الكونغرس متواطئ في إطالة أمد حرب أبدية لا فوز فيها أبدا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
ينبغي للولايات المتحدة أن تتوقف تماما عن التبرع بالأموال لأوكرانيا على حساب المصالح الوطنية. النائب الجمهوري تومي توبرفيل – فوكس نيوز
يقول النائب توبرفيل: لقد أمضيت مباراة السوبر بول محاولًا منع الديمقراطيين، جنبًا إلى جنب مع بعض زملائي الجمهوريين، من التبرع بمبلغ 60 مليار دولار من أموال الضرائب لأوكرانيا، لإطالة أمد حرب أبدية لا يمكن الفوز بها أبدا.
بعد وقت قصير من تصويت مجلس الشيوخ لصالح مشروع قانون أوكرانيا، تم بث مقابلة مباشرة مع الرئيس بوتين على شبكة الإنترنت. وقال الرئيس بوضوح إنه على استعداد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
هذا أكثر مما يمكنني قوله لدعاة الحرب في العاصمة. فبعد وقت قصير من تولي بايدن لمنصبه، قال: إن "الدبلوماسية عادت". وبعد أن أصبح في المكتب البيضاوي لم نر ذرة من الدبلوماسية، أو حتى بصراحة، من الكفاءة من جو بايدن منذ ذلك الحين.
كان ينبغي أن تجري محادثات مفاوضات السلام منذ بداية الغزو الروسي، ولكن ها نحن بعد سنوات، لم يفعل جو بايدن أي شيء سوى صرف المزيد من الأموال.
وقال بوتين ليلة الخميس إنه أبرم اتفاق سلام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف القتل، لكن إدارة بايدن أجبرت زيلينسكي بقوة على التراجع عنه. ويتعين علينا أن نحاول القليل من الدبلوماسية ولو لمرة واحدة وأن نوقف القتال، الذي أدى بالفعل إلى مقتل مئات الآلاف من الأوكرانيين والروس على حد سواء.
هناك أوقات ينبغي للولايات المتحدة أن لا تتورط في حرب في الخارج للأسباب التالية:
أولا: نحن مدينون بـ 34 تريليون دولار ونقترض 80 ألف دولار إضافية في الثانية. لقد استنفدت ذخائرنا بالفعل من هبات جو بايدن، ونحن نواجه احتمال نشوب حرب في الشرق الأوسط وفي بحر الصين الجنوبي. نحن مفلسون، وليس لدينا سوى القليل لنظهره مقابل ذلك.
ثانياً: حتى لو كانت الولايات المتحدة مليئة بالأموال، فلا ينبغي لنا أن نتورط في هذه الحرب، وذلك ببساطة لأن الولايات المتحدة ليس لديها مصالح استراتيجية على المحك في أوروبا الشرقية.
ثالثا: نحن لا نستطيع تمويل كل حرب لمجرد تعاطفنا مع طرف متحارب أو آخر. هناك حروب أخرى تدور حول العالم في الوقت الحالي، لكن وسائل الإعلام لا تهتم إلا بواحدة منها. ويجب على القيادة اتخاذ قرارات صعبة وإعطاء الأولوية لاحتياجات الجميع على احتياجات القلة.
إن بلادنا تواجه مشكلة خطيرة الآن، مع وجود حدود جنوبية مفتوحة على مصراعيها تسمح للأجانب غير الشرعيين والمخدرات والجريمة بدخول بلدنا كل يوم. لقد تم تسليم مدننا إلى المجرمين، وجيشنا لا يستطيع التجنيد، والأسر العاملة تكافح من أجل شراء الغاز والبقالة.
لقد قدمنا لأوكرانيا 120 مليار دولار، ثم شاهدنا الحرب وهي تنحدر إلى طريق مسدود دام لسنوات. إن 60 مليار دولار أخرى لن تغير مجرى الحرب. وسوف يستغرق الأمر عدة أشهر للوصول إلى هذه النقطة، ولن يحقق ما فشلت حملة عزل روسيا البالغة 120 مليار دولار في تحقيقه.
إن الحجج التي يقدمها تجمع Money Printing Caucus ليست منطقية. حتى أن صحيفة واشنطن بوست نشرت مقالاً زعمت فيه أن خطة إنقاذ أخرى لأوكرانيا كانت فكرة جيدة ــ كمكافأة لصناعة الدفاع الأميركية. يريدون منا أن نتخلى عن أسلحتنا ثم نشتري أسلحة جديدة. ماذا عن تخطي الجزء الأول وشراء أسلحة جديدة لقواتنا؟
إن فكرة ضرورة إطالة أمد قتل الناس في أماكن بعيدة من أجل إثراء مقاولي الدفاع لدينا هي فكرة بغيضة ومتناقضة مع اللهجة الوعظية والأخلاقية التي يتبناها مؤيدو أوكرانيا في العاصمة. وفي أوقات مختلفة، كان هذا النوع من الجدل يدور في غرفة خلفية مليئة بالدخان. كان يُعرف بالتربح. وفي عصرنا يتم طباعته في صحيفة واشنطن بوست. ولذلك لم أصوّت لصالح سنت واحد لتمويل أوكرانيا.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أسلحة ومعدات عسكرية الحزب الجمهوري الشرق الأوسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي انتخابات جو بايدن فلاديمير بوتين ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تفوق 100 مليار دولار..كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها؟
تتصدر أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس سلسلة “وول مارت” الأمريكية، قائمة أغنى نساء العالم في 2025، بثروة تُقدّر بـ 101 مليار دولار، حسب القيمة السوقية لـ”ول مارت” في البورصة الأمريكية، وتحل في المرتبة الـ 15 عالمياً بين المليارديرات، متقدمةً على وريثة “لوريال” الفرنسية فرانسواز بيتنكورت مايرز، التي تبلغ ثروتها 81.6 مليار دولار.
ورغم انتمائها إلى واحدة من أغنى العائلات في العالم، تُعرف والتون، بحياتها الهادئة، وابتعادها عن الأضواء، حيث لم تشارك فعلياً في إدارة “وول مارت” مثل شقيقيها، بل اختارت طريقاً مختلفاً جعل منها راعية بارزة للفنون والتعليم، والمبادرات الخيرية.
وبدأ شغف أليس والتون، بالفن منذ الطفولة، حين اشترت، وهي في الـ 10، نسخة مقلدة من لوحة “بيكاسو”، مقابل دولارين فقط.
وفيما بعد، أصبحت واحدة من أبرز جامعي الأعمال الفنية، في الولايات المتحدة، وتملك مجموعة تقدر قيمتها بـنصف مليار دولار، تتضمن أعمالاً لرسامين مثل آندي وارهول، وجورجيا أوكيف.
وفي 2011، دشّنت والتون “متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي” في ولاية أركنساس، باستثمار تجاوز 50 مليون دولار، ليصبح من أبرز المؤسسات الثقافية، في الولايات المتحدة.
ولفت المتحف الأنظار بتمويله الذي فاق ميزانية متحف “ويتني” الشهير في نيويورك، بأربعة أضعاف.
وفي 2014، اشترت لوحة لجورجيا أوكيف مقابل 44.4 مليون دولار، وهي من بين أغلى الأعمال الفنية التي رُسمت بيد امرأة.
وتميزت أليس بسخائها في دعم التعليم والفنون والرعاية الصحية، ففي 2016، تبرعت بـ 3.7 مليون سهم من أسهم “وول مارت” لمؤسسة العائلة بـ 225 مليون دولار. كما قدمت منحة بـ 120 مليون دولار لجامعة أركنساس لإنشاء كلية للفنون.
وفي 2021، أسست “مدرسة أليس إل. والتون للطب”، التي حصلت على اعتماد مبدئي في 2024، ومن المقرر أن تستقبل أول دفعة من الطلاب في 2025.
وأعلنت الكلية إعفاء أول5 دفعات من الرسوم الدراسية، في إطار رؤيتها لدمج الطب والفنون والعلوم الإنسانية.
وتملك أليس عقارات فاخرة، منها شقة في نيويورك بـ 25 مليون دولار، كما كانت تملك مزارع كبيرة في تكساس، لكنها قررت بيعها للتركيز على أعمالها الفنية والخيرية.
وقالت أليس في تصريح سابق: “أريد التركيز على ما يهم. رؤيتنا هي تخريج أطباء يعالجون الإنسان، ويُحدثون تغييراً في النظام الصحي”.
بهذا، تظل أليس والتون نموذجاً للمليارديرة التي توظف ثروتها في دعم الفنون والتعليم والصحة، بعيداً عن الأضواء.