«النينجا الطائر» سلاح أمريكي يستخدم لتنفيذ الاغتيالات.. ماذا تعرف عنه؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
خلال الأيام الماضية، استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية أبو باقر الساعدي، القيادي بحزب الله العراقية، والعديد من القادة الآخرين، في عملية اغتيالات نفذتها بواسطة سلاح اسمه «هيل فاير»، أو ما يعرف بـ«النينجا الطائر»، وهو سلاح تستخدمه واشنطن في تنفيذ الاغتيالات، ولا يلحق أي أضرار بالبيئة المحيطة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
سلاح «هيل فاير» أو النينجا الطائر ذو الشفرات القاتلة، لا يحتوي على رأس متفجر، بل على 6 شفرات طويلة تنطلق في الثانية الأخيرة الناتجة عن الاصطدام، لتمزق أهدافها، وفي السطور التالية، أبرز المعلومات عنه:
- صامت ونظيف.
- يقتل من دون إلحاق أي أضرار بالمحيط أو إسقاط ضحايا آخرين.
- يعرف الصاروخ أيضًا باسم R9X.
- صممته وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
- يتم استخدامه بسبب المخاوف من أن يؤدي إلى قتل المارة والمدنيين.
- يعمل على إسقاط أكثر من 100 رطل من المعدن عبر أسطح السيارات والمباني لقتل هدفها دون الإضرار بالأفراد والممتلكات القريبة، وبدلاً من أن ينفجر، فإنه يحتوي على سكاكين متداخلة تخرج منه لحظة الاصطدام.
- استخدمته واشنطن في اغتيال أبو باقر الساعدي، وأيمن الظواهري أحد مؤسسي تنظيم القاعدة، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
- تعتبره واشنطن سلاحًا دبلوماسيًا يجنبها التصعيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاغتيالات واشنطن حزب الله أبو باقر الساعدي
إقرأ أيضاً:
حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
اعتمدت الولايات المتحدة منذ إطلاقها العملية العسكرية الثانية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن، استراتيجية تكتيكية مُغايرة لتلك التي اعتمدتها في عملياتها العسكرية الأولى، فيما رأى خبراء أن الخطوات العسكرية الأمريكية تسير وفق مخطط تصاعدي عبر التدرج من الأدنى إلى الأعلى.
وبات يطلق توصيف "حرب الجبال" على العمليات الأمريكية التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري، للتركيز على ضرب مخابئ وملاجئ عسكرية تتواجد في عمق الجبال التي تتميز بها التضاريس الجغرافية اليمنية.
*حرب الجبال*
وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد ثابت حسين، إنه "يمكن تسمية الضربات الأخيرة للطائرات الأمريكية، على مواقع وتحصينات حوثية في صعدة تحديدًا بـ(حرب الجبال)".
وأوضح حسين أن "هذه الحرب وفقًا للاستراتيجية المُتبعة، تُعدّ من أعقد أنواع الحروب، بما تتطلبه من أسلحة نوعية وقنابل ذات قدرات تدميرية وتفجيرية هائلة".
ونوّه بأن "الضربات الجوية وحدها لا تكفي لشل قدرة الحوثيين نهائيًا وإفقادهم القدرة على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومهاجمة أصول أمريكية"، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة حربا بريّة.
*من الساحل للمرتفعات*
وبدوره، رأى الخبير في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري علي الذهب، أن "الاستهداف الحاصل للحوثيين يمثل توسعا في خريطة الأهداف التي توجّه القوات الأمريكية هجماتها إليها، وذلك نتيجة تطور بنك الأهداف".
وقال الذهب إن "الملاحظ في هذه الهجمات هو الانتقال من استهداف المناطق الساحلية والمدن إلى المرتفعات، بناءً على معلومات مستجدة بشأن وجود أنفاق ومخابئ للقوى الحوثية ووسائلها التهديدية".
وأضاف أن "التحصينات التي أنشأها الحوثيون خلال فترة الهدنة الداخلية منذ 2 أبريل/نيسان 2022 وحتى الوقت الحالي، تم استهداف جزء كبير منها، ولكن الحوثيين اتخذوا تدابير وقائية لحمايتها".
*انسحاب إيران*
من جهته، رأى الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن مايحدث "هو عملية شاملة تتمدد على طول خارطة سيطرة الجماعة الحوثية، من الشواطئ وحتى المدن والجبال، حيث مركز السلطة وكرسي المذهب وقيادات الصف الأول".
وأضاف سلمان : "لايبدو من واقع استمرارية العملية غير المقيدة بسقف زمني، أنها مجرد رسالة وفعل محدود في المكان والزمان، بل هي تحمل خطة عمل تنتهي باجتثاث الخطر الحوثي المميت ،والمحدق بالتجارة الدولية وبمصالح واشنطن وأمن الحلفاء".
وتوقع أن الضربات الأمريكية "ستستمر وستتصاعد وتيرتها، وسيشتد الحصار على ميليشيا الحوثيين بقرارات اقتصادية، تجفف الموارد المالية ومصادر تهريب السلاح".
ورجح سلمان، تخلي إيران عن الحوثيين؛ لأنها "في حساب المصالح ستختار بقاء نظامها مقابل التضحية بالحوثي".