أفادت شبكة "إن بي سي" نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن شنت مؤخرا هجوما إلكترونيا على سفينة عسكرية إيرانية تجمع معلومات استخباراتية عن سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وفق روسيا اليوم.

وقال المسؤولون إن الهجوم السيبراني وقع قبل أكثر من أسبوع وكان جزءا من رد إدارة بايدن على هجوم الطائرات المسيرة الذي شنته الجماعات المدعومة من إيران في العراق وأسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن أواخر الشهر الماضي وإصابة عشرات آخرين.

وأشار المسؤولون إلى أن العملية كانت تهدف إلى منع قدرة السفينة الإيرانية على تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحوثيين في اليمن الذين يطلقون الصواريخ والطائرات المسيرة على سفن الشحن في البحر الأحمر. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن "إيران تستخدم السفينة لتوفير معلومات الاستهداف للحوثيين حتى تكون هجماتهم على السفن أكثر فعالية".

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الهجوم الإلكتروني إن العملية نُفذت على سفينة إيرانية تدعى "بهشاد"، ورفض المسؤولون الآخرون الكشف عن اسم السفينة.

ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي التعليق وأحال الأسئلة إلى وزارة الدفاع التي رفضت التعليق أيضا. ولا يكشف المسؤولون الأمريكيون عادة عن العمليات السرية، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية، ولم ينشروا علنا معلومات حول تلك التي تتعلق بـ "سفينة التجسس الإيرانية" المشتبه بها.

وفي مقابلة مع ليستر هولت من شبكة "إن بي سي" الأسبوع الماضي، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن "بهشاد" موجودة في البحر الأحمر “لمكافحة أنشطة القرصنة” ولا تقدم معلومات استخباراتية لقوات الحوثيين.

ومنذ يناير الماضي، تعمل السفينة "بهشاد" بالقرب من ميناء جيبوتي، بالقرب من قاعدة عسكرية صينية على الشاطئ، وفقا لبيانات تتبع السفن.

ومطلع فبراير الجاري، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، أن وسائل إعلام جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية نشرت فيديو يوضح مهمة سفينة "بهشاد" في تأمين أمن الشحن الدولي وأعلنت: "كما في الماضي، فإن أي عمل إرهابي ضد السفن الإيرانية لن يمر دون رد!".

ويقول محللون عسكريون إنه من المحتمل أن تكون إيران قد اختارت تحريك السفينة بالقرب من القاعدة الصينية لثني القوات البحرية الأمريكية عن محاولة مهاجمة "سفينة التجسس" المشتبه بها جسديا أو الصعود عليها.

الجدير ذكره، أنه يمر ما يقرب من 12% من حركة الشحن العالمي عبر البحر الأحمر يوميا، وفي أعقاب هجمات الحوثيين المتكررة منذ نوفمبر الماضي، أعلنت شركات الشحن العملاقة مثل "ميرسك" عن وقف مؤقت لعملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي يزيد تكلفة ومدة تسليم البضائع.

وتشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على أهداف للحوثيين منذ منتصف يناير، وصفتها بأنها رد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إيران تقترب من امتلاك قنبلة نووية.. وإسرائيل تبحث عن خيارات عسكرية جديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استبعد محللون إسرائيليون أن يقدم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على اتخاذ قرار بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الحالي، وذلك لعدة أسباب أبرزها الوضع الداخلي في إسرائيل المتمثل في الانقسام حول خطة "الإصلاح القضائي" وضعف جهاز القضاء، إضافة إلى غموض موقف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن دعم هجوم ضد إيران، كما أن إيران لم تعلن بعد عن تقدمها في صناعة سلاح نووي.

وأشار المحلل السياسي في صحيفة  “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنياع إلى أن أول قرار سيتعين على نتنياهو اتخاذه بعد تنصيب ترامب سيكون متعلقًا بصفقة تبادل أسرى، لكنه استبعد أن يتخذ نتنياهو هذه الخطوة نظرًا للتحديات المرتبطة بها مثل الإفراج عن سجناء خطرين أو وقف حرب.

وفيما يخص إيران، لفت برنياع إلى أن التحولات في سوريا ولبنان وغزة، بالإضافة إلى التوقعات من الإدارة الأميركية الجديدة، قد تفتح الباب لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. 

لكنه استبعد أن تكون عملية عسكرية كافية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، خاصة في ظل امتلاك إيران مواد مخصبة لصناعة قنابل نووية.

 وتساءل عن رد فعل إيران وحلفائها مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، وكذلك موقف ترامب من هذا الهجوم.

في سياق مشابه، اعتبر المحلل السياسي في القناة 13 االعبرية، رافيف دروكر في مقال له أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لتنفيذ مهمة ضد إيران، لكن هذه المهمة تختلف عن الهجمات السابقة على المنشآت النووية. 

وأوضح أن إيران أصبحت قريبة جدًا من امتلاك مواد انشطارية كافية لصناعة قنبلة نووية، مشيرًا إلى أن الحل العسكري لم يعد مقتصرًا على قصف المنشآت النووية فقط، بل يشمل تهديدًا أكبر قد يتضمن هجومًا مشتركًا مع الولايات المتحدة للضغط على النظام الإيراني من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وأضاف دروكر أن التحدي الأكبر أمام نتنياهو يكمن في إقناع ترامب بدعم هذا التهديد، مؤكدًا أن إسرائيل لا تستطيع شن هجوم بمفردها كما حدث في الهجمات السابقة ضد المفاعلات العراقية والسورية.

مقالات مشابهة

  • قائد الأسطول الأمريكي الخامس يكشف عن نقطة ضعف الحوثيين لوقف هجماتهم بالبحر الأحمر
  • مصادر عسكرية: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد منذ أسابيع لتنفيذ هجوم ضد الحوثيين في اليمن
  • معهد واشنطن: وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة التوترات بالبحر الأحمر
  • مساعٍ لتوسيع العمليات الأممية ضد الحوثيين بالبحر الأحمر
  • دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية
  • اعلام صيني: أمريكا هي سبب الأزمة في البحر الأحمر
  • إيران تقترب من امتلاك قنبلة نووية.. وإسرائيل تبحث عن خيارات عسكرية جديدة
  • أسبيدس: أمنا سفينة تابعة لبرنامج الغذاء وتحمل حبوب لليمن من هجمات الحوثي بالبحر الأحمر
  • إعلان أسماء الفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية بالبحر الأحمر لعام 2025
  • بعد يومين من رؤيتها.. درون مكثفة تربك أمريكا ومسئولين: قد تكون إيرانية