ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي.. فحص 12 مليونًا و600 ألف مواطن.. عز العرب: مبادرات مهمة لتحسين الحالة الصحية.. فؤاد: نحتاج لمزيد منها لتغطية المناطق النائية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
للمبادرات الرئاسية الصحية أهمية خاصة لتحسين الحالة الصحية للمصريين، خاصة الأمراض المزمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم التي زادت نسبها خلال الآونة الأخيرة، وآخرها ما أعلنته وزارة الصحة والسكان، فحص قرابة 12 مليونًا 600 ألفًا، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وذلك منذ انطلاق المبادرة في شهر سبتمبر 2021، وهنا يري الخبراء أهمية هذه المبادرات حتي اكتمال منظومة التأمين الصحي الشامل وطالبو بالتوسع في المزيد من المبادرات لحماية صحة المصريين.
بدوره أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تعمل من خلال 3 ألاف و601 وحدة رعاية أولية على مستوى الجمهورية، وتهدف إلى التشخيص المبكر وعلاج الأمراض المزمنة وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين في الفئة العمرية الأكبر من 40 عامًا، إضافةً إلى فئة الشباب من عمر 18 عامًا ممن لديهم تاريخ مرضي مرتبط بالأمراض المزمنة.
وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرة تقدم فحوصات قياس ضغط الدم، ونسبة السكر بالدم "عشوائي وتراكمي"، ونسبة الدهون بالدم، وفحوصات الكلى، ومؤشر كتلة الجسم، إضافةً إلى تقديم خدمات التوعية بعوامل الخطورة الخاصة بالأمراض المزمنة، ومتابعة المستفيدين من المبادرة، خلال زيارات متتالية يتم تحديد مواعيدها بناءً على نتائج الفحوصات الأولية.
وبدوره يقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي لجمعية للحق في الدواء: للمبادرات الرئاسية أهمية كبيرة في عمليات الاستهداف للكشف عن الأمراض المزمنة مثل الاعتلال الكلوي الذي تزيد نسب الاصابة به للإصابة بأمراض وأمراض الضغط والسكري التي زادت بشكل كبير خلال الفترات السابقة ومن هنا كانت الحاجة للمبادرات للمساهمة في تقديم الأدوية أو الدخول في برتوكولات علاجية معينة.
ويضيف فؤاد لـ"البوابة نيوز": نحتاج لمزيد من المبادرات التي لمواجهة الأمراض المزمنة خاصة في المناطق النائية والمحرمة من تقديم خدمات صحية جيدة، وستعمل هذه المبادرات بجانب منظومة التأمين الصحي الشامل الذي لم ينته بعد، علينا أن نضع في الاعتبار الأسعار العادلة لأسعار الدواء لأنه أمن قومي مصري وهناك توجهات غير معلنة لرفع الأسعار بشكل كبير يزيد عن القوة الشرائية للمصريين.
وتابع «عبدالغفار» أن الحالات المرضية التي يتم اكتشاف إصابتها بالأمراض المزمنة "ضغط، سكر" يتم صرف العلاج لها بالمجان من الوحدات الصحية أو إحالتها إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم وفقًا للحالة الصحية للمريض، بما يساهم في خفض نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وذلك وفقًا للأدلة الاسترشادية الخاصة بالأمراض المزمنة والتي تم إعدادها من خلال التعاون بين وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، موضحًا أن اللجنة العلمية التابعة للمبادرة تشارك في وضع الأدلة الاسترشادية، وتعقد دورات تدريبية للأطقم الطبية المشاركين بالمبادرة.
ومن ناحيته يقول الدكتور محمد عز العرب، استشارى الجهاز الهضمي: المبادرات الصحية التي أطلقتها الرئاسة المصرية في التوقيت الحالي في غاية الأهمية نظرًا لأن التأمين الصحي الاجتماعي الشامل لم ينته بعد وجار تنفيذه في المرحلة الأولي التي تشمل 6 محافظات وإلى حين التطبيق الكامل في المحافظات فإن الوضع الصحي الحالي يحتاج إلى المزيد من المبادرات لسد الفجوات الصحية لفئات معينة من المرضى.
ويضيف "عز العرب": كل البيانات الخاصة بالشخص منذ الولادة والتاريخ المرضي والتحسس لأية أدوية والأمراض المزمنة والعمليات الجراحية والأمراض الوراثية معروفة للأسرة التي تعتبر النواة التي تعتمد عليها التأمين الصحي، ومن هنا كل العناية الصحية بالأفراد وصولًا للتطعيمات مدونة في مركز الرعاية الصحية التي يتلقي بها المريض العلاج ما يعني أن داخل منظومة التأمين الصحي لن يكون هناك حاجة للمبادرات لكن الوضع الحالي نحتاج للمزيد.
ويواصل عز العرب لـ"البوابة نيوز": توفر المبادرات تحسين المنظومة الصحية ومقاومة أمراض التي تحتاج لكثيف رعاية الدولة لها خلال فترة موجزة وتكشف أمراض تتعلق بالسرطانات أو الأمراض المزمنة ما يزيد فرص الشفاء، وتحتاج لتوجيه اعلامي مكثف وكل الطاقات في تنفيذ هذه الخطة وكانت المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة كأهم مبادرة تواجه المصريين وهي الالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سى" ومنها انبثقت المبادرات الأخري مثل صحة المرأة ومواجهة سرطان الثدي وضعاف السمع لحديثي الولادة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أنه في حالة التأكد من إصابة المريض بالاعتلال الكلوي المزمن، تتم إحالته إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم بالمجان ضمن المبادرة، لافتا إلى تدريب الفرق الطبية بوحدات الرعاية الأولية على استخدام “جهاز الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي” مناشدًا المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة (ضغط، سكر) ضرورة زيارة الوحدات الصحية للاستفادة من خدمات «مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي» والاطمئنان على حالتهم الصحية «مجانًا».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي التشخيص المبكر الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأمراض المزمنة الأمراض المزمنة التأمین الصحی المبکر عن عز العرب
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق دليلاً وطنياً للكشف الصحي لطلبة المدارس
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والقادمة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوصات متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري ، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الإستراتيجيين في الدولة.
من جهتها، أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.