قصص نجاح وأمل.. فتيات هزمن السرطان بالفن
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
دائمًا ما تبهرنا قوة الفتيات وسعيهن لتحقيق أحلامهن والقضاء على أي صعوبات قد تعرقلهن فى الطريق الذى يسلكونه للوصول إلى الهدف فهن ليسوا فتيات فقط بل إنهن محاربات استطعن هزيمة المرض اللعين من خلال الفن وكانت أسلحتهن الوحيده للقضاء على المرض الفرشة واللوحات وبالفعل استطعن ذلك وأصبحن فنانات بفنون جميلة.
فى كل قصة نجاح لفتاة نجد أنه من قلب الألم يولد الأمل والحياة، فعندما تمر الفتاة بصعوبة فى بداية حياتها وخاصة فترة طفولتها تصبح قوية فيما بعد، وخاصة إذا كانت هذه الصعوبة تكمن فى إصابتها بالمرض اللعين، فالنجاة من هذا المرض تعد بداية حياة جديدة.
«البوابة نيوز» التقت بعض الفتيات اللاتي تميزن بالقوة والإرادة، وهزمن المرض اللعين واستطعن رسم الأمل بالفن والإبداع من خلال لوحاتهن..
بعد تعافيها من السرطان منة الله تحلم بأن تصبح رسامة مشهورة
التقت "البوابة نيوز" منة الله مصطفى طالبة بكلية فنون جميلة وشاء القدر أن تصاب فى طفولتها بمرض السرطان فى الغدد الليمفاوية ورغم صعوبة المرض إلا أنها استطاعت أن تتغلب عليه وتصبح فنانة.
وقالت "منة": "زارني مرض السرطان وأنا فى عمر ١٠سنوات، واستمر المرض لأكثر من ٦ سنوات، اتعلمت فيهم حجات كتير أوى، اتعلمت مزعلش لو حصلتلي حاجة مش كويسة عشان دايما لطف وعوض ربنا بييجي بعد كل محنة، فرغم إن فترة دراستى كانت صعبة نظرا لتواجدى فى المستشفى أغلب الوقت وعدم استطاعتى للذهاب الى المدرسة إلا أننى أستطعت أن التحق بكلية الفنون الجميلة التى لطالما حلمت بها ومن هنا علمت أن بعد كل ابتلاء يأتى الجبر من الله".
وأضافت "منة"، أنها عندما علمت بمرضها كان ذلك من أصعب اللحظات التى مرت عليها ورغم صغر سنها فى هذا الوقت إلا أنها تتذكر كل لحظة حتى الآن، ولقد عانت كثيرًا خلال فترة مرضها وخاصة عندما عاد المرض اليها مرة أخرى واضطرت للقيام بإجراء عملية زرع النخاع والتى تعد من أصعب العمليات التى قد يقوم بها أي إنسان.
وأكدت: "رغم كل ما مريت به إلا أننى ممتنة لهذه المحنة التى جعلتنى أدرك معنى الحياة وقيمتها وأن المرض ساعدنى كثيرا أن أتمسك بأحلامى وأحاول تحقيقها ومازلت أحاول فقد شاركت فى العديد من المعارض وقمت بعرض لوحاتى وفازت إحدى لوحاتى بالمركز الأول فى معرض جيهان فوزي للمتميزين".
وعن الذين قاموا بدعمها؛ قالت: "أهلى وأصحابى هما اكتر ناس دعمونى وشجعونى وساندونى ومسوبنيش ولا لحظة ودايما يقولولى ان لازم اتمسك بحلمى وأنمى موهبتى عشان انجح فى المجال اللى بحبه واقدر اكون متميزة".
رحمة ياسر: مثلي الأعلى والدتى.. وهزمت المرض باللوحات والفرشة
رحمة ياسر صالح التى تبلغ من العمر 21 عاما أصيبت بسرطان المثانة وهى بعمر 10 سنوات، ومن هنا بدأت رحلة المعاناة مع العلاج الكيماوى ولم تكن إصابتها بالكانسر هى بداية معاناتها ولكنها منذ طفولتها وهى تعانى من مشكلة ضعف السمع ورغم ذلك حققت حلمها ولم تستسلم للمرض.
تقول "رحمة": "عندما كنت فى المدرسة شعرت بألم رهيب وذهبنا للطبيب واكتشفت أننى مصابة بسرطان المثانة وأنا وكانت صدمة كبيرة أوي ليه ولأهلى طفلة عندها 10 سنين بيقولوها إنها ممنوع تلعب ولازم ترتاح وهتخد علاج كيماوى وابتديت فعلا العلاج الكيماوى وكانت من اصعب لحظات حياتى، انا فاكرة كويس جدا كانت ايام متعبة واتحجزت فترات طويلة في المستشفى ودخلت عمليات كتير والحمد لله خفيت بعد سنين من المعاناة".
وأضافت خلال حديثها لـ"البوابة"، انها لم تكن اصابتها بالسرطان هى اولى معاناتها فى الحياة فمنذ طفولتها وهى تعانى من مشكلة ضعف السمع ولكنها رغم ذلك لم تستسلم ولم تشعر بأنها معاناة.
وأوضحت: "دعم عائلتى هو السبب فى قوتى وعدم الاستسلام للمرض بابا وماما تعبوا معايا جدا وحقيقى من غيرهم معرفش كنت هكمل ازاى هما مثلى الأعلى وخاصة ماما اللى درست مجال التخاطب مخصوص عشان تقدر تساعدنى وتعلمنى نظرا لظروفى الخاصة".
وأكدت، انها اتعلمت من محنتها القوة والارادة والعزيمة وان الانسان يقدر يوصل لكل احلامه طول ما هو واثق فى ربنا ومبيستسلمش للمرض أو الظروف.
وعن اجمل لحظات حياتها؛ قالت: اجمل اللحظات كانت اول يوم دخلت فيه ورشة الرسم، حيث نسيت التعب والمرض وسط الفرشة واللوحات، وقدرت اتغلب على معاناتى من خلال الرسم، واكتشفت ان عندى موهبة مكنتش واخدة بالى منها، وده خلانى اثق فى نفسى، واسعى انى ادخل كلية فنون جميلة، وحققت الحلم، وحاليا بدرس فى كلية فنون جميلة، ومستمتعة بدراستى جدا، ورسمت لوحات كتير، وشاركت فى عدة معارض، وبجد الرسم بقى كل حياتى، واحلى وقت بقضية فى يومى وانا برسم.
ووجهت رحمة نصيحة لكل فتاة تعانى من اى مرض؛ قائلة: «انتى تقدرى تنجحى وتحققى كل احلامك، وتحاربى اى مرض، وتقضى عليه، طول ما انتى مؤمنة بنفسك، وواثقة فيها، وراضية باللى ربنا كتبهولك".
منار أحمد: الرسم ساعدنى على تحدي الألم والمعاناة
منار أحمد طالبة بكلية فنون جميلة، وهى إحدى محاربات مرض السرطان، ورغم صغر سنها، فقد شاركت فى العديد من المسابقات، فى مجال الرسم، وحصلت على العديد من الجوائز.
تقول "منار"، في حديثها لـ"البوابة نيوز": "اصبت بسرطان الدم، وانا فى الـ١٢ عاما، عندما كنت طفلة، لتنقلب حياتى انا وعائلتى من حياة مليئة بالفرح والسعادة، وانا اعيش طفولتى فى هدوء وسلام، الى الذهاب الى مستشفى وعمليات وجلسات كيماوى وشعر يتساقط".
وأضافت : شعرت حينها بشعور سيئ، وساءت حالتي النفسية، ولكن بدعم عائلتي بدأت اتحسن، وقررت أن أتغلب على المرض، وألا أتنازل عن حلمي في الالتحاق بكلية فنون جميلة، لكى أصبح مهندسة ديكور مشهورة.
وتابعت قائلة: رغم المرض قررت ادرس في المجال اللي بحبه، ودخلت كلية فنون جميلة، اللي كنت بحلم بيها، وشاركت فى ورش الرسم، وده ساعدنى كتير انى اتغلب على المرض، الرسم كان بيساعدنى فى نسيان الألم والمعاناة، وقد شاركت فى العديد من المسابقات والمعارض، ومازلت أسعى للنجاح فى تحقيق أحلامى.
وأشارت إلى أن المرض ساعدها كثيرا فى حياتها، فقد تعلمت منه أن الحياة ليست سهلة، وانها مليئة بالعديد من الاختبارات، مما ساعد فى تكوين شخصيتها، وجعلها تشعر بانها أكبر سنا من عمرها الحقيقي، ورغم أنها تعافت من المرض إلا أنها تشعر بكل من يعانى من مرض صعب وقاتل مثل السرطان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فتيات السرطان فنون جمیلة العدید من
إقرأ أيضاً:
مات قبل قضاء صيام رمضان فهل عليه إثم؟.. الإفتاء تكشف
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في من مات قبل قضاء صيام رمضان ولم يتمكن من القضاء، مشيرة إلى أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤديًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، أن من أفطر في رمضان بسبب المرض الذي يغلب على الظن الشفاء منه بقول أهل الطب المتخصصين، ثم مات في مرضه هذا، أو شفاه الله تعالى منه لكنه مات بعد ذلك مباشرة؛ فلا شيء عليه؛ لعدم تمكنه من قضاء أيام الصوم التي أفطرها قبل موته، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه هذا.
هل يجوز صرف أموال الزكاة في إصلاح أسقف بيوت الفقراء؟.. الإفتاء تجيب
حكم كتابة الأذكار على كفن الميت.. الإفتاء توضح
متمتع وقارن ومفرد.. الإفتاء توضح الفرق بين أنواع الحج وكيفية أدائها
هل تعليق صورة المتوفى على الحائط حرام؟.. الإفتاء يجيب
وأشارت الإفتاء إلى أنه يُشترَط لوجوب القضاء بلوغُ عدةٍ من أيامٍ أُخَرَ؛ مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، ولم يبلغها بموته؛ فسقط في حقه القضاء، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه الذي يغلب على الظن شفاؤه منه بقول أهل الطب المتخصصين، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.
آراء الفقهاء في من مات ولم يتمكن من قضاء رمضانوذكرت دار الإفتاء المصرية آراء عدد من الفقهاء حول حكم من مات وعليه صيام ولم يتمكن من القضاء على النحو التالي:
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (3/ 89، ط. دار المعرفة): [مريضٌ أفطر في شهر رمضان ثم مات قبل أن يبرأ فليس عليه شيء؛ لأن وقت أداء الصوم في حقه عدةٌ من أيامٍ أخر بالنص ولم يدركه؛ ولأن المرض لَـمـــَّا كان عذرًا في إسقاط أداء الصوم في وقته لدفع الحرج، فلأن يكون عذرًا في إسقاط القضاء أولى] اهـ.
وقال العلامة الميداني الحنفي في "اللباب" (1/ 170، ط. المكتبة العلمية): [وإن مات المريض أو المسافر وهما على حالهما من المرض والسفر لم يلزمهما القضاء؛ لعدم إدراكهما عدةً من أيام أخر] اهـ.
وقال القاضي عبد الوهاب المالكي في "الإشراف على نكت مسائل الخلاف" (1/ 445، ط. دار ابن حزم): [القضاء إذا لم يكن لاتصال العذر فلا يجب بفواته إطعام؛ كالمريض والمسافر إذا اتصل به المرض إلى أن مات] اهـ.
وقال الإمام تَقِيّ الدِّين الحِصْني الشافعي في "كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار" (ص: 304، ط. دار الخير): [من فاته صيام من رمضان ومات؛ نُظِرَ: إن مات قبل تمكنه من القضاء بأن مات وعذره قائمٌ كاستمرار المرض فلا قضاء ولا فدية ولا إثم عليه] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 152، ط. مكتبة القاهرة): [من مات وعليه صيام من رمضان.. إن مات قبل إمكان الصيام؛ إما لضيق الوقت، أو لعذر من مرض أو سفر، أو عجز عن الصوم، فهذا لا شيء عليه في قول أكثر أهل العلم] اهـ بتصرف يسير.