موقع النيلين:
2025-02-09@04:08:36 GMT

إدارة مشاعر المواطنين السودانيين ما بعد الحرب

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT


□ شاهدتُ مقطعين مبثوثين على عدد من مجموعات الواتساب.
□ المقطعان يُصوران رقاب مجذوذة على نحو تام لاثنين من أفراد المليشيا من غير السودانيين وهي محمولة بالأيادي في مشهد لفش الغبينة وشفاء لما يعتمل في الصدور من مشاعر موارة.

□ ربما يقول البعض إبتداءً: كيف يتحمل المرء وتطاوعه نفسه أن يشاهد هذين المشهدين الأليمين؟

□ ولعله بعد الألاف من الصور المتواترات التي ظللنا نراها على مدى أشهر مضين لمشاهد الموت والجثث على أشكالها الفاجعات؛ لم تعد لدي الكثير حساسية من حيث رؤية مثل تلك المشاهد، حتى يمكن القول بأننا فقدنا ( الذائقة البصرية ).

□ ولكن !
□ ولكن من الأهمية بمكان أن يكون حاضر في أذهاننا، أن هنالك مكنون هائل ومخزون تراكمي ضخم في نفوس المواطنين السودانين؛ عماده مزيج من مشاعر الغبن والغبينة والرغبة في الانتقام على نحوٍ شرس.

□ إن القدر الوافر من التسامح والسماحة عند السودانيين مرشح على نحو جدي ليتحول إلى مقدار مضاد ولا متناهي من الشراسة والقسوة والغلظة والجنوح للانتقام من كل يمت بصلة إلي المليشيا الإجرامية.

□ الإحاسيس المتعاظمة خلال الأشهر الماضية بفقدان الحيلة والعجز التام وشعور المظلومية والإذلال أمام صلف وبشاعة ولا إنسانية ما تفعله المليشيا الإجرامية حيال الألاف من الأبرياء العزل ممن لا حيلة لهم، هذا الضخ المتعاظم من المشاعر، ستُحول الملايين من المواطنين إلي أفرادٍ أكثر شراسة وقسوة مما كان يُظن بهم لما هم عليه في أحوالهم السابقة.
□ على سبيل المثال فلنذكر الطبيبة التي أُختطفت من منزلها من قبل المليشيا بإرشاد من أحد الجيران المتعاونين ولم تعد، ماذا يُتوقع من زوجها وأبنائها وأفراد أسرتها الممتدة أن تكون مشاعرهم؟

□ ومن بعد ذلك فلك ان تقيس هذه الواقعة الواحدة ضمن الألاف من الانتهاكات الأليمة في الأعراض، دعك من الانتهاكات الجسيمة المتطاولة.

□ عن نفسي لا أود أن أقدم روشتة في هذا الأمر، ولكن وددت أن أعبر عن كونه أضحى يمثل هم وهاجس بالنسبة لي، وأدعو أهل الاختصاص من الطب النفسي وعلم التفس والاجتماع والمفكرين وذوي الفكر الديني مسلمين وغيرهم إلي التفكير في مسألة كيفية إدارة مشاعر المواطنين السودانيين لما بعد الحرب.

□□ على نحوٍ مجمل: كيف يمكن أن نحول مشاعر الغبن والرغبة في الانتقام لدي فئام من الشعب السوداني إلي محفزات للبناء والتعافي المجتمعي؟

عصمت محمود أحمد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على نحو

إقرأ أيضاً:

أسيل ستنحسر.. ولكن استعدوا الأمطار عائدة في هذا الموعد

لا يزال لبنان تحت تأثير العاصفة "أسيل" المصحوبة بكتل هوائية باردة، والتي تحمل معها  أمطارا غزيرة أحيانا، رياحا قوية وانخفاضا ملموسا بدرجات الحرارة و ثلوجا على ارتفاع  800 متر بخاصة شمال البلاد.

وسيخف تأثيرها تدريجيا مع بقاء التقلبات الجوية والبرودة الشديدة بخاصة في المناطق الجبلية والداخلية حتى صباح يوم السبت، فيستقر الطقس نسبيا مع ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة.

ومن المتوقع أن يتحول الطقس مجددا الى ماطر اعتبارا من بعد ظهر الأحد.

إلى ذلك أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية ان الثلوج لامست في كفردبيان على ارتفاع 1950 متر ما يقارب 90 سنتمترا ومع نهاية المنخفض مساء اليوم الجمعة سوف تتراوح التراكمات الثلجية في هذا المكان بين 110 و 135 سنتمترا اي ما بين 1900 و 2300 متر وذلك بسبب كثافة الثلوج المرتقبة اليوم الجمعة.


مقالات مشابهة

  • البرهان للإخوان: لن تحكموا على أشلاء السودانيين
  • لا ينقصنا التنفيذ.. ولكن
  • منطقة وادي سيدنا العسكرية تقوم بإجراء تفجير مخلفات الحرب وعلى المواطنين عدم الانزعاج والابتعاد عن المنطقة
  • إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
  • الجيش يبدأ في تفجير مخلفات الحرب بالمنطقة العسكرية بجبل أبو وليدات يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة
  • النيابة الإدارية في أسبوع | محاكمة كبير معلمي الرياضيات المتحرش.. وحدة لشكاوى المواطنين ومكافحة ختان الإناث
  • خبير عسكري جنوبي: قيادات الانتقالي تتربح من الحرب ومعاناة المواطنين 
  • أسيل ستنحسر.. ولكن استعدوا الأمطار عائدة في هذا الموعد
  • سموتريتش: دعم إدارة بايدن لإسرائيل تراجع وتحول إلى ضغوط متزايدة
  • بيان من تجمع الدبلوماسيين السودانيين بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل