كتبت سابين عويس في"النهار": في الوقت الذي كان يفترض ان تكون قوانين وضع القيود على السحوبات (كابيتال كونترول) او الانتظام المالي او هيكلة القطاع المصرفي قد انجزت بعد اربعة أعوام على الازمة، بادرت الحكومة إلى دمج هذه المشاريع في قانون واحد، واضافت اليها ايضاً بنداً يتعلق برفع قيمة الافادة من مؤسسة ضمان الودائع من 75 مليون ليرة إلى مليار ليرة، بعدما أصبحت قيمة الضمانة لا توازي اكثر من 80 دولارا!

وفي انتظار الجلسة الحكومية المرتقبة الأسبوع المقبل للبحث في المشروع الجديد وسط تنصل من مختلف المرجعيات من أبوته، اكد الرئيس ميقاتي لـ"النهار" على هامش لقائه وفد جمعية الإعلاميين الاقتصاديين، أن ليس المهم اليوم الجهة التي أعدت المشروع، بل المهم انه سيصبح مشروع الحكومة بعد ان يقره مجلس الوزراء، كاشفاً ان لا علاقة لوزير المال بالإعداد.

 هو يعتبر انه لا يزال من المبكر الحكم على المشروع في صيغته الحالية لأنه معرّض للكثير من التعديلات بناء على ملاحظات الوزراء التي بدأت ترد الى رئاسة الحكومة.

لكن اكثر ما يلفت في كلام ميقاتي اعترافه للمرة الاولى بان الودائع البالغة 140 مليار دولار قد تبخرت، وان الدولة مسؤولة عن الودائع، ولا جدال في ذلك، ولكن هو اليوم امام امر واقع يحاول ألّا يحمّل المودع او المصارف المسؤولية كاملة، على اعتبار ان المسؤولية تقع ايضاً على الدولة والمصرف المركزي، كاشفاً ان الحكومة تملك كل المعطيات والأرقام وستضعها في مشروع القانون عند الوصول إلى صيغته النهائية، مشيراً إلى ان الودائع المؤهلة تبلغ 40 مليار دولار فيما تبلغ الودائع غير المؤهلة 45 ملياراً.

يعوّل ميقاتي على الاتصالات التي اجراها مع رئيس المجلس نبيه بري ومختلف القوى السياسية للتعجيل في اقرار المشروع وعدم ادخاله في التجاذبات السياسية على نحو يتيح البدء بتنفيذه في شكل سريع، خصوصاً بعدما تم اقرار قانون الموازنة، وبقي امام وزير المال تحديد سعر الصرف الذي سيُعتمد فيها من اجل ان يصبح السعر المعمول به في التعاملات المصرفية، في شكل يؤدي إلى توحيد اسعار الصرف المتعددة.

يؤمن ميقاتي بإيجابيات المشروع رغم كل الملاحظات التي سمعها حيال بنوده، والتي يمكن في رأيه الاخذ بها وتعديله، ولكن الاهم بالنسبة اليه انه اقترح ادارة موجودات واصول الدولة غير المنتجة، مثل الكهرباء او القطاعات المعطلة والمشلولة او استثمار الأراضي. ويقول ان صندوق النقد الدولي ابدى ايجابية حيال المشروع. ومعلوم ان الصندوق كان ولا يزال يعارض المسّ بأصول او موجودات الدولة، ولكنه مع ادارة تلك غير المنتجة.

وكتبت" نداء الوطن": تزداد الضغوط على وزراء في حكومة تصريف الأعمال لمقاطعة جلسة مرتقبة مخصّصة لدرس وإقرار مشروع قانون خاص بهيكلة المصارف وكيفية ردّ الودائع. وهناك اتصالات بوزراء قد يحضرون لحضّهم على التصويت ضد المشروع. وتلك «الضغوط العاتية»، كما وصفها بعض الوزراء، تأتي من جمعية المصارف والهيئات الاقتصادية التي أصدرت بيانات «صارخة» ضد مشروع القانون ترفضه رفضاً قاطعاً «لأنه إفلاسي ويصفّي القطاع المصرفي»، كما جاء في بيان الهيئات.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«دار البر» تواصل تنفيذ مشروع خيري لأيتام طاجكستان

دبي: «الخليج»
أعلنت جمعية دار البر، تنفيذ مشروع خيري كبير، لصالح الأيتام في طاجكستان، يحمل اسم «دار الأمان»، بكلفة إجمالية تصل إلى 4,406,536 درهماً.
أكدت «دار البر» أن نسبة الإنجاز في المشروع الإنساني الحيوي تجاوزت 90% من إجمالي مراحل العمل في المشروع، الذي يُشكل مُجمعاً متكاملاً يضم عدداً من الخدمات الحيوية؜، التي تحتاج إليها تلك الشريحة الغالية في أي مجتمع، ما يعكس التزام الجمعية بتحسين حياة هذه الفئة وسعيها الدائم إلى توفير بيئة آمنة وداعمة لهم.
وتفصيلاً قال: الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر: إن المساحة الإجمالية للمشروع الإنساني الجديد، الذي يتواصل العمل فيه حالياً، تُقدر بـ 5,833 متراً مربعاً، حيث يحتوي على مبنى سكني بمساحة 770م 2 مكون من 3 طوابق، ويشتمل على 36 غرفة، مخصص بالكامل لإسكان 430 يتيماً مُستفيداً من المشروع، ومدرسة من طابقين، بمساحة 507 م2، وتتضمن طابقين، وتتكون من 8 فصول دراسية، وقاعة محاضرات كبرى، و4 مكاتب إدارية، ومخزنين.
ومن جانبه أوضح يوسف اليتيم - مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الزكاة والتنمية المجتمعية أن مشروع «دار الأمان» يشمل أيضاً وحدة صحية لخدمة «الأيتام» وتقديم الخدمات الطبية الملحة لهم، تمتد على مساحة 162 م2، ومسجد بمساحة 250 م2، ومبنى مُخصص للضيافة، على مساحة 87 م2، إضافة إلى مطعم خارجي وقاعة طعام، و3 مكاتب إشرافية، وغرفتين مخصصتين لأعمال ومعدات النظافة، بجانب ملاعب رياضية خارجية، تبلغ مساحتها 920 متراً مربعاً، مع غرفة خاصة للحارس. وأكد «اليتيم» أن جمعية دار البر تمنح شريحة الأيتام اهتماماً خاصاً ورعاية استثنائية، منذ نشأتها قبل نحو 45 عاماً، وتواصل السير على هذا النهج الخيري الإنساني، ترجمةً لتعاليم وقيم ديننا الحنيف.
وأشار إلى أن الموعد المتوقع لإنجاز مشروع «دار الأمان» بالكامل هو الربع الأخير من العام الحالي 2024، معرباً عن بالغ تقدير «دار البر» وشكرها الجزيل للمُحسنين وأهل الخير المساهمين في بناء المشروع المخصص لصالح «الأيتام»، وترجمته إلى واقع عبر تبرعاتهم وصدقاتهم ودعمهم السخي، في تجسيد حي لمنظومة قيم وأخلاق شعب ودولة الإمارات، المتوارثة عبر الأجيال، والقائمة على حُب عمل الخير ومُساعدة الآخرين.

مقالات مشابهة

  • «دار البر» تواصل تنفيذ مشروع خيري لأيتام طاجكستان
  • المهن الطبية والأحوال الشخصية.. الحكومة 17 قانون من البرلمان
  • مجلس النواب يعلن عن سحب الحكومة لـ 17 مشروع قانون
  • الحكومة تقدم 11 مشروع قانون لمجلس النواب وتعلن سحب 17 آخرين
  • الحكومة تسحب مشروعات قوانين من البرلمان لإعادة النظر فيها.. منها «الأحوال الشخصية»
  • مجلس الحكومة ينعقد الخميس لمناقشة مشاريع قوانين ومراسيم جديدة
  • فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟
  • الحكومة تعقد اجتماعا خاصا لدراسة مقترحات قوانين
  • اتفاقية الإعتراف المتبادل لرخص السياقة المغربية الإيطالية على طاولة مجلس الحكومة
  • منصور يافاش: سنعيد هيكلة جميع مؤسسات الدولة عندما نصل للسلطة