سوناك لنتنياهو: التفاوض على هدنة إنسانية بغزة "أولوية فورية"
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إن التفاوض على هدنة إنسانية في قطاع غزة هو "أولوية فورية"، وفقا لداونينغ ستريت.
وتحدث سوناك هاتفيا مع نتنياهو بعد الظهر و"أكد مجددا أن الأولوية الفورية يجب أن تكون التفاوض على هدنة إنسانية للسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن وتسهيل تسليم مزيد من المساعدات إلى غزة، بما يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم على المدى الطويل"، حسبما قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني.
وأضاف المتحدث "رئيس الوزراء قال إن المملكة المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الخسائر في أرواح المدنيين في غزة والأثر الإنساني الذي يُحتمل أن يكون مدمرا للتوغل العسكري في رفح" الواقعة في الطرف الجنوبي لقطاع غزة.
وشدد سوناك على أنه "يجب بذل مزيد من الجهود" لتخفيف القيود المفروضة على إمدادات المساعدات وضمان وصول الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين في كل أنحاء قطاع غزة.
وجاءت هذه المحادثة الهاتفية بعد أن شنّت إسرائيل موجة جديدة من الهجمات الدامية على الجزء الجنوبي من القطاع الفلسطيني الخميس.
وحذر مارتن غريفيث، منسق المساعدات بالأمم المتحدة، الخميس، من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية على المدينة الحدودية.
ويعيش أكثر من مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر، ويقيم العديد منهم في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى بالقطاع.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الرهائن المحتجزين هناك منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.
ولم يعط رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا دولية متزايدة لتأجيل الهجوم المزمع، أي إشارة بشأن الموعد المحتمل للهجوم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوناك نتنياهو الرهائن غزة بالأمم المتحدة مصر الجيش الإسرائيلي رفح نتنياهو حماس بريطانيا سوناك نتنياهو الرهائن غزة بالأمم المتحدة مصر الجيش الإسرائيلي رفح أخبار إسرائيل رئیس الوزراء فی رفح
إقرأ أيضاً:
غالانت: حكومة نتنياهو تسعى لحكم عسكري بغزة يدفع جنودنا ثمنه
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت اليوم الأربعاء سعي حكومة بنيامين نتنياهو، للاستعانة بشركات خاصة تحت ذرائع توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعني "حكما عسكريا سيدفع الجنود حياتهم ثمنا له".
وقال غالانت عبر حسابه على منصة إكس إن "الحديث الذي يتناول توزيع الغذاء على سكان غزة من قبل شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، كلام منمق لبداية حكم عسكري".
وأضاف أن ما سماه "ثمن الدم" سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، وستدفعه إسرائيل، "في ظل ترتيب سيئ للأولويات سيؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية"، وفق ما نقلته عنه وكالة الأناضول.
واعتبر غالانت، أن على إسرائيل تجهيز ما وصفه بكيان بديل يحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة، و"إلا فإننا في الطريق إلى حكم عسكري"، مشددا على أن الحكم العسكري في غزة ليس جزءا من أهداف الحرب، وإنما عمل سياسي خطير وغير مسؤول.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أقال نتنياهو، غالانت، وعيّن بدلا منه وزير الخارجية السابق يسرائيل كاتس، على وقع خلافات تتعلق بطريقة إدارة الحرب في غزة.
وبعد إحداثها أزمة تجويع كبرى في غزة بقرارها حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تزعم إسرائيل أنها تبحث إحلال كيانات بديلة لتوزيع المساعدات في القطاع، في مقدمتها شركة أمنية أميركية.
وقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن نتنياهو، ووزير دفاعه كاتس، أجريا أمس نقاشا لـ4 ساعات بخصوص غزة مع مختصين، تناول خطة لجلب شركة أمن أميريكية خاصة إلى غزة، دون الإشارة إلى هويتها.
كما كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن اجتماع أجراه وزير الدفاع الجديد، بكبار قادة الجيش لبحث إمكانية استخدام شركة أمن أميركية لتوزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.
وطُرح خلال الاجتماع إمكانية دخول شركة أمن أميركية خاصة إلى أحياء معينة في غزة وتحمّل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات الإنسانية، على أن يمنحهم الجيش الإسرائيلي الغطاء الأمني فقط، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
ويأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربها المدمرة على غزة، مخلّفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.