لماذا لم يتبنّ حزب الله عملية صفد؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كتب ميشال نصر في "الديار": اوساط ديبلوماسية متابعة اكدت ان باريس دخلت بقوة على خط الاتصالات، بدعم واضح من واشنطن منذ ليل الاربعاء، للجم التصعيد على الحدود الجنوبية بطلب لبناني و"اسرائيلي" مشترك، لتفادي توسع الصراع.
من جهتها، كشفت مصادر في الثامن من آذار ان عملية قصف صفد والرسالة من ورائها، دلت على استراتيجية جديدة يجري اعتمادها من قبل حزب الله تقوم على الغموض البناء، اذ ان الحزب لم يتبن العملية كما انه لم يصدر اي بيان بشأنها، رغم ان الصواريخ وفقا لمصادر امنية من فئة الصواريخ المتطورة، كما ان سبعة منها سقطت في منطقة مفتوحة قصدا، اما الثلاثة الاخرى فهي التي الحقت اضرارها في مقر قيادة الجبهة الشمالية، تزامنا مع استهداف قاعدة ميرون، ومركز شرطة كريات شمونة، وهي اهداف ذات طابع استراتيجي.
ورأت المصادر ان الاخطر من الاستهداف هو نجاح حزب الله في تخطي منظومة دفاع القبة الحديدية التي لم ترصد ايا من الصواريخ، وهو ما خلق حالة ارباك لدى جيش العدو الاسرائيلي، ما يجعل وفقا لهذه القاعدة، كل المواقع "الاسرائيلية" الواقعة في نطاق الـ12 كيلومتر غير محمية.
ورأت المصادر ان ما حصل في النبطية ليل الاربعاء، جاء كمحاولة جديدة للعدو لاظهار قوته و"استعراض عضلاته" من جهة، ولاجبار الحزب على الرد خارج منطقة العمليات المتعارف عليها من جهة اخرى، فضلا عن تأكيده النقص الاستخباراتي الذي يعاني منه، بعدما نجح امن الحزب في الحد من قدرات وحركة شبكات العدو من العملاء، التي فقدت الكثير من هامش حريتها، ذلك ان المعلومات التي نفذت على اساسها الغارة جاءت مغلوطة وغير دقيقة ولم تصب هدفها الاساس، وهو ما ادى الى سقوط الابرياء، رغم ان الضربة ادت الى سقوط احد قادة الحزب الميدانيين.
وختمت المصادر بان رد الحزب على ما حصل في النبطية سيكون قويا، اذ بالتأكيد سيكون خارج منطقة الاشتباك الراهنة، وقد يكون حيفا. فخطة الحزب الراهنة بعد المستجدات الاخيرة، تقضي باعادة التوازن الى المعادلة، دون اعطاء "تل ابيب" ورقة جره الى الحرب في توقيتها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يعلن استقالته رسميا.. لماذا؟
أعلن رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو الاثنين استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحا أنه سيواصل أداء مهماته إلى أن يختار حزبه خليفة له.
وقال ترودو أمام الصحافيين في أوتاوا "أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل".
وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.
ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل أن يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021. لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بويليفر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.
يذكر أن استطلاعات الرأي الكندية أظهرت الأسابيع الماضية تراجعا كبيرا في دعم الحزب الليبرالي بقيادة ترودو -الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات- مع تقدم حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر. ومع تراجع شعبية الحزب، انخفضت شعبية ترودو.
وساهمت فضيحة "وي تشاريتي" عام 2020 بإثارة الجدل حول شفافيته ونزاهته، إذ إنه منح عقدا حكوميا للمؤسسة التي ترتبط بعلاقة مع عائلته.
وفقد كثير من الكنديين ثقتهم بترودو مع تزايد الوعود الانتخابية غير المحققة. وكان وعد رئيس الوزراء في بداية ولايته عام 2019 بتحسين الرعاية الصحية والتعليم، لكن ذلك لم يتحقق بالشكل المتوقع.
كذلك تعرضت حكومته لانتقادات متزايدة بشأن زيادة الإنفاق العام، ما أدى إلى تفاقم الديون، فضلا عن عدم توفير حلول لأزمتي الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واجه ترودو انتقادات بسبب لفتته تجاه رئيس مجلس العموم المنتخب حديثًا. في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على الإنترنت، شوهد ترودو وهو يخرج لسانه ويغمز لرئيس مجلس العموم.
وعندما قدم رئيس مجلس النواب جريج فيرجوس ترودو باعتباره "رئيس وزراء شريف"، صحح له الأخير وقال "مشرف للغاية" وغمز له.
وفي أيلول/ سبتمبر 2022، أثار ترودو غضب البريطانيين بسبب غنائه لأغنية "Bohemian Rhapsody" في بهو فندق قبل يومين من جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
واتهم المنتقدون رئيس الوزراء بعدم الاحترام، لكن فريق جاستن ترودو دافع عن الغناء، قائلين: " لقد شارك رئيس الوزراء في أنشطة مختلفة لتقديم احتراماته للملكة".