رفح.. هل تشكل بدايات لاستمرار الحرب أم نهايات اللعبة في غزة والضفة الغربية والمنطقة؟!، خاصة أن نتنياهو السادس رفض منح تفويض لمدير الموساد ديفيد يريناع (دودي) والجنرال نيتسان الون بتقديم تنازلات سياسية في صفقة شاملة لتبادل الأسرى (المخطوفين) بالقاهرة، وأنه شدد على تخيير حماس والجهاد واخواتهما بين قبول شروطه (الصفقة) أو اجتياح رفح.
وول ستريت جورنال تنقل أن مصر أبلغت وفد حماس بأن أمامها قبول الصفقة.. صفقة تبادل الأسرى (المخطوفين) أو مواجهة اجتياح بري لرفح، .. دون بند رفع الحصار ودون وقف إطلاق النار بشكل نهائي ودون انسحاب إسرائيلي من القطاع، مما حدا بموفدها إلى مغادرة القاهرة دون بحث تفاصيل نقطة خلاف جوهرية في تعداد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهما مقابل كل أسير إسرائيلي، ومما تسرب أيضا أن الجنرال نيتسان الون أبلغ نتنياهو السادس أن المرونة في الصفقة يمكن أن تتحقق بقبول الانسحاب ووقف الحرب وأنه رفض الذهاب مع مدير الموساد ديفيد يربناع (دودي) إلى القاهرة لأن نتنياهو السادس أعلمه بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعمه وأن الوسطاء يضغطون على حماس وان الفرصة مهيأة لاخراجها مهزومة سياسيا وامنيا، فيما أشارت تقارير استخباراتية ميدانية استحالة تحقيق انتصار على حماس والجهاد واخواتهما في خان يونس وأن المعركة طويلة ويصعب التوجه إلى رفح قبل إنجاز المهمة أمنيا في مناطق عمليات القتال الجارية الآن.
الصفقة أو الاجتياح هو التهديد الذي اختاره نتنياهو السادس لمفاوضات القاهرة، مستثمرا الدعم الأمريكي والاقليمي له، وأن الصيغة المطروحة تعني استسلام حماس والجهاد واخواتهما، بقبول صفقة تبادل أسرى مغمسة بالسم لجهة تهدئة مدتها ستة أسابيع مقابل الإفراج عن دفعة المدنيين والمجندات الاسرائيليات دون النظر في تفاهمات الإطار لصفقة باريس، وأن الوفود المشاركة في مفاوضات القاهرة حملت صيغة تهديد واضحة لحماس.. عليكم قبول الصفقة أو تحمل المسؤولية باجتياح بري لرفح.. وهذا ما كان نتنياهو السادس يريده لاجهاض مفاوضات الصفقة وبنفس الوقت تليين حماس والجهاد واخواتهما، والذهاب إلى عملية برية دموية في رفح.
رفح.. هل تشكل بدايات لعبة إسرائيلية جديدة لإدارة مفاوضات من أجل المفاوضات ليس إلا أم تشكل نهايات الاعيب نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف ونهايتهما السياسية؟! خاصة أن إدارة الرئيس بايدن راغبة بإنجاز صفقة تبادل للاسرى وتهدئة طويلة الامد تحتاجها داخليا، كما أن المستوى الأمني الاسرائيلي هو الآخر راغب بصفقة تبادل ووقف الحرب نهائيا، فيما نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف وحدهما يسعيان إلى مواصلة الحرب واجتياح رفح باعتبارها انتصارا سياسيا وامنيا لهما على حماس والجهاد واخواتهما وبكل الأحوال فإن نهايات الحرب ما زالت غامضة، وقدرة الجيش الاسرائيلي على تدمير وسحق حماس والجهاد واخواتهما ما زالت بعيدة المنال، ويبقى السؤال معلقا.. هل نشهد بدايات النهاية للحرب أم ستتواصل إلى ما بعد شهر رمضان ونشهد فصولا دموية أخرى؟!.
(الدستور الأردنية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه رفح غزة صفقة غزة صفقة الاحتلال رفح مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نتنیاهو السادس صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
الاحتجاجات تحاصر نتنياهو لوقف العدوان على غزة.. تفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ هناك اتساع غير مسبوق في دائرة الاحتجاجات داخل إسرائيل، ليس فقط على المستوى الشعبي، بل داخل المؤسسة العسكرية والأمنية نفسها، رفضًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة، موضحًا، أن هذه التحركات تمثل تحديًا مباشرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولقيادة الجيش التي هددت بفصل أي عسكري يدعم هذه المطالب.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الحملة بدأت مع توقيع طياري سلاح الجو الإسرائيلي على عريضة تطالب بوقف الحرب، واعتبروها أداة سياسية أكثر منها أمنية، وسرعان ما تلقّت العريضة دعمًا واسعًا من داخل جهاز الموساد، حيث وقع عليها أكثر من 250 ضابطًا وعنصرًا، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للموساد، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وتابع الإعلامي، أن صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت عن توقيع أكثر من 1600 جندي وقائد سابق في لوائي المظليين والمشاة على رسالة تطالب بإعادة المحتجزين "حتى لو تطلب الأمر وقف الحرب"، مؤكدين في رسالتهم: "لن نترك أي جندي خلفنا".
الاحتجاجات تحاصر نتنياهو لوقف العدوان على غزة
وواصل: "كذلك وقّع نحو 170 من خريجي وحدة "تلبيوت" التابعة للاستخبارات العسكرية على عريضة مشابهة، أدانوا فيها "محاولات إسكات زملائهم"، مؤكدين أن الحرب باتت تخدم "مصالح سياسية وشخصية ضيقة".
وأفاد عمرو خليل بأن نحو 200 طبيب وطبيبة من قوات الاحتياط الإسرائيلي وقعوا أيضًا على رسالة تطالب بوقف القتال، معتبرين أن "استمراره يكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا دون أهداف مدنية واضحة".
كما انضم نحو 2000 أستاذ جامعي إلى عريضة الطيارين، مشددين على أن "الاتفاق السياسي وحده هو السبيل لإعادة المحتجزين، بينما الضغط العسكري قد يعرض حياتهم للخطر".