراتيجيات الردع النووي.

وشدد ميرتس، خلال مقابلة مع إذاعة (دويتشلاند فونك) الألمانية الأحد، على أن هذه الخطوة لن تكون بديلا عن المظلة النووية الأمريكية التي توفر الحماية لأوروبا.

وقال ميرتس: "يجب علينا التحدث عن مسألة تقاسم الأسلحة النووية، وعلينا أن نكون أقوى معا في مجال الردع النووي".

وأضاف ميرتس، الذي لطالما كان مدافعا قويا عن العلاقات عبر الأطلسي، أنه يأمل في استمرار المظلة النووية الأمريكية، معتبرا أن أي درع نووي أوروبي يجب أن يكون مكملا لها وليس بديلا عنها.

جدير بالذكر أن ألمانيا تخضع لالتزامات دولية تمنعها من امتلاك أسلحة نووية بسبب ماضيها خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها تشارك في اتفاقيات تقاسم الأسلحة النووية في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتأتي تصريحات ميرتس بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن استعداده لمناقشة توسيع برنامج الردع النووي الفرنسي ليشمل دولا أوروبية أخرى.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـعربي21: خيارات صعبة تواجه الحوثي ورغبة أمريكية للقضاء على قدراتها
  • واشنطن: أوكرانيا توافق على هدنة مؤقتة والكرة في ملعب موسكو
  • أوكرانيا توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار 30 يوما.. وانتظار للرد الروسي
  • محكمة مغربية تقضي بحبس رضوان القسطيط عامين في تهم إهانة مسئولين
  • الرئيس عون اجتمع مع الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز.. وهذا ما طلبه بشأن إتّفاق وقف إطلاق النار
  • البيت الروسي بالإسكندرية ينظم محاضرة حول "الطريق إلى أول رحلات الفضاء"
  • ألمانيا: ميرتس يسعى للتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن "تقاسم الأسلحة النووية"
  • ألمانيا تخطط لتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن تقاسم الأسلحة النووية
  • مفاجأة كبيرة.. أمريكا تحمي روسيا برفض مراقبة أسطول الظل الروسي
  • رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي