يديعوت أحرونوت: الجنود يفجرون منازل لا علاقة لها بحماس في غزة

أقر جيش الاحتلال بارتكاب قواته جرائم وسرقات، إلى جانب تفجيرهم لمنازل لا تتعلق بحركة المقاومة الإسلامية حماس، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

اقرأ أيضاً : "صحة غزة": توقف المولدات الكهربائية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس

وزعمت الصحيفة العبرية أن ضابطًا ميدانيًا أمر بتفجير مبنى المجلس التشريعي دون أمر من جهات الكيان.

ونشرت الصحيفة العبرية أن جنود الاحتلال قاموا بتفجير عدة منازل دون أمر عسكري، بعد أن أمر ضابط بتفجير منزل لناشط من حماس.

وفي سياق الانتهاكات المستمرة التي يقترفها الاحتلال، أكدت الصحيفة العبرية أن بعض المحققين في وحدة 504 التقطوا صورًا لهم أثناء التحقيق مع معتقلين من غزة وهم عراة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي "طلب من ضباطه وجنوده أن يتوقفوا عن هذه الأفعال"، بحسب المزاعم.

عدوان الاحتلال في يومه الـ133

ويأتي ذلك مع مواصلة الاحتلال ارتكاب جرائمه لليوم الثالث والثلاثين بعد المئة في قطاع غزة، بقصف على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لاسيما المستشفيات والمراكز الطبية.

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: عدوان الاحتلال الحرب في غزة الصحیفة العبریة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أسباب التظاهر في غزة وانعكاساتها على الساحة الداخلية

غزة- خرجت تظاهرة عفوية في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، عصر الثلاثاء الماضي، تطالب بوقف الحرب على غزة، وذلك بعدما عاد الجيش الإسرائيلي لشن غارات جوية كثيفة مصحوبا بقصف مدفعي تركز على المناطق الشمالية، بالتزامن مع مطالبته الأهالي الصامدين فيها بالإخلاء مجددا.

وتلت التظاهرة دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي لتكرار التجمعات في عدة مناطق بقطاع غزة، لكنها تحولت للمطالبة بـ"إسقاط حكم حركة حماس في غزة"، مما أدى لردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، ومشكك في أهدافها.

الإجابات عن الأسئلة التالية تشرح التطورات الميدانية للحراك الأخير في الشارع الغزي، وتسرد تفاصيلها، وانعكاسها على الساحة الداخلية.

لماذا انطلقت التظاهرة في شمال غزة؟

دأبت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اتخاذ كل الوسائل الكفيلة بإحداث بلبلة وإرباك بين صفوف المواطنين، وأبرزها المتعلقة بإصدار أوامر إخلاء جديدة، مما يضع سكان تلك المناطق في حيرة من أمرهم إذا ما سيضطرون للنزوح أو البقاء، وذلك بعد معاناة طويلة من مرارة النزوح، وإجبارهم على ترك منازلهم منذ بداية الحرب على غزة.

وأجواء الإرباك التي يخلقها الاحتلال تدفع السكان للتشاور فيما بينهم بقرار البقاء أو النزوح، حينها تحول تجمع عدد من ساكني بلدة بيت لاهيا لمظاهرة تطالب بـ"وقف الحرب على غزة"، ورفعوا شعارات كتب عليها "أوقفوا الحرب"، "نرفض نحن نموت" ، "دماء أطفالنا ليست رخيصة".

إعلان

 

كيف جاءت الدعوات لتكرار التظاهرات؟

مع انتشار صور ومقاطع مصورة للتظاهرة التي خرجت في بيت لاهيا، بدأت ازدواجية تفسيرات نشطاء التواصل الاجتماعي، بين من يقرأها بأنها مطالب وطنية طبيعية يريدها الجميع، تتمثل في وقف حرب الإبادة على قطاع غزة، وآخرين أعادوا نشرها على أنها ضد حركة حماس وتطالبها بإنهاء الحرب ومغادرة الحكم.

الغريب أن الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهن كان أول من استغل تلك المشاهد والاختلافات التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، ودعا لتجدد التظاهرات ضد حركة حماس، وحدد ساعة انطلاقتها، وأماكن تجمعها في مختلف محافظات قطاع غزة.

من الذي تبنى دعوات التظاهر مرة أخرى؟

عقب كل حراك عفوي، يتصدر أشخاص فلسطينيون يقيمون خارج قطاع غزة الدعوات للتحرك مجددا، وهذه المرة عاد الأشخاص ذاتهم، الذين تتنوع أماكن إقامتهم بين بلجيكا وتركيا ومصر، بنشر دعوات التظاهر في الوقت ذاته وأماكن التجمعات التي حددها الصحفي الإسرائيلي.

أثار ذلك كثيرا من علامات الاستفهام بين الهدف الذي يريدون تحقيقه، وكيف حاول البعض استثمار التظاهرة العفوية وإخراجها عن سياقها الطبيعي لتحقيق أجندة أخرى.

ما العلاقة بين الداعين للتظاهر ضد حماس والحراكات السابقة؟

تعود مطالبات النشطاء الذين يقيمون خارج الأراضي الفلسطينية للتظاهر ضد حركة حماس إلى عام 2018، حين دعوا وقتها لحراك تحت عنوان "بدنا نعيش"، مطالبين بإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، التي تعود أساسا للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتكررت الدعوات ذاتها في سنوات لاحقة من الأشخاص ذاتهم للخروج إلى الشارع، لكن وجود القائمين على التجييش للحراك خارج قطاع غزة، وانخراط وسائل إعلام تابعة للسلطة الفلسطينية وحركة فتح بالدعوة للحراك أفرغه من مضمونه.

 

 

ما أبرز ردود الفعل الفلسطينية؟

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم "من حق الناس جميعا أن تصرخ من شدة الألم، وأن ترفع صوتها عاليا ضد العدوان على شعبنا والخذلان من أمتنا، وشعبنا سواء من خرج أو من لم يخرج للشارع، فنحن منهم وهم منا".

إعلان

واستدرك -في منشوره على موقع فيسبوك- قائلا "لكن مرفوض ومستنكر استغلال هذه الأوضاع الإنسانية المأساوية، سواء لتمرير أجندات سياسية مشبوهة، أو إسقاط المسؤولية عن المجرم المعتدي وهو الاحتلال وجيشه".

وأصدرت الجبهة الداخلية في قطاع غزة بيانا قالت فيه إن "المطالب المشروعة لا تبرر التساوق مع الاحتلال وأهدافه الخبيثة، فليس فلسطينيا من يخون دماء الشهداء ويقف في صف العدو الذي يذبح أطفالنا ونساءنا، ومن يستجب لدعوات مجرمي الحرب نتنياهو وكاتس، فقد تساوق مع الاحتلال ضد شعبه، وخان دماء الشهداء والتضحيات الجسام".

من جانبها، دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي -في بيان لها- إلى "اليقظة والحذر، والانتباه من كل محاولة لحرف مسار الحراك الجماهيري الغاضب، واستغلال معاناة الفلسطينيين ووجعهم لتهديد التماسك الوطني، ومحاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الواحد والتحريض ضد المقاومة، والدفع بكرة اللهب للساحة الداخلية".

مقالات مشابهة

  • لليوم الثالث.. مظاهرات ضد حماس في قطاع غزة
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين من الحريديم خرجوا احتجاجا على التجنيد بالجيش
  • أسباب التظاهر في غزة وانعكاساتها على الساحة الداخلية
  • القبض على 10 متهمين بارتكاب جرائم سرقات متنوعة بالقاهرة
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل ومصر تحييان الذكرى الـ46 لسلام بارد ومضطرب
  • شكوى في رومانيا ضد جندي إسرائيلي مشتبه بارتكاب جرائم حرب
  • قائد ميداني في الدعم السريع يستسلم مع قواته لـ “الجيش” ويكشف الأسباب
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنين
  • 31 شهيدا بغارات الاحتلال على غزة وكاتس يتوعد
  • مقال في يديعوت أحرونوت بشأن تذمر الجنود وانهيار التماسك الاجتماعي بإسرائيل