كتب عماد مرمل في" الجمهورية":من بين اللقاءات المتنوعة التي عقدها الرئيس سعد الحريري خلال وجوده في بيروت، بَدا استقباله لعضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون لافتاً للانتباه.
إنّ أهم ما في اجتماع الحريري مع عون هو إبقاء خيط التواصل ممدودا، في انتظار اللحظة الملائمة التي تسمح بتطويره، علماً انّ مصالحة الحريري – باسيل ليست سهلة، وتحقيقها يحتاج إلى بذل جهد كبير وخطوات متبادلة لإعادة بناء الثقة المفقودة.
ويقول عون ل » الجمهورية « انه زار الحريري بمبادرة شخصية منه وليس بتكليف رسمي من قبل قيادة التيار، لافتاً الى انّ ذلك لا يمنع إمكان توظيف هذا الجسر في خدمة ترميم العلاقة الأوسع بين التيار والحريري في الوقت المناسب، إذ لا أنا مقطوع من شجرة ولا الحريري يجهل ما أمَثله، من دون أن نُنكر في الوقت نفسه تأثير العامل الشخصي الايجابي في حصول اللقاء. ويشدد على انّ مبادرته الى زيارة الحريري لا تتعارض أصلاً مع أدبيات التيار وثوابته، بل تنسجم معها وتترجمها الى فعل وطني موضحاً انّ التيار الحر ينادي بالميثاقية والشراكة ويعتبر ان الحريري يمثل إحدى المكونات الاساسية التي لا يجوز تجاوزها، وانّ عودته الى العمل السياسي ضرورة لتصحيح الخلل في توازن المعادلة الوطنية، بمعزل عن الاتفاق او الخلاف معه في السياسة. وبالتالي، فإنّ اجتماعي به يصبّ في سياق تلك الخيارات لافتاً الى ان الإبقاء على هذا التواصل يمكن ان يمهّد الأرضية لتقارب التيارين لاحقاً والاقتناعات.
ويوضح عون انه سيُطلع التكتل والتيار عند أول اجتماع لهما على حصيلة لقائه بالحريري، مضيفاً صحيح انّ لي خصوصيتي وهامشي، بس مش مقطوع من شجرة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التيار في زحلة: ارتفاع علم لبنان فوق المراكز الفلسطينية في شرق البلدة بارقة أمل
اعتبرت هيئة زحلة في "التيار الوطني الحر"، في بيان، ان "ارتفاع العلم اللبناني فوق مراكز المنظمات الفلسطينية في قرى شرق زحلة والبقاع الغربي يشكل بارقة أمل بتثبيت سلطة الدولة، وبذلك يطوي لبنان آخر الصفحات من اتفاق القاهرة السيء الذكر. ونأمل متابعة هذا الملف بمعالجة سلاح المخيمات أيضاً ليكرّس لبنان مسيرة العودة إلى دوره جسراً بين الشرق والغرب والوطن الرسالة لجميع أبنائه".
وختمت: "هنيئًا للبقاع وأبنائه وعلى آمل متابعة مسيرة بناء الدولة لحماية لبنان حيث يكون السلاح الشرعي هو الضامن للبنانيين ولجميع المقيمين على أرضه".