تقنين في التدفئة وعودة إلى الطبيعة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كتبت زينب حمود في" الاخبار": بعدما وصلت كلفة إشعال صوبيا المازوت إلى 800 ألف ليرة يومياً، صارت التدفئة «ترفاً»، ولجأ كثيرون، بعد تقنين الكهرباء والمياه، إلى «تقنين الدفء»، ومواجهة «غضب الطبيعة» باللجوء إلى... الطبيعة نفسها.ضيق ذات اليد جعل الأحراج مقصداً للباحثين عن الأغصان التي تخلّفها عمليات التشحيل، وحتى إلى القطع الجائر للأشجار، فيما لجأ من أحوالهم أفضل إلى شراء الحطب الذي زاد الطلب عليه في السنوات الثلاث الأخيرة «بسبب فعاليته الأكبر ورخص سعره مقارنة بالمازوت»، وفقاً لأحمد صالح، وهو تاجر حطب في إقليم الخروب.
إذ يصل سعر طنّ حطب السنديان والملول إلى 170 دولاراً يغذّي الصوبيا لشهرين، بما يوازي كلفة برميل واحد من المازوت (200 ليتر) يكفي الصوبيا لشهر واحد فقط. وإذا ما تخلّى الزبون عن السنديان، الذي هو الأغلى، فيمكنه الاستعاضة عنه بأنواع أرخص كالليمون (سعر الطنّ 140 دولاراً) والصنوبر (100 دولار).
أما «دفّاية» الكهرباء، فباتت «خارج البحث» لدى الغالبية العظمى، مع غياب الكهرباء وارتفاع فواتير المولد الخاص. 350 دولاراً شهريّاً لقاء إشعال مدفئة الكهرباء في ساعات المساء أما دفّاية الغاز لا تزال خياراً في المناطق الساحلية، ولكن وفقاً لـ«طرق مدروسة» حتى «تضاين» جرة الغاز أطول مدّة ممكنة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب.. حملة صاخبة وعودة أسطورية
في إنجاز وصفه أنصاره بالأسطوري، كسب دونالد ترامب الرهان الرئاسي وحقق "عودة عظيمة" إلى البيت الأبيض، بعد تحقيقه فوزا خاطفا وكاسحا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وترك متابعي النتائج محليا وعالميا في حالة ذهول.
وعرفت حملة المرشح الجمهوري في زحفه الثالث نحو أسوار سكنه القديم الجديد في العاصمة واشنطن، محطات وتقلبات كانت فارقة في مسيرة الرجل "الثمانيني"، وتخللتها محاولتا اغتيال نجا من إحداهما بشكل أقرب إلى الأفلام الهوليودية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2البطل الخارق يغيّر جلده.. لماذا راهن إيلون ماسك بكل قوته على فوز ترامب؟list 2 of 2ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟end of listوخلال ساعات قليلة اكتسح ترامب الولايتين الحاسمتين كارولاينا الشمالية وجورجيا، قبل أن تمنحه كل من بنسلفانيا وويسكونسن بطاقة العبور النهائية، وحتى قبل إعلان فوزه رسميا، تلقى الملياردير المثير للجدل سيلا من التهاني من رؤساء وزعماء عبر العالم.
ترامب مع السيدة الأولى ميلانيا وابنه بارون خلال خطاب النصر اليوم في فلوريدا (الفرنسية)وبعد انجلاء غبار المعركة، غرق ملايين الأميركيين من ذوي القبعات الحمراء في مهرجان من الفرح العارم بانتخاب زعيمهم، في حين غرق آخرون في حالة من الخوف والريبة بسبب وعيد ترامب خلال حملته الانتخابية بملاحقة المهاجرين غير النظاميين وطردهم من البلاد.
وخلال حملة انتخابية صاخبة، توعد قطب العقارات بتنفيذ أكبر عملية على الإطلاق لترحيل المهاجرين الذي وصفهم بالمجرمين وباثي السموم في بلاده، منذ اليوم الأول من تسلمه مفاتيح البيت الأبيض.
وفي خطاب النصر الكبير الذي ألقاه اليوم أمام أنصاره في فلوريدا، وجّه صاحب شعار "سأجعل أميركا عظيمة مجددا (MAGA)" رسالة واضحة للمهاجرين بقوله صراحة "سنغلق الحدود أمام المجرمين".
ترامب: الله أنقذني لينقذ البلاد وسنغير أوضاعها (الفرنسية)وخلال الخطاب الذي ظهر فيه محاطا بأفراد عائلته وعقيلته ميلانيا، أطلق الرئيس الـ47 لأميركا دعوة إلى الوحدة وحض الأميركيين على وضع الانقسامات التي سادت في السنوات الأربع الماضية جانبا، والمضي قدما إلى الأمام، قائلا إن "الله أنقذني لينقذ البلاد وسنغير أوضاعها".
ولدى أدائه اليمين في 20 يناير/كانون الثاني المقبل خلفا لغريمه المنتهية ولايته جو بايدن، سيكون ترامب أمام تحديات كبرى لتضميد جراح بلد بات يعاني انقسامات اجتماعية حادة وأزمات اقتصادية متفاقمة.
وخلافا لدونالد ترامب الذي قاطع حفل تنصيب بايدن الفائز بانتخابات 2020، وما تلاها من أعمال عنف دموية فيما بات تعرف بأحداث "الكابيتول"، فقد التزم الرئيس الديمقراطي المشاركة في حفل تنصيب عدوه اللدود و"الانتقال السلمي للسلطة".
ترامب وعقيلته ميلانيا خلال خطاب النصر اليوم في قاعة وست بالم بيتش للمؤتمرات بفلوريدا (الفرنسية)وإضافة إلى الفوز الخارق بالرئاسة، سيتمكن ترامب من الاعتماد على مجلس الشيوخ الذي استعاده الجمهوريون من الديمقراطيين، وسيكون الانتصار كاملا إذا تمكن الحزب الجمهوري من الاحتفاظ بمقاعد مجلس النواب.
ولم ترشح تفاصيل كثيرة حول خيارات إدارة ترامب المقبلة، مع استثناء واحد لافت يتمثل في "إهداء حقيبة مهمة" لحليفه الملياردير الآخر إيلون ماسك، الذي أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته على حملة الحزب الجمهوري.