خبير عسكري: بريطانيا غير قادرة على تمويل أسطولها البحري
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أعطال حاملات الطائرات مجرد جزء من المشاكل التي يعانيها الأسطول البريطاني. حول عجز بريطانيا عن تحمّل أعباء الحفاظ على أسطولها في حالة قتالية، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد":
لم تتمكن حاملة الطائرات HMS Prince of Wales من مغادرة ميناء بورتسموث الإنجليزي والتوجه إلى الساحل النرويجي للمشاركة في مناورات الناتو Steadfast Defender 2024.
وفي الوقت نفسه، في 4 فبراير، أصبح معروفًا أن سفينة القيادة في الأسطول البريطاني، حاملة الطائرات HMS Queen Elizabeth، لم تتمكن أيضًا من المغادرة للمشاركة في مناورات الناتو واسعة النطاق Steadfast Defender 24. فكما أفادت القيادة البريطانية، انكسر عمود المروحة الأيمن لحاملة الطائرات.
وأشار مقال في التايمز إلى أن سفن البحرية البريطانية كان يجب أن تشكّل محور أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة. وأضاف المقال أنّ حاملة الطائرات "الملكة إليزابيث" كان من المفترض أن تغادر إلى البحر الأحمر، بعد وقت قصير من انتهاء المناورات.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري ألكسندر أرتامونوف: "من الواضح أن الأسطول البريطاني ليس في أفضل حالاته. ويتجلى ذلك في حقيقة أن حاملة الطائرات الثانية لم تتمكن من الإبحار إلى المناورات. لا تحتاج السفن البريطانية إلى الإصلاح فحسب، بل إن أطقمها يفتقرون إلى الخبرة العسكرية تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك، يفتقر البريطانيون إلى أنواع معينة من الغواصات والطرادات".
و"تتكرر أعطال حاملتي الطائرات اللتين في خدمة لندن في كثير من الأحيان. صيانة مثل هذه السفن الكبيرة متعة باهظة الثمن، وأمرا صعبا على بريطانيا. بشكل عام، يمكننا القول إن الأوقات التي كانت تعد فيها بريطانيا حاكمة البحار قد ولت منذ فترة طويلة".
"لقد استخدمت دول الناتو، وخاصة بريطانيا، منذ فترة طويلة حاملات الطائرات في أساطيلها "لاستعراض رايتها". ويجري استخدامها بقوة العطالة المستمرة منذ الحرب الباردة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون حلف الناتو حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يسعى لتغيير هندسة منطقة شمالي الضفة للسيطرة عليها
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن التدمير الإسرائيلي الممنهج لمخيم جنين ومناطق أخرى شمالي الضفة الغربية المحتلة يهدف إلى فرض قواعد اشتباك جديدة وطريقة تعامل مشابهة لما حدث في قطاع غزة.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة ترتكز على تغيير هندسة المنطقة شمالي الضفة لأنها مكتظة بالسكان ويصعب القتال فيها.
ونسفت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، مربعا سكنيا كاملا في مخيم جنين حسب مصادر للجزيرة، في حين ذكر جيش الاحتلال أنه دمر 20 مبنى في حي الدمج بالمخيم في إطار ما سماها "عملية إحباط الإرهاب" في شمال الضفة الغربية.
ووفق الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال يريد فرض نموذج معين لتسهيل عملياته العسكرية هناك وملاحقة عناصر المقاومة وجاهزيتها وتركيبتها، ولتوفير الجهد مستقبلا "لذلك يذهب لاستعمال مفرط للقوة".
وأعرب عن قناعته بأن إسرائيل تريد وضع خطوط عريضة جديدة عنوانها "الدخول إلى الضفة الغربية متى وعندما تشاء"، مشيرا إلى أن الضفة تعتبر جبهة أساسية وتخدم مشروعا إسرائيليا قديما يتعلق بالاستيطان.
وتأتي عملية النسف هذه ضمن العملية المتواصلة والتي تدخل يومها الـ13 على التوالي في جنين، حيث يواصل الاحتلال تجريف المنازل، وشق طرق جديدة داخل المخيم، وتحويل عشرات المنازل إلى ثكنة عسكرية، بالتزامن مع انتشار كبير للجيش في مناطق جنين كافة.
إعلان
وإستراتيجيا، تعتبر الضفة -وفق حنا- إحدى جبهات الحرب الـ7 التي تحارب عليها إسرائيل، إضافة إلى أن مخيماتها تعد عملياتيا بيئة حاضنة للمقاومة، والتفجيرات لا تقتصر على حي الدمج وإنما تمتد تكتيكيا على مسافة طويلة تمثل درعا واقيا لمخيم جنين.
وحسب حنا، فإن العملية في جنين هي "أكبر من مجرد عملية عسكرية وأقل من حرب شاملة"، مستدلا بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال إن جيشه سيبقى في جنين حتى بعد انتهاء العملية الحالية.
واستدل الخبير العسكري أيضا بحجم القوات الإسرائيلية في جنين، مما يدل على أهمية العملية بالنسبة لإسرائيل، ولم يستبعد تصعيدا عسكريا جديدا في المنطقة، ليخلص إلى أن إسرائيل تعمد إلى تدمير منهجي في مناطق جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه سيوسع نطاق عملياته في شمال الضفة، حيث بدأ بالفعل عملية عسكرية ببلدة طمون الواقعة جنوبي طوباس ودفع بتعزيزات إلى البلدة، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية للجزيرة.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على جنين كان قد بدأ في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا، وأطلقت إسرائيل على عمليتها هناك اسم "السور الحديدي".
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان آنذاك، "تعد عملية السور الحديدي في مخيم جنين إحدى أكثر العمليات تطورا في تاريخ نشاطاته بالمنطقة"، مشيرة إلى أن "القوات الأمنية استعدت للعمل المكثف منذ شهر لتحقيق أهداف هذه المهمة الإستراتيجية".
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
إعلان