دعاء المطر والرعد كما ورد عن النبي.. «اللهم اغسل ذنوبنا»
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يحرص الآلاف من المسلمين على ترديد دعاء المطر والرعد بالتزامن مع موجة الطقس السيئ واستمرار سقوط الأمطار في أغلب المحافظات، فيما يرغب العشرات في معرفة دعاء المطر والرعد كما ورد عن النبي، خصوصًا إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على ترديد دعاء نزول المطر في أكثر من حديث، إلى جانب دعاء الرعد فور سماعه، إذ أنّ الأدعية تكون مستجابة في هذه الأوقات.
وفي السطور التالية، تستعرض «الوطن» كل ما تريد معرفته عن دعاء المطر والرعد كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فضلًا عن الدعاء المستحب عند نزول المطر، في ظل ما تقدمه من خدمات لقرائها ومتابعيها في كل مكان.
وكشفت دار الإفتاء في بيان سابق لها، إنّ وقت نزول المطر هو أحد الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء بحسب ما ورد في السنة النبوية، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم «تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربع مواطن، عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة»، ونزول الغيث هو المطر.
وكشفت دار الإفتاء إنّ الدعاء المستحب عند نزول المطر، وفقًا لما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، إنّ النبي كان يردد إذا نزل المطر «اللهم صيبًا نافعًا» وفي رواية أخرى «اللهم صيبًا هنيئًا».
وهناك عدة أدعية أخرى تقال عند نزول المطر، وهي «اللهم كما غسلت الأرض بالمطر اغسل ذنوبنا بغفرانك وعفوك، واغسل قلوبنا من الهم والضيق»، و«اللهم حولنا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر»، و«اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا نافعًا غير ضارٍ عاجلا غير آجل».
ونصحت دار الإفتاء المصرية، بتجنب النظر إلى البرق، إذ إنّ النبي نهى عن ذلك، موضحةً إنّه من المستحب الدعاء عند سماع الرعد ورؤية البرق.
وأضافت إنّه ورد عن النبي ترديد دعاء الرعد كالآتي «سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»، و«اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء المطر والرعد دعاء الرعد دعاء المطر والرعد عند نزول المطر ورد عن النبی ما ورد
إقرأ أيضاً:
دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن الأدعية المستحبة عند اشتداد الرياح وهبوب العواصف عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ مستشهدة بما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» رواه مسلم.
وذكرت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، ما جاء في روايةٍ للإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كان يقول: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا».
واستشهدت الإفتاء بما ورد عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والإمام الشافعي في "مسنده" -واللفظ له-، وابن أبي شيبة في "مصنفه".
وأشارت الإفتاء إلى أنه من الآثار التي أَخَذ الفقهاء بها استحباب الدعاء عند الريح الشديدة ونحوها من الكوارث والأهوال بالأدعية المذكورة، وكذلك استحبوا الصلاة عند حدوثها وهبوبها.
أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
لماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف
قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 282، ط. دار الكتب العلمية): [تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ: كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة] اهـ.
وقال العلامة الزرقاني في "شرحه على مختصر خليل" (1/ 480، ط. دار الكتب العلمية): [وأمَّا الصَّلاة للزلزلة ونحوها فلا تُكرَه، بل تطلب؛ لقول "المدونة": أرى أن يفزع الناس للصلاة عند الأمر يحدث ممَّا يخاف أن يكره عقوبة من الله تعالى؛ كالزلزلة، والظلمة، والريح الشديد، وهو قول أشهب في الظلمة والريح الشديد، وقال: يصلون أفذاذًا أو جماعة إذا لم يجمعهم الإمام أو يحملهم على ذلك] اهـ.
وقال العلامة ابن جزي المالكي في "القوانين الفقهية" (ص: 705، ط. دار ابن حزم) عند تعداده المأمورات المتعلِّقة باللسان: [وعند الريح: اللهم إنِّي أسألك خيرها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرِّها، وشرِّ ما أرسلت به] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 602، ط. دار الكتب العلمية): [يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق والرِّيح الشديدة والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا، كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»] اهـ.
وقال العلامة البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (2/ 75، ط. دار الكتب العلمية): [(ومن رأى سحابًا أو هبَّت الرِّيح سأل الله خيره، وتعوَّذ من شرِّه)] اهـ.
وبناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ الدعاء عند وجود رياح شديدة ونحوها بالأدعية المذكورة؛ فيسأل الداعي ربَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمةً، ولا يجعلها عذابًا، ورياحًا لا ريحًا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا.