موقع النيلين:
2025-03-16@09:23:10 GMT

إدارة مشاعر المواطنين السودانيين ما بعد الحرب

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT


□ شاهدتُ مقطعين مبثوثين على عدد من مجموعات الواتساب.
□ المقطعان يُصوران رقاب مجذوذة على نحو تام لاثنين من أفراد المليشيا من غير السودانيين وهي محمولة بالأيادي في مشهد لفش الغبينة وشفاء لما يعتمل في الصدور من مشاعر موارة.

□ ربما يقول البعض إبتداءً: كيف يتحمل المرء وتطاوعه نفسه أن يشاهد هذين المشهدين الأليمين؟

□ ولعله بعد الألاف من الصور المتواترات التي ظللنا نراها على مدى أشهر مضين لمشاهد الموت والجثث على أشكالها الفاجعات؛ لم تعد لدي الكثير حساسية من حيث رؤية مثل تلك المشاهد، حتى يمكن القول بأننا فقدنا ( الذائقة البصرية ).

□ ولكن !
□ ولكن من الأهمية بمكان أن يكون حاضر في أذهاننا، أن هنالك مكنون هائل ومخزون تراكمي ضخم في نفوس المواطنين السودانين؛ عماده مزيج من مشاعر الغبن والغبينة والرغبة في الانتقام على نحوٍ شرس.

□ إن القدر الوافر من التسامح والسماحة عند السودانيين مرشح على نحو جدي ليتحول إلى مقدار مضاد ولا متناهي من الشراسة والقسوة والغلظة والجنوح للانتقام من كل يمت بصلة إلي المليشيا الإجرامية.

□ الإحاسيس المتعاظمة خلال الأشهر الماضية بفقدان الحيلة والعجز التام وشعور المظلومية والإذلال أمام صلف وبشاعة ولا إنسانية ما تفعله المليشيا الإجرامية حيال الألاف من الأبرياء العزل ممن لا حيلة لهم، هذا الضخ المتعاظم من المشاعر، ستُحول الملايين من المواطنين إلي أفرادٍ أكثر شراسة وقسوة مما كان يُظن بهم لما هم عليه في أحوالهم السابقة.
□ على سبيل المثال فلنذكر الطبيبة التي أُختطفت من منزلها من قبل المليشيا بإرشاد من أحد الجيران المتعاونين ولم تعد، ماذا يُتوقع من زوجها وأبنائها وأفراد أسرتها الممتدة أن تكون مشاعرهم؟

□ ومن بعد ذلك فلك ان تقيس هذه الواقعة الواحدة ضمن الألاف من الانتهاكات الأليمة في الأعراض، دعك من الانتهاكات الجسيمة المتطاولة.

□ عن نفسي لا أود أن أقدم روشتة في هذا الأمر، ولكن وددت أن أعبر عن كونه أضحى يمثل هم وهاجس بالنسبة لي، وأدعو أهل الاختصاص من الطب النفسي وعلم التفس والاجتماع والمفكرين وذوي الفكر الديني مسلمين وغيرهم إلي التفكير في مسألة كيفية إدارة مشاعر المواطنين السودانيين لما بعد الحرب.

□□ على نحوٍ مجمل: كيف يمكن أن نحول مشاعر الغبن والرغبة في الانتقام لدي فئام من الشعب السوداني إلي محفزات للبناء والتعافي المجتمعي؟

عصمت محمود أحمد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على نحو

إقرأ أيضاً:

أمريكا تتخذ خطوة حيال دخول السودانيين إلى أراضيها

متابعات ــ تاق برس  برز اسم السودان ضمن قائمة الدول المقترحة لحظر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في خطوة جديدة قد تتخذها إدارة ترامب ضد السودانيين.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن السودان مدرج ضمن مسودة قائمة الدول التي قد يواجه مواطنوها قيودًا على السفر إلى الولايات المتحدة، وذلك بناءً على مقترح داخلي من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وتضم القائمة الحمراء لحظر السفر بحسب الصحيفة، 11 دولة قد يُمنع مواطنوها تمامًا من دخول الولايات المتحدة، وهي، أفغانستان، بوتان، كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية الصومال، سوريا، فنزويلا، اليمن والسودان. ولم تتخذ الإدارة الأمريكية خطوة رسمية تجاه القوائم التي تم إعدادها بالألوان الحمراء والبرتغالي والأصفر، ولكن تم وضعها ضمن مقترحات الخارجية الأمريكية لتشديد سياسات الهجرة التزاما بالبرنامج الانتخابي للرئيس دونالد ترامب. أمريكاالسودانيين

مقالات مشابهة

  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • أمريكا تتخذ خطوة حيال دخول السودانيين إلى أراضيها
  • ليلة سحور المهندسين السودانيين في قطر .. يا سر الليالي
  • وزارة التعليم الأمريكية: إدارة ترامب تحقق مع 45 جامعة بشأن سياسات العرق والتنوع
  • ???? طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان
  • زيادة تعرفة الكهرباء في السودان تزيد معاناة المواطنين
  • معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان
  • الإنصرافي انتهى .. ما بسببنا ولكن بجهله وسفاهته وتطاوله على الناس
  • د. مزمل أبو القاسم: يوسف عِزَّت ينعي المليشيا!
  • تجديد حبس المتهمين فى قضية منصة FBC للنصب على المواطنين 15 يوما