روسيا ترد على التحذير الأميركي بشأن قدراتها النووية في الفضاء
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أعلنت موسكو، الخميس، رفضها تحذيرا من واشنطن، ورد عن معلومات استخباراتية بشأن قدرات روسيا النووية الجديدة في الفضاء.
وقدمت الولايات المتحدة للكونغرس ولحلفاء أوروبيين معلومات استخباراتية جديدة، تتعلق بقدرات نووية روسية، قالت إنها يمكن أن تشكل تهديدا دوليا.
وقال مسؤولون أميركيون إن المسألة تتعلق بسلاح روسي مضاد للأقمار الاصطناعية قيد التطوير، ولا يشكل تهديدا فوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لن يعلق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل، لكنه زعم أن تحذير واشنطن "محاولة لدفع الكونغرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال"، في إشارة إلى المساعدات المخصصة لأوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله: "من الواضح أن البيت الأبيض يحاول، بأي وسيلة، تشجيع الكونغرس على التصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال، وهذا واضح".
وذكرت تاس أن نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول في موسكو عن الحد من الأسلحة، سيرغي ريابكوف، اتهم الولايات المتحدة "بالافتراء الماكر".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال للصحفيين خلال زيارة إلى العاصمة الألبانية تيرانا، الخميس، إن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها وشركائها بشأن هذه القضية.
وأضاف: "هذه ليست قدرة نشطة، لكنها قدرة كامنة نأخذها على محمل الجد بشدة، وأتوقع أنه سيكون لدينا المزيد لنقوله قريبا، في الواقع قريبا جدا، لذا ترقبوا ذلك".
وكان المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قال في مؤتمر صحفي، يوم الخميس، إن روسيا تعمل على تطوير قدرات مضادة للأقمار الاصطناعية في الفضاء، لكن لم يتم نشرها بعد.
وأضاف أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلب التواصل الدبلوماسي المباشر مع موسكو بشأن هذا الأمر.
ولم يتم توضيح المكون النووي الذي يجري تطويره، لكن محللين قالوا إنه جهاز يعمل بالطاقة النووية على الأرجح لحجب أو تشويش أو حرق الأجهزة الإلكترونية داخل الأقمار الاصطناعية بدلا من استخدام رؤوس حربية نووية متفجرة لإسقاطها.
وقد يتسبب تهديد الأقمار الاصطناعية في طائفة من الأضرار تتضمن تقويض الاتصالات والمراقبة والاستخبارات والقيادة والسيطرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المجال النووي.
وقال خبراء إن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح.
وظهر التهديد للعلن بعد أن أصدر النائب الأميركي، مايك تيرنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، بيانا استثنائيا حذر فيه من التهديد، بينما حث عضو جمهوري آخر في مجلس النواب، آندي أوجلز، الخميس، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، على التحقيق في تأثير تصرف تيرنر على السياسات الخارجية والداخلية، وتساءل إذا كان يجب أن يظل رئيسا للجنة المخابرات.
"مسألة خطيرة"من جانب آخر، أطلع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، زعماء الكوغرس، بمن فيهم جونسون وتيرنر، على التهديد، الخميس.
وقال جونسون في وقت لاحق إن زعماء المجلس على علم بالقضية منذ "بضعة أسابيع".
وصرح جونسون للصحفيين قائلا: "إنها مسألة خطيرة للغاية. إنها تتعلق بروسيا"، مضيفا أن الإدارة والكونغرس سيبقيان على اتصال وثيق "وسيتم التعامل معها".
وفي سياق متصل، قال تيرنر إن لديه "ثقة كبيرة" في رد إدارة بايدن وإن المسؤولين أشاروا إلى أن المسألة تتعلق بسلاح روسي مضاد للأقمار الاصطناعية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مصادر: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز سيترك منصبه
أفادت تقارير إعلامية أميركية، بأن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز سيترك من منصبه الخميس، بعد تورطه في تسريب معلومات عسكرية سرية.
وذكرت شبكة "سي بي اس"، أن أليكس وونغ نائب والتز، سيترك منصبه أيضا، فيما أكدت شبكة "فوكس نيوز" أن الرئيس الأميركي يستعد للإعلان عن ذلك.
ومنذ أواخر مارس، يواجه أعضاء في إدارة ترامب، من بينهم مايك والتز، ووزير الدفاع بيت هيغسيت، انتقادات على خلفية تسريب معلومات بشأن ضربات عسكرية على الحوثيين في اليمن، تمت مشاركتها عن طريق الخطأ مع صحافي عبر خدمة "سيغنال" للرسائل.
من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الخميس، أن ترامب يعتزم إقالة مستشار الأمن القومي، بعد توتر داخل البيت الأبيض بسبب "تسريبات" وتعيينات مثيرة للجدل من قِبل مستشار الأمن القومي.
وأوضحت الصحيفة، أن البيت الأبيض يشهد انقاسما بشأن إدارة السياسات الأمنية، وتسريب معلومات حساسة عبر تطبيق مشفّر (سيغنال).
كان ترامب وكبار مسؤولي الإدارة، بمن فيهم رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، يشعرون بالإحباط من والتز حتى قبل فضيحة تطبيق سيغنال.
فقد وظف والتز مساعدين لم يجذبوا القاعدة الشعبية الأساسية المؤيدة لترامب، وواجه صعوبة في نقل أولويات الرئيس للأمن القومي على شاشات التلفاز.
وكان والتز بحسب الصحيفة مختلفا أيديولوجيا عن ترامب، حيث كان يدفع بآراء أكثر تشددا بشأن أوكرانيا وإيران، واشتبك مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض، وفقا لأشخاص مقربين من ترامب.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار، إن والتز قد تم تهميشه خلال المناقشات حول قرارات رئيسية، وتحديدا بدء محادثات مع إيران بشأن عملها النووي، والتوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وتابع المسؤولون أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى كل من تلك المفاوضات، ووزير الخارجية ماركو روبيو، أثبتا أنهما أكثر نفوذا في تلك المداولات، مشيرين إلى أن روبيو كان يقضي مؤخرا معظم وقته في البيت الأبيض.