صور التقطتها أقمار صناعية تظهر بناء مصر منطقة عازلة عند حدود غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
(CNN)-- أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة "ماكسار تكنولوجيز" أن مصر تقوم ببناء منطقة عازلة ضخمة بعرض أكثر من ميلين، وجدار على طول حدودها مع غزة.
ووفقا للصور التي تم التقاطها في الأيام الخمسة الماضية، قامت جرافات بتجريف جزءا كبيرا من الأراضي المصرية بين الطريق وحدود غزة من أجل إقامة المنطقة العازلة، والتي تمتد من نهاية حدود غزة إلى البحر الأبيض المتوسط.
وعند الحدود، يمكن رؤية عدة رافعات وهي تقوم بوضع أجزاء من الجدار.
وتظهر صور الأقمار الصناعية الإضافية التي استعرضتها شبكة CNN أن الجرافات وصلت إلى الموقع في 3 فبراير/شباط، وأن الأعمال الأولية لبناء في المنطقة العازلة بدأت في 6 فبراير، وكانت هناك زيادة كبيرة بها في الأيام الخمسة الماضية.
وتظهر مقاطع فيديو نشرتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، بناء الجدار الحدودي، الذي زعمت أن ارتفاعه 5 أمتار أو 16 قدما.
وتقول المنظمة – التي تصف نفسها بأنها مجموعة غير حكومية لحقوق الإنسان مكونة من نشطاء وباحثين وصحفيين– إن اثنين من المقاولين المحليين أخبروها أن القوات المسلحة المصرية هي التي قامت بتنفيذ المهمة.
وتواصلت CNN مع الحكومة المصرية للتعليق على المنطقة العازلة وبناء الجدار.
ويأتي البناء وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل في غزة، مما يتسبب في مقتل الآلاف ونزوح جماعي للفلسطينيين عبر الحدود المصرية.
وتتجه كل الأنظار نحو مدينة رفح، الواقعة على طول المنطقة العازلة الجديدة، حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ فلسطيني في خيام.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية، استمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التأكيد على أن القوات الإسرائيلية سوف تتحرك إلى منطقة رفح في مرحلة ما.
ويخشى الكثيرون من أن العمل العسكري في رفح يمكن أن يؤدي إلى النزوح الجماعي، ومقتل الآلاف من المدنيين.
Credit: Maxar Technologiesويأتي ذلك أيضا في الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو انتقاد مصر لعدم إغلاق ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) – وهو شريط من الأرض بين مصر وغزة، و يعتبر الجزء الوحيد في القطاع غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وفي مؤتمر صحفي يوم 13 يناير/ كانون الثاني، قال نتنياهو إن إسرائيل لن تعتبر الحرب قد انتهت حتى يتم إغلاق الممر.
وقد اتُهمت إسرائيل ببناء منطقة عازلة خاصة بها، و لكن داخل غزة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي فعليا إلى تقليص حدود قطاع غزة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان صدر في 8 فبراير/شباط إن الجيش الإسرائيلي كان يدمر مباني غزة "التي تقع على بعد كيلومتر واحد من السياج بين إسرائيل وغزة، ويطهر المنطقة بهدف إنشاء منطقة عازلة"، و أضاف: "لم تقدم إسرائيل أسبابا مقنعة لمثل هذا التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية".
إسرائيلمصرالجيش الإسرائيليالجيش المصريالحكومة الإسرائيليةالحكومة المصريةبنيامين نتنياهوحركة حماسشبه جزيرة سيناءقطاع غزةنشر الجمعة، 16 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش المصري الحكومة الإسرائيلية الحكومة المصرية بنيامين نتنياهو حركة حماس شبه جزيرة سيناء قطاع غزة المنطقة العازلة منطقة عازلة
إقرأ أيضاً:
اتهام إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» و«تطهير عرقي» في غزة
اتهمت منظمة ««هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس إسرائيل بارتكاب «أعمال إبادة جماعية» في الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس في غزة بسبب فرضها خصوصا قيودا على وصول جزء من سكان القطاع إلى المياه، فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الدمار الذي أحدثته دولة الاحتلال يشير إلى «تطهير عرقي». وفي تقرير جديد ركز على المياه، قالت المنظمة الحقوقية إن «السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان، وذلك من خلال تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف».
وأضافت هيومن رايتس ووتش أن القيود أدت «على الأرجح إلى آلاف الوفيات». وبحسب التقرير، فإن السلطات الإسرائيلية «خلقت عمدا ظروفا معيشية مصممة لإلحاق التدمير المادي بالفلسطينيين في غزة كليا أو جزئيا». وخلص التقرير إلى أن هذه الأفعال تشكل جريمة حرب متمثلة بـ«الإبادة» وبـ«أفعال إبادة جماعية». في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» يمثل «افتراءً».
وفي تقرير منفصل، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بالتسبب في دمار واسع النطاق في غزة.
وقال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير «نرى مؤشرات واضحة على تطهير عرقي، إذ إن الفلسطينيين يُهجرون قسرا ويتم حصارهم وقصفهم».
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه ما زال «متفائلا» بإمكان التوصل خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، رافضا في الوقت نفسه الإدلاء بأي تكهنات بشأن احتمالات نجاح هذه الجهود بعدما منيت واشنطن بخيبات أمل متتالية في هذا المجال. وقال بلينكن الذي سيغادر منصبه عند انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير «أنا متفائل.. عليك أن تكون كذلك.. سنستغل كل دقيقة من كل يوم من كل أسبوع متبق أمامنا لمحاولة إنجاز هذا الأمر».