قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء الخميس، إن "الحكومة طلبت من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية إنهاء مهمته في العراق، في ظل جاهزية وكفاءة الأجهزة الأمنية العراقية".

وعلى الفور، أعلن البيت الأبيض أن كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، ستلتقي برئيس الوزراء العراقي في مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الجمعة.

جاء ذلك خلال مشاركة السوداني في ندوة على هامش زيارة رسمية يجريها إلى هولندا، بحضور مجموعة من رجال الأعمال وممثلي 40 شركة هولندية، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء، نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

وفي الندوة، أكد السوداني أن العراق "يمر اليوم بحالة من التعافي على مختلف المستويات، بعد تجاوز مرحلة الحرب على تنظيم الدولة، التي انتصر فيها الشعب العراقي بدعم ومساندة المجتمع الدولي، وكانت هولندا ضمن الدول الداعمة لهذه الجهود".

وأضاف "طلبنا من التحالف الدولي إنهاء مهمته في العراق التي استمرت 10 سنوات، في ظل جاهزية وكفاءة الأجهزة الأمنية العراقية".

والأحد الماضي، قال يحيى رسول، متحدث القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن اللجنة العسكرية العراقية العليا استأنفت في بغداد اجتماعاتها مع قوات التحالف الدولي "لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر ووضع جدول زمني لخفض تدريجي ينهي مهمة قوات التحالف في البلاد".

وذكر أنه سيتم بناء على هذه الاجتماعات صياغة جدول زمني لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة والانتقال إلى علاقة ثنائية.

وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأميركية العراقية العليا المشكلة بين البلدين، ستبدأ بحث مستقبل الوجود العسكري الأميركي هناك.

واللجنة العسكرية العليا هي استمرار للمسار الذي التزم به الطرفان، خلال حوار التعاون الأمني ​​المشترك بين الولايات المتحدة والعراق، الذي عقد بواشنطن في السابع والثامن من أغسطس/آب 2023، وفق وزارة الدفاع الأميركية.

وفي الآونة الأخيرة، تصاعدات مطالبات في العراق بإنهاء مهمة التحالف الدولي وانسحاب القوات الأميركية من البلاد، إثر ضربات متبادلة بين هذه القوات وجماعات عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، على خلفية حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تشهد المنطقة توترات متصاعدة وضربات متبادلة بين إسرائيل وحليفتيها الرئيسيتين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة، وجماعات مسلحة داعمة للفصائل الفلسطينية متمثلة في حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق المدعومين من إيران من جهة أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية تلجأ للنهب والسرقات لتمويل أنشطتها.. والتحالف الدولي يؤكد التزامه بتجفيف المنابع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستغل الجماعات المتطرفة والإرهابية العديد من المصادر المختلفة في تمويل أنشطتها التخريبية و التدميرية في البلاد الأفريقية التي تنتشر بها، وتعمل الجهات الأمنية الدولية على عرقلة ومنع تمويل أنشطة الجماعات المتطرفة لوقف تنامي الإرهاب في الدول الأفريقية.

في نيجيريا نجد أن الجماعات المتطرفة و المتمردة تعمل على تعزيز مصادرها المالية من خلال سرقة الماشية، واختطاف النساء لطلب الفدية، وابتزاز المزارعين وسرقة بعض المحاصيل، والاستيلاء على مناجم الذهب الحرفية، إذ فرضوا بعض الجبايات على عمال المناجم، كما سيطروا على بعض المناجم وقاموا بنهبها.

وتفيد بعض التقارير بأن جماعات متطرفة على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي عملت على الاستفادة من قاطعي الأشجار وبائعي الخشب، إذ تسيطر الجماعات على مناطق الغابات فتعمل على تهريب الأخشاب وبيعها للاستفادة المباشرة من أموالها المساعدة في الأنشطة الإرهابية.

وعلى الرغم من أن موزمبيق كانت قد فرضت حظرا على تصدير الأخشاب منذ العام 2017، لكن هذا لا يمنع أن الجماعات تمكنت من بيع كميات هائلة من الخشب المحظور.

وأفاد تقرير نشره معهد دراسات الحرب الأمريكي Institute for the Study of War بأن تنظيمي القاعدة وداعش عملا على زيادة نفوذهما في منطقة الساحل الأفريقي من خلال زيادة روابطها مع الشبكات الإجرامية المحلية والتي تنشط في منطقة الصحراء الكبرى، مؤكدا أن التعاون المشترك بين الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية المتخصصة في الإتجار بالبشر والتهريب يزيد من نفوذ التنظيمات الإرهابية ويجعلها أكثر خطرًا.

ولفت التقرير في الوقت نفسه إلى أن العديد من الهجمات الإرهابية التي وقعت في مالي والنيجر، وزيادة نشاط المجموعات الإرهابية يعود إلى انسحاب قوات فرنسية وأمريكية من مواقعها.

وبحسب التقرير فإنه "من المؤكد أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وجماعة الدولة الإسلامية في ولاية بورنو تتعاونان مع جهات فاعلة محلية كنقطة دخول لتوسيع مناطق عملياتهما.

ونقلا عن موقع "الانتربول" فإن شل حركة تمويل الجماعات الإرهابية ضرورة لا غنى عنها لتقويض أنشطتها، وأنه يمكن استغلال أي جريمة تعود بالأرباح لتمويل الإرهاب، وهذا يعني أن البلدان قد تواجه مخاطر تمويل الجماعات الإرهابية وإن كان خطر وقوع اعتداء إرهابي فيها ضئيلاً.
ووفقا للانتربول فإن من مصادر تمويل الجماعات الإرهابية نذكر مثلاً لا حصراً الأفعال الاحتيالية الصغيرة والاختطاف طلباً للفدية واستغلال المنظمات غير الربحية والاتجار غير المشروع بالسلع كالنفط والفحم والماس والذهب وأقراص "الكابتاجون" المخدّرة والعملات الرقمية.
وأوضح الانتربول أنه من خلال تقويض حركة أموال الجماعات الإرهابية وتكوين فهم عن تمويل اعتداءات سابقة، نستطيع أن نساعد في منع وقوع اعتداءات أخرى في المستقبل.

وكان التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد تعهد بمواجهة الانتشار المستمر لتنظيم داعش على مستوى العالم، بما في ذلك عبر أجزاء من أفريقيا ووسط وجنوب شرق آسيا مؤكدًا التزامه بتعبئة الأعضاء والشركاء الشرعيين واتباع نهج حكومي شامل لتعطيل الشبكات العالمية لتنظيم داعش من خلال تقاسم المعلومات عِبر أنظمة موثوقة وآمنة لحرمانها من حرية التنقل، وتقييد وصولها إلى التمويل والموارد الأخرى بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي 2178 و 2396 و 2462.

ولفت التحالف في بيان سابق له، إلى ضرورة تعزيز الجهود الشاملة لمكافحة الإرهاب، وضمان أن تكون سياساتنا وممارساتنا قائمة على حقوق الإنسان بشكل مناسب، ومنع وصول الإرهابيين إلى الموارد والتمويل، وتعطيل تحركات تنظيم داعش عبر الحدود، وحماية الضحايا الذين عانوا تحت الحُكم السيء للتنظيم ومساعدتهم.

وأشاد التحالف بعمل مجموعة التركيز المعنية بأفريقيا التابعة للتحالف الدولي في تعزيز الدور النشط للشركاء الأفارقة، ويسلطون الضوء على ضرورة مواجهة الجهات الفاعلة المسلحة الخبيثة غير الحكومية التي تؤدي أفعالها إلى تقويض التعاون في مكافحة الإرهاب وزعزعة استقرار المناطق التي تعمل هذه الجهات فيها. 
وأشار التحالف الدولي إلى المبادرات الجارية لمنع الإرهابيين من السيطرة على الروايات العامة عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل المشفرة، ويؤكدون على أهمية الذكاء الاصطناعي في مكافحة الدعاية الإرهابية والتجنيد.

 ويؤكد الوزراء على أن الإرهاب، في أي شكل أو مظهر، لا ينبغي أن يرتبط بأي عقيدة أو دين أو جماعة عرقية.

مقالات مشابهة

  • السوداني يستثني المرأة الإيزيدية من شرط العمر والمعدل للقبول في الجامعات العراقية
  • السوداني يرعى مراسم توقيع 3 مذكرات تفاهم في مجال الكهرباء وبين غرفتي التجارة العراقية والأمريكية
  • صور- الفريق أحمد خليفة يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا بالقيادة الاستراتيجية
  • السوداني يعلن موعد الانتخابات التشريعية العراقية
  • رئيس أركان القوات المسلحة يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية
  • رئيس الأركان يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا الإستراتيجية
  • رئيس الأركان يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية
  • الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية تلجأ للنهب والسرقات لتمويل أنشطتها.. والتحالف الدولي يؤكد التزامه بتجفيف المنابع
  • محافظ البنك المركزي يلتقي رئيس التحالف الدولي للشمول المالي
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي