في طريق العودة رأيتُ قطار الجزيرة الأخضر يخب مُسرعاً تحت سحابة داكنة، كأنها تطارده، تذكرت أول مرة اعتليت ظهره وفي يدي كتاب، بدا مثل قطار غار دي ليون وهو يطوي المسافات بين باريس وجنيفا، بدت لي محطة المعيلق أشبه بمحطة حيدر باشا التي تقع في النطاق الآسيوي من إسطنبول، تذكرت أول رحلة لي إبان الحقبة البشيرية، وقد (دور حديدو) بالفعل في موعده المضروب من محطة بحري، تحركت الحجرات تباعًا، لاح لنا القصر الجمهوري، ذلك العرين الرحب للسُلطة، أسير الحرب الأكثر تعاسة اليوم، لم يعد يملك وصفة للحصول على الخبز والسكر والحليب والأمن، دعك من أن يخطط للمستقبل في بلد يموج بالكوارث ويتحفز لمجاعة ليست أقل فداحة من مجاعة سنة ستة، في ذلك الوقت انشغل الخليفة عبد الله التعايشي بالحرب وأهمل الزراعة والتجارة، عطفاً هلاك الماشية والمرض والهجرة، مثل ما يحدث حاليًا تماماً، عبرنا جسر الحرية، علّق أحدهم قميصه على الجسر، أظنه عامل حكومي لم يفهم المفارقة العميقة لجسر حرية يطل على السجانة! فوق مدخل حجرة القطار الأولى كانت تنتصب شاشة بلازما أنيقة، يغني منها محمد النصري بصوته المحزون ” طوّل وفجأة بان ذكّرني أيامنا الزمان يا حليلو .
عزمي عبد الرازق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يدير مصنعًا للمخدرات.. ضبط عاطل بحوزته كمية كبيرة من المخدرات بالإسماعيلية
تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة الإسماعيلية برئاسة المقدم أحمد جمال، في القبض على عاطل يدير مصنعًا للهيروين، وضبط كمية كبيرة من المخدرات داخل سيارة بنطاق دائرة مركز شرطة الإسماعيلية.
وقد وردت المعلومات إلى النقيب "محمود طارق"، وأحمد ممتاز معاونو مباحث مركز شرطة الإسماعيلية، تفيد بقيام شخص يدعي "عبد الله. ص" مقيم بقرية المنايف يدير مصنعًا للهيروين لتصنيع المواد المخدرة وبيعها لتجار الهيروين.
واستهدفت مأمورية مكبرة تضم كل من: المقدم أحمد جمال رئيس مباحث مركز شرطة الإسماعيلية، والرائد أحمد عاطف، النقيب أحمد ممتاز، النقيب محمود طارق، النقيب عمرو أشرف، محمود جهاد معاونو مباحث مركز شرطة الإسماعيلية، من ضبط المتهم خلال تواجده بنطاق دائرة المركز وبحوزته 4 أسطوانات بودره، 19 كيس بودرة 2 كيس قطع حجارية جوهر الهيروين، 51 فرش حشيش، بندقية خرطوش ومبلغ مالى وهاتف محمول.
وضبطت الحملة أدوات ومعدات تصنيع المواد المخدرة من المكبس والأدوات الحديدية، وكمية من المواد الكيميائية المستخدمة لتضاف علي الهيروين.