شكوى جديدة الى مجلس الأمن عن خرق الـ1701
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تتحضّر وزارة الخارجية والمغتربين لتقديم شكوى عاجلة ضدّ "إسرائيل"، بناء على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إزاء تمادي العدوان الإسرائيلي وسقوط الشهداء من المواطنين والدمار الهائل الذي يتسبّب به. وتجد الاوساط بأنّه لا يجب الإكتفاء بتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي رغم أهميتها، وهي تأتي في سياق شكاوى عدّة تقدّم بها لبنان الى مجلس الأمن، منذ بدء المواجهات العسكرية جنوباً عن خرق "إسرائيل" للقرار 1701، وتتضمّن استنكار وإدانة لبنان لاستهداف المدنيين، والطلب من المجتمع الدولي التحرّك لوقف الحرب، لا سيما مع المساعي الدولية التي تُشدّد على ضرورة التهدئة ودعوة جميع الأطراف الى الإلتزام بعدم التصعيد.
وأشارت الأوساط نفسها الى أنّ "اليونيفيل" تقوم من ناحيتها بما يتوجّب عليها القيام به، وتتواصل مع الأطراف المعنية بهدف التخفيف من حدّة التوتّرات، واستعادة الهدوء والإستقرار عند الخط الأزرق. كما أنّها تواصل مساعيها وعملياتها على الأرض ، من ضمن مهامها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين لتأمين سلامة الجميع، والحفاظ بالتالي على سلامة جنودها، رغم مواجهتها تحديات ومخاطر كثيرة في المرحلة الراهنة. لهذا اعتبرت الاوساط أنّه على الدول المشاركة في قوّات "اليونيفيل" في الجنوب وعددها 47 دولة حالياً، والتي تضمّ ما مجموعه 10 آلاف و135 حندياً لحفظ السلام، أن تسعى للضغط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار ومنع التصعيد عند الجبهة الجنوبية، حفاظاً على سلامة جنودها والسكّان، ولتجنيب لبنان والمنطقة أي حرب شاملة. وما أفادت به قوّات "اليونيفيل" عن "حدوث ما وصفته بالتحوّل المثير للقلق في تبادل إطلاق النار بين "القوّات الإسرائيلية" وجماعات مسلّحة في لبنان، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق"، لا بدّ من أخذه في الإعتبار من قبل مجلس الأمن، سيما وأنّها لفتت الى أنّه "تصعيد خطير ويجب أن يتوقّف".
من هنا، تبرز أهمية التوصّل الى حلّ ديبلوماسي، على ما أضافت الأوساط عينها، سبق وأن طرحه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، وينتظر موافقة الطرفين لاستكمال مساعيه والمفاوضات غير المباشرة، لإظهار الحدود البريّة وتطبيق القرار 1701. غير أنّه لا بدّ من التهدئة أولاً في غزّة كما في جنوب لبنان، لكي يتمكّن من العودة ومناقشة التفاصيل، وكيفية تطبيق الإنسحاب "الإسرائيلي" من الاراضي اللبنانية المحتلّة على أرض الواقع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يحدد موقعا لدفن حسن نصر الله
حدد حزب الله اللبناني موقعا لدفن جثمان زعيمه السابق حسن نصر الله، حسبما أفادت مصادر الحزب لصحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن موقع دفن حسن نصر الله سيكون "قطعة أرض على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".
وأضافت أن الموقع "سيكون مزارا".
وقالت المصادر إن "الاستعدادات جارية لتشييع جثماني نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يدفن الأخير، حسبما أوصى، في بلدته دير قانون بقضاء صور".
وقتل نصر الله ومن بعده صفي الدين، في هجمات إسرائيلية عنيفة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، على ضاحية بيروت الجنوبية.
وتردد اسم صفي الدين كخليفة محتمل لنصر الله، لكن الوقت لم يسعفه لتسلم مهام قيادة حزب الله رسميا.
لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وفي التفاصيل، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ"إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر و 22 ديسمبر 2024".
وأشار لبنان في الشكوى بحسب وزارة الخارجية أن الخروقات الإسرائيلية "من قصف للقرى الحدودية اللبنانية تفخيخ للمنازل تدمير للأحياء السكنية وقطع للطرقات تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب".
وإذ جدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وما زال يظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجددا في جحيم الحرب ودعا مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرارات الدولية ذات الصلة" وفق وزارة الخارجية.
وطالب لبنان بتعزيز الدعم لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه".
وأمس الاثنين، أفادت صحيفة "الأخبار" بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة "للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية".
وأفادت مصادر مطلعة بأن "ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة".
وفي 27 نوفمبر الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حزب الل"ه اللبناني وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.