قالت صحيفة "بوليتيكو" إن بعض الدول العربية، بما في ذلك الإمارات تعمل على تقييد استخدام الولايات المتحدة للمنشآت العسكرية خلال شن غارات جوية تستهدف وكلاء إيران في المنطقة.

"إن بي سي": واشنطن تشن هجوما إلكترونيا على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنها حصلت على هذه المعلومات من أربعة مصادر مطلعة على القضية، هم مسؤول أمريكي وأحد مساعدي أعضاء الكونغرس ومسؤولين غربيين.

وقال المسؤول الأمريكي إنه بالتزامن مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، فإن العديد من الدول العربية، وخاصة تلك التي "تحاول التوصل إلى انفراجة مع إيران، تقيد بشكل متزايد" الولايات المتحدة وشركاءها من شن ضربات عسكرية انطلاقا من أراضيها. 

وأوضح أن "ذلك يشمل قيودا على شن ضربات انتقامية ضد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق وسوريا والبحر الأحمر"،، مشيرا إلى أن "بعض الدول العربية تقيد الوصول إلى القواعد العسكرية وكذلك تحليق الطائرات المشاركة في هذه الضربات الانتقامية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن عدد الدول التي اتخذت مثل هكذا إجراءات.

وقال أحد المسؤولين الغربيين إن "السبب وراء قيام الإمارات على وجه الخصوص بذلك هو لأنهم لا يرغبون في الظهور وكأنهم ضد إيران أو بأنهم قريبون جدا من الغرب وإسرائيل أمام الرأي العام الداخلي".

وأفاد المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر، بأن الجيش الأمريكي لديه "القدرة على الدفع بأصول إضافية إلى المنطقة لدعم جهود الردع الإقليمية وتوفير خيارات لمجموعة واسعة من حالات الطوارئ عند الضرورة".

وأضاف رايدر في تعليق على المعلومات التي أوردتها الصحيفة، إن الولايات المتحدة "تحتفظ أيضا بالقدرة في جميع أنحاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية للدفاع عن قواتنا وتنفيذ ضربات دفاع عن النفس في الأوقات والأماكن التي نختارها".

ووفقا للصحيفة، شكك أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية في فرضية وجود توتر بين الولايات المتحدة والإمارات بشأن القواعد العسكرية الأمريكية، مشيرا إلى أن طائرات هجومية من طراز "A-10" وطائرات مسيرة مسلحة من طراز "MQ-9" عملت مؤخرا خارج منطقة الظفرة لدعم عمليات حماية الشحن في الخليج.

المصدر: "بوليتيكو"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أبو ظبي أخبار إيران الجيش الأمريكي طهران واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين أنه لم يتم تلقي أي رد من الولايات المتحدة بشأن دعوة إيران لإجراء مفاوضات غير مباشرة. 

جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران.

وأوضح بقائي أن إيران قدمت "مقترحاً سخياً" للتفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا العرض يمثل فرصة للطرفين للتوصل إلى حل دون الحاجة إلى التفاوض المباشر. 

وأكد أن سلطنة عمان تظل من أبرز الخيارات المطروحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة.

وفي سياق متصل، رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد الفائت فكرة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، معتبراً أن "التفاوض المباشر مع طرف يهدد باستخدام القوة باستمرار ويتبنى مواقف متناقضة لا فائدة منه". 

كما أضاف أن الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق قد فتح المجال أمام الدبلوماسية، لكنه شدد على أن بلاده مستعدة لتجربة مسار المفاوضات غير المباشرة.

وفيما يخص الأوضاع الإقليمية، وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية انتقادات شديدة لإسرائيل، مشيراً إلى أن الجرائم في غزة والضفة الغربية تدل على أن إسرائيل تتبع سياسة "محو فلسطين وتهجير أهلها" بدعم من الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أن المنطقة تواجه منذ عامين تهديدات جادة للسلم والأمن، مؤكداً أن التداعيات لن تقتصر على المنطقة فقط، بل ستكون لها آثار عالمية. ولفت إلى أن الغرب إذا كان جاداً في احترام القانون الدولي، فعليه أن يتخذ إجراءات لمنع المسؤولين الإسرائيليين من التحرك بحرية في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم
  • أمريكا وإيران تعلنان عن إجراء محادثات مباشرة في دولة خليجية 
  • الولايات المتحدة تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب “انعدام الثقة”
  • الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
  • وول ستريت جورنال: المحادثات الأمريكية الإيرانية تختبر قدرة ترامب على كبح جماح برنامج طهران النووي
  • لا تزال أمريكا التي أحببتها موجودة برغم ترامب
  • هل تمهد أمريكا وإسرائيل لضرب إيران؟.. ترقّب عالمي للقاء ترامب ونتنياهو
  • “بوليتيكو”: بريطانيا تعتمد كليا على الاستخبارات الأمريكية
  • إيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة
  • تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.. التحركات العسكرية تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة